بالفيديو: هذا هو أول منزل مطبوع في العالم
عندما قال خبراء التقنية والمحللين ونحن من بينهم، أن تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد ستغير شكل العالم الذي عرفناه، كنا على حق، وها هي الأيام تثبت هذه المقولة. فلقد استطاعت تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد أن تغير من عالمنا بالفعل وعلى كافة الأصعدة تقريباً. فلقد أصبح بإمكاننا طباعة الأعضاء الحيوية في الجسم باستخدام الخلايا، كما أصبح بإمكاننا إعادة التاريخ من خلال طباعة المعالم الأثرية، وغيرها من التطبيقات التي لا تنتهي والمعتمدة على هذه التقنية.
شاهد أيضاً: دبي الأولى عالمياً في بناء مبنى إداري بطابعة ثلاثية الأبعاد
واليوم نشهد تطبيقاً جديداً قد يساهم في إيجاد حل أبدي لأزمات السكن والإعاشة، سواء على المستوى العادي، أو على مستوى الرغبة في إيجاد مساكن سريعة للاجئين أو المتضررين من الكوارث الطبيعية على سبيل المثال. فلقد قامت شركة Apis Cor التي يقع مقرها في سان فرانسيسكو في أمريكا، بطباعة منزل باستخدام الطباعة ثلاثية الأبعاد في 24 ساعة فقط.
وقد تمت طباعة المنزل الذي يشغل مساحة 37 متر مربع، باستخدام خليط من الخرسانة قادر على البقاء لمدة 175 عاماً على حد قول الشركة الأمريكية.
اقرأ أيضاً: من إعادة ما دُمر من آثار سوريا وحتى إحساس الأم المكفوفة بجنينها.. العالم بعد الطباعة ثلاثية الأبعاد
وقد اختارت الشركة أن تقوم بطباعة المنزل في أحد مقراتها في العاصمة الروسية موسكو، حيث درجة الحرارة المنخفضة بشدة التي تمثل تحدياً للخليط الخرساني المستخدم في الطباعة ثلاثية الأبعاد للمنزل. وقد قامت الشركة بوضع خيمة ضخمة حول موقع العمل لمنع الهواء البارد من التسلل إلى الطابعة، حيث أن هذا الهواء بدرجة الحرارة تلك تؤدي لعدم تماسك الخرسانة وتصلبها.
وتشبه الطابعة التي قامت ببناء المنزل بالطباعة ثلاثية الأبعاد، رافعة الونش، وهي ذراع أفقية متأرجحة يمكن نقلها من مكان لآخر بسهولة، وتقوم بطباعة المنزل متخذة نقطة مركزية تنطلق منها لطباعة المنزل من الأسفل للأعلى. وتقول الشركة أن المنزل تكلف بناء بالكامل 10,134 دولار أمريكي.
شاهد أيضاً: الطباعة ثلاثية الأبعاد تعيد ببغاء أسيوي لحياته الطبيعية
ولا يكشف موقع الشركة ولا فيلمها التسجيلي القصير عن ما إذا كان قد استغرقت طباعة المنزل كلياً 24 ساعة، أم أن هذا الوقت قد استغرق فقط في بناء الأساس والهيكل الخرساني فقط، ولكن بغض النظر عن الوقت الذي استغرقته طباعة المنزل، لا يزال يعد هذا الامر إنجازاً رائعاً من شأنه بالفعل تغيير المستقبل.