باريس تداعب الشركات اللندنية عقب خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي
- تاريخ النشر: الجمعة، 08 يوليو 2016
- مقالات ذات صلة
- الاتحاد الأوروبي يطالب بريطانيا بمبلغ خرافي للسماح لها بالخروج
- دليلك لفهم تداعيات وآثار خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي
- رسمياً.. بريطانيا خارج الاتحاد الأوروبي
تسعى العاصمة الفرنسية باريس لإغراء وجذب الشركات العاملة في العاصمة البريطانية لندن، لحثهم على نقل أعمالهم ومقارهم لباريس بعد خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي.
فقد تلقى 4 آلاف رئيس تنفيذي لتلك الشركات اللندنية رسائل يمكن وصفها برسائل جذب، تحاول إقناع تلك الشركات لنقل مقارهم وأعمالهم للعاصمة الفرنسية. وتأتي تلك الخطوة لتمكين الشركات من مواصلة عملها مع دول الإتحاد الأوروبي الأخرى، وهو ما سيتأثر بالتأكيد عقب تصويت البريطانيين لصالح الخروج من الإتحاد الأوروبي وهو الأمر الذي سيستغرق حوالي عامين لتنفيذه بالكامل، وبهذا الخروج انخفضت قيمة وأهمية العاصمة البريطانية لندن كموقع جذب للشركات العاملة على نطاق الإتحاد الأوروبي، مما يشجع باريس وبرلين لجذب تلك الشركات وسحب أعمالها من لندن.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وكانت قد كتبت رئيسة المجلس الإقليمي في باريس فاليري بيكريس، رسالة خطية إلى مسؤولي شركات من جميع القطاعات بعد يوم واحد من التصويت البريطاني، وتضمنت الرسالة إشادة بالمزايا التجارية للمدينة، مع توضيح المميزات الاقتصادية لها، مثل الموقع والبنية التحتية، بالإضافة إلى القوى العاملة المدربة تدريباً متميزاً، وأيضاً الخدمات ذات المستوى العالمي والتي تجعل الاتنقال بمقرات الشركات من لندن إلى باريس أمراً سهلاً.
كما تضمنت الرسالة إشارة إلى المميزات الاجتماعية التي تحظى بها العاصمة الفرنسية مثل المستشفيات والمدارس والحياة الثقافية الغنية، وكتبت بيكريس في هذا الإطار جملة توضح هذا الأمر بصورة عامة "توفر منطقة باريس نوعية لا مثيل لها من الحياة".
بالإضافة إلى باريس، يتطلع عدد من المدن الأوروبية الكبرى إلى تقاسم الغنائم الاقتصادية الناجمة عن خروج المملكة المتحدة من الإتحاد الأوروبي، وعلى رأسها محاولة جذب الشركات اللندنية لتلك المدن لتسهيل واستمرار عملية التعاون بين تلك الشركات وبين 27 دولة هي المتبقية ضمن نطاق الإتحاد.
من ناحية أخرى يتنافس السياسيون الفرنسيون والألمان حول ما إذا كانت فرانكفورت أو باريس يجب أن تتولى أعمال المقاصة والتسويات المالية بين كبريات البنوك والشركات الأوروبية، بعد خروج لندن من اللعبة.