بايدن يجدد اتهامه لترامب بمسؤولية اقتحام الكابيتول في ذكرى الحادث
أعاد الرئيس الأمريكي جو بايدن توجيه اتهاماته للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بأنه المسؤول الأول عن اقتحام مبنى الكابيتول وذلك مع حلول الذكرى الأولى للحادثة الشهيرة التي هزت الولايات المتحدة.
ورفض الرئيس السابق دونالد ترامب تسليم السلطة إلى جو بايدن ودعا أنصاره إلى الاحتجاج وهو ما نتج عنده اقتحام مبنى الكابيتول في حادثة وضعت الولايات المتحدة في حرج عالمي كبير.
وشدد جو بايدن أن الهجوم على مبنى الكابيتول الخاص بالكونغرس لن يتكرر مجدداً وأنها كانت محاولة لتمزيق أمريكا.
وقال بايدن في خطابه إن هناك عصابة اقتحمت الكابيتول وأرادت تمزيق أمريكا، وأن ترامب حشد هذه العصابة للهجوم على الكونغرس وهو يجلس في مكانه بالبيت الأبيض.
كما وصف بايدن، الرئيس السابق ترامب بأنه لم يقم بما يلزم لحماية مبنى الكابيتول من الاقتحام.
فيما يرى بايدن كذلك أن ترامب كان ينشر الكثير من الأكاذيب حول الانتخابات وأنه كان يعمل لمصالحه الخاصة عدنا رفض نتائج الانتخابات.
ومن جانبها قالت كامالا هاريس نائبة الرئيس الأمريكي إن اقتحام الكابيتول كان بمثابة الهجوم على القيم الأمريكية.
وأضافت هاريس أنه لن يسمح لأي من المتطرفين في أمريكا بضرب الديموقراطية التي تعتبر نهجاً للبلاد.
وعبرت هاريس عن ألمها بسبب حادثة اقتحام الكابيتول وأكدت أن يوم الاقتحام سيظل عالق في ذاكرتها وذاكرة الكثيرين وأنه يجب الاتحاد من أجل الدفاع عن الديموقراطية في البلاد.
وحاول أنصار ترامب والذي وصل عددهم إلى آلاف من اقتحام الكابيتول خلال العام الماضي وذلك في محاولة منهم لمنع الكونغرس من المصادقة على نتائج الانتخابات وانتصار بايدن فيها.
وتسبب اقتحام الكابيتول في إصابة العشرات وسقوط قتلى وجرحى وهو ما جعل الولايات المتحدة الأمريكية في موقف محرج عالمياً.
الحكم النهائي للقضاء الأمريكي على مقتحمي الكابيتول
وكان القضاء الأمريكي قد أصدر حكمه على جايكوب تشانسلي المُلقب بـ"ذي القرنين" بالسجن 41 شهراً، لمُشاركته في اقتحام مبنى الكابيتول في واشنطن في أحداث 6 يناير من العام الماضي.
وفقاً لتقارير صحفية كانت وزارة العدل قد طلبت من السلطات القضائية إنزال عقوبة قاسية بحق تشانسلي ليكون عبرة لمُثيري الشغب في أحداث 6 يناير.
كانت تقارير صحفية قد تداولت مؤخراً مُجدداً أخبار "الرجل ذي القرنين"، الذي يُدّعى جايكوب تشانسلي، الذي شغل أمريكا وانتشرت صورته حول العالم في السادس من يناير العام الماضي، حين اقتحم بصدره العاري وقبعته المُزودة بقرنين مبنى الكونغرس مع جمع من أنصار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب.
وطالب الادعاء العام الفيدرالي في الولايات المتحدة الأمريكية، بعقوبة السجن 51 شهراً لجايكوب تشانسلي، والذي تم إيقافه بعد أيام من واقعة اقتحام الكابيتول، ووجهت إليه تهم تصل عقوبتها إلى السجن 20 عاماُ.
يُذكر أنه في سبتمبر الماضي، أقرّ جايكوب أمام محكمة فيدرالية في واشنطن بأنه مذنب بتهمتي التعدي غير القانوني على ممتلكات الغير وممارسة سلوك عنيف.
فيما صرّح محامي جايكوب بشعور موكله بالندم الصادق، وبمعاناته من مشاكل نفسية وبقضائه 317 يوماً قيد التوقيف، طالباً من المحكمة الرأفة بموكله وإنزال عقوبة أخف به.
اقتحام مبنى الكابيتول
في السادس من يناير لعام 2021 كان قد اقتحم جمع غاضب من أنصار الرئيس الجمهوري المنتهية ولايته في حينه دونالد ترمب مبنى الكابيتول لمنع الكونغرس من المصادقة على فوز منافسه الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية الأخيرة.
وكان "ذو القرنين" واحداً من أول 30 مقتحماً للمبنى، حيث شق طريقه إلى منصة مجلس الشيوخ التي تم إخلاؤها على عجل قبل وصول مثيري الشغب، وجلس على الكرسي المخصص لنائب الرئيس مايك بنس وترك ملاحظة بخط اليد جاء فيها "إنها مسألة وقت، العدالة آتية لا محالة".