بالفيديو.. حريق مروّع جديد في مرفأ بيروت
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مقاطع فيديو اليوم الخميس، عبر حساباتهم توثق اندلاع حريقاً جديداً في مرفأ بيروت بالعاصمة اللبنانية؛ حيث شوهدت سيارات الإطفاء تهرع إلى المكان.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان، باندلاع حريق في مستودع للإطارات في المنطقة الحرة في مرفأ بيروت؛ حيث شوهدت ألسنة النيران والدخان تغطي سماء المنطقة.
وأشارت الوكالة الوطنية للإعلام، إلى إنه يجري حالياً التعامل مع الحريق من الفرق المختصة، موضحة أنه لم تعرف أسباب الحريق حتى الآن.
ويأتي الحريق الجديد بعد قرابة شهر من الانفجار الذي هزّ العاصمة اللبنانية، يبروت، مطلع شهر أغسطس الماضي، في المكان ذاته، مرفأ بيروت.
البنك الدولي يُعلن قيمة خسائر لبنان بسبب انفجار مرفأ بيروت
وقدّر البنك الدولي قيمة الأضرار والخسائر الاقتصادية التي لحقت بدولة لبنان على خلفية الانفجار الذي شهدته العاصمة، بيروت في الرابع من شهر أغسطس الماضي.
وأشار البنك الدولي، إلى أن انفجار مرفأ بيروت أسفر عن خسائر اقتصادية تراوحت ما بين 6.7 و8.1 مليار دولار، مشيرا إلى أن لبنان يحتاج لمساعدات عاجلة بقيمة 605 إلى 760 مليون دولار.
وحسبما أوردت تقارير صحفية، فتراوحت قيمة الأضرار التي لحقت بالممتلكات المحيطة بموقع انفجار مرفأ بيروت بين 3.8 و4.6 مليار دولار، بخلاف تراجع إنتاج مختلف قطاعات الاقتصاد بما بين 2.9 و3.5 مليار دولار وفق "التقييم السريع للأضرار والحاجات" الذي أجراه الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة في الفترة من 5 إلى 31 أغسطس.
وقدر البنك الدولي قيمة الحاجات الفورية التي يحتاجها لبنان بحلول نهاية العام لإعادة الإعمار بما بين 605 و760 مليون دولار، إضافة إلى 1.18 إلى 1.46 مليار دولار للعام 2021؛ حيث ستوقع البنك أن ينخفض الناتج المحلي الإجمالي للبنان بمقدار 0.4 نقطة إضافية في العام 2020 و0.6 نقطة العام المقبل
البنك الدولي، أتم بيانه عن الأوضاع الاقتصادية في لُبنان عقب الانفجار بالإشارة إلى أن "هذه الكارثة لن تؤدي فقط إلى تفاقم انكماش النشاط الاقتصادي بل ستسفر أيضا عن تفاقم الفقر الذي أصاب 45% من سكان لبنان قبيل الانفجار".
مراحل ترميم المباني المتضررة من انفجار بيروت
وبلغ عدد العقارات المتضررة جراء انفجار مرفأ بيروت نحو 30 ألف عقار، في كل واحد منها 4 شقق في المتوسط، بخسائر مادية نحو 5 مليارات دولار مبدئياً؛ حيث من المفترض أن تتم عملية الترميم على 3 مراحل، هي: المسح والمعاينة، تدعيم المباني والترميم الأولي وتأمين سكن، إعادة البناء، وما زال المسؤولون في المرحلة الأولى، بينما المرحلة الثالثة تتطلب تدخل طرف خارجي.
ويقول جريجوري بوكاكجيان مصور وصانع أفلام ومؤرخ فني لبناني: "يعرف الناس أنفسهم بهذه المباني، إنها منازلهم، أسلوب حياتهم ووجهة نظرهم، عندما ترى بيروت ترى القديم والجديد، وكل هذا المزيج من الأساليب المعمارية من الفقر والغنى، الجمال والقبح، البشاعة والأناقة، كان يطلق عليها باريس الشرق الأوسط".
ويوضح صانع الأفلام والمؤرخ اللبناني، أن تراث بيروت المعماري كان دائماً تحت التهديد سواء بسبب الحروب أو المضاربين العقاريين، لكن في انفجار مرافأ بيروت فقدت المدينة بالفعل الكثير، واصفا الانفجار بـ"أمر لا يمكن تصوره على الإطلاق، إنه خارج النطاق تماماً، ولا يمكننا حتى الآن تصديق ما حدث أو إدراكه أو معالجته".
ويذكر المؤرخ الفني اللبناني: "لدينا 300 لف شخص بلا مأوى لذا يمكننا معرفة عدد المباني والشقق والمكاتب والمدارس، والمستشفيات والمتاحف التي تضررت بشدة".