بالأرقام المستثمرون في الإمارات متفائلون بشأن اقتصاد المنطقة
أعرب المستثمرون حول العالم عن تفاؤلهم المتزايد بشأن توقعاتهم فيما يخص الاقتصاد وأسواق الأسهم، وذلك وفقًا لمسح آراء المستثمرين الجديد الذي أجراه بنك UBS، والذي شمل أكثر من 4000 مستثمر ومالك أعمال في 14 سوقًا على مستوى العالم في أواخر ديسمبر/كانون الأول ويناير/كانون الثاني.
وقد أعرب 60% من المشاركين في الاستطلاع عن توقعاتهم الإيجابية بشأن الاقتصاد على مدى الأشهر 12 المقبلة، مقارنةً بنسبة 55% قبل ثلاثة أشهر. بينما 63 في المئة من المستثمرين لا يعتقدون أن الحياة ستعود إلى طبيعته في الأشهر الستة المقبلة. و48% فقط أبدوا تفاؤلاً حيال الاقتصاد. ومن بين 37% من المستثمرين الذين يتوقعون عودة الاقتصاد إلى وضعه الطبيعي في الأشهر الستة المقبلة، كان التفاؤل الاقتصادي أعلى بكثير عند 80%.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
في الإمارات، يشعر المستثمرون بالثقة حيال الآفاق الاقتصادية في المنطقة، حيث كشف 85٪ منهم عن تفاؤلهم بالعام الحالي. ومع ذلك، تنقسم الآراء حول موعد عودة الحياة إلى طبيعتها. تعتقد أغلبية طفيفة تبلغ 51 % أن النشاط الطبيعي سيستأنف قبل يوليو 2021، بينما يعتقد 49 % ممن شملهم الاستطلاع أنه لن يحدث ذلك حتى النصف الثاني من العام.
عندما سُئل المستثمرون الإماراتيون عن مخاوفهم الرئيسية، أشار 65% منهم إلى أن أبرز مخاوفهم هي جائحة كوفيد-19، يليها تغير المناخ بنسبة (56%) والخوف من تراجع السوق بنسبة (55%). في مثل هذه الأوقات المضطربة، قال 9 من كل 10 مستثمرين في الإمارات أنهم بحاجة إلى المزيد من المشورة المالية المتخصصة أكثر من أي وقت مضى. كما أنهم يرون قيمة واضحة في الاستثمار المستدام، حيث عبر 86 % من المستثمرين عن أهمية الاستثمار المستدام بالنسبة لهم وتوقع 8 من 10 أن عائد الاستثمارات المستدامة ه نفس عائد الاستثمارات في المحافظ التقليدية أو ربما أفضل.
عالمياً وعلى مدار الأشهر الستة المقبلة، أبدى 61% من المستثمرين تفاؤلًا متزايدًا بشأن سوق الأسهم، بزيادة قدرها 6%على مستوى العالم خلال الربع الماضي. ويتوقع 72% من المستثمرين أن تستفيد الأسواق من التقدم المحرز في مجال لقاحات كوفيد-19 و62% من التأثير المحتمل لنتائج الانتخابات في الولايات المتحدة الأمريكية
وأعرب 72% من أصحاب الأعمال التجارية عن ثقتهم في أعمالهم الخاصة على مدى الأشهر 12 المقبلة، بعد أن كانت النسبة 69% في الربع الثالث، وذلك بسبب زخم الأعمال التجارية (45%)، والتقدم المحرز في مجال اللقاح (43%)، والسياسة النقدية المواتية (40%). ويخطط ما يقرب من ثلث أصحاب الأعمال (32%) لتوظيف العمال، بعد أن كانت النسبة 30% قبل ثلاثة أشهر. غير أن نسبة أصحاب الأعمال الذين يخططون لتقليص حجمها زادت أيضًا، فارتفعت بنسبة نقطتين (2) مئويتين.
وقد أبدى المستثمرون اهتمامًا خاصًا بالاستثمار المستدام، حيث يتطلع 54% منهم إلى زيادة مخصصاتهم. ويتوقع نصف المستثمرين أن يحقق الاستثمار المستدام عائدات أفضل مقارنةً بالاستثمار التقليدي، في حين يتوقع 29% منهم أداءً متساويًا.
وفي هذا السياق، صرَّح توم ناتاريل، رئيس مجموعة UBS لمنطقة الأمريكتين والرئيس المشارك في UBS العالمية لإدارة الثروات: "نحن متحمسون لأن الثقة بين المستثمرين وأصحاب الأعمال التجارية آخذة في الارتفاع على الصعيد العالمي، مع تراجع حالة عدم اليقين بشأن فيروس كورونا (كوفيد-19) والقضايا السياسية. ومع ذلك، وفي الوقت الذي نواصل فيه التصدي لهذا الوباء، ما زال الطلب مرتفعًا على الخدمات الاستشارية، مما يتيح فرصة حيوية لمديري الثروات في عام 2021."
ومن جهته، أفاد إقبال خان، الرئيس المشارك في UBS العالمية لإدارة الثروات: "في سبتمبر/أيلول، أصبحت مجموعة UBS أول مؤسسة مالية عالمية كبرى تفضّل الاستثمار المستدام على الاستثمار التقليدي لعملاء القطاع الخاص الذين يستثمرون على الصعيد العالمي. ويسرنا أن المستثمرين يرون أيضًا القيمة في الاستثمارات المستدامة ويتطلعون إلى زيادة المخصصات في محافظهم الاستثمارية."
وأوضح علي جانودي، رئيس إدارة الثروات لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا: "حقيقة أن 9 من كل 10 مستثمرين في الإمارات قالوا إنهم بحاجة إلى المزيد من المشورة المالية الآن أكثر من أي وقت سابق يظهر بوضوح التحديات التي يواجهها الكثيرون عند التنقل في الأسواق المتقلبة اليوم. في الوقت نفسه، يؤكد أيضًا على فرصة عملائنا في البحث عن الخبرة وإعادة توازن محافظهم الاستثمارية بحيث يكونون في موقع الصدارة للاستفادة من تحركات السوق المستقبلية ".
الولايات المتحدة الأمريكية
تجاوزت المخاوف المتعلقة بالدين الوطني تلك المتعلقة بكوفيد-19 ليصبح مصدر القلق الأكبر بين الذين شملهم الاستطلاع بنسبة (60%). ويعتقد 59% أن نتائج الانتخابات الأمريكية ستكون جيدة للاقتصاد، بينما يعتقد 31% أنها ستضر بالاقتصاد. ازداد التفاؤل في سوق الأسهم إلى 59% بعد أن كان 55% في الربع السابق بسبب التقدم المحرز في مجال اللقاح ونتائج الانتخابات الأمريكية.
أمريكا اللاتينية
يشعر 65% من المستثمرين في أمريكا اللاتينية بالتفاؤل بشأن اقتصادهم، وهي نسبة أعلى من المتوسط بين المستثمرين العالميين الذين تبلغ نسبتهم (60%). وعلى غرار المتوسط العالمي، يشعر 61% من المستثمرين في أمريكا اللاتينية بالتفاؤل بشأن سوق الأسهم. ويعتقد 70% من المستثمرين بأن الاستثمار المستدام سيحقق عوائد أفضل من الاستثمار التقليدي، وهو أعلى توقع على الصعيد العالمي.
أوروبا
زادت ثقة المشاركين الأوروبيين باستثناء سويسرا بدرجة كبيرة في اقتصاد منطقتهم وفي سوق الأسهم. حيث أن 65% متفائلون بشأن الاقتصاد، بعد أن كانت النسبة 58%، في حين أن 64% متفائلون بشأن سوق الأسهم، بعد أن كانت النسبة 55% قبل ثلاثة أشهر.
سويسرا
ظل تفاؤل المشاركين السويسريين بشأن اقتصاد منطقتهم ثابتًا خلال الربع. كما ظلت الثقة في سوق الأسهم على حالها، حيث أعرب 54% عن تفاؤلهم.
آسيا
أصبح المستثمرون الآسيويون أكثر إيجابية فيما يتعلق بتوقعاتهم الاقتصادية في منطقتهم. وارتفعت نسبة التعبير عن التفاؤل حوالي 7 نقاط مئوية لتصل إلى 62%. كما ارتفعت ثقتهم في سوق الأسهم بنسبة 7 نقاط مئوية، لتصل إلى 61%