باريس 2024: قصة الحب والذهب هانتر وتارا ديفيس يكتبان التاريخ
في مشهد أثار إعجاب الملايين حول العالم، شهدت دورة الألعاب الأولمبية والبارالمبية في باريس 2024 إنجازًا استثنائيًا لزوجين أمريكيين هما هانتر وودهول، العداء البارالمبي المتألق، وزوجته تارا ديفيس وودهول، نجمة الوثب الطويل الأولمبية، حققا ما يمكن وصفه بـ"الحلم الذهبي المزدوج" عندما فاز كل منهما بالميدالية الذهبية في مسابقته.
فوز تارا ديفيس في أولمبياد باريس 2024
بدأت الحكاية في أوائل شهر أغسطس، عندما أبهرت تارا العالم بأدائها الاستثنائي في نهائي الوثب الطويل للسيدات، بقفزة بلغت 7.10 متراً، تغلبت على منافستها الألمانية القوية والبطلة الأولمبية السابقة مالايكا ميهامبو، لتحصد الذهب الأولمبي الأول في مسيرتها.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وقتها لفت زوجها هانتر الأنظار خلال تواجده في المدرجات، وهو يشجع زوجته بحماس، وقد امتلأت عيناه بالدموع فخرًا بإنجازها، حيث حرصت زوجته على الاحتفال معه بالميدالية الذهبية لتتصدر صورهما التريند وقتها.
فوز هانتر بالميدالية الذهبية في بارلمبياد باريس 2054
وبعد أسابيع قليلة، تبدلت الأدوار في استاد فرنسا، هذه المرة، كان هانتر هو من يتألق على المضمار في نهائي سباق 400 متر T62 للرجال في الألعاب البارالمبية.
وفي السباق تفوق هانتر على منافسيه الأقوياء، بمن فيهم حامل الرقم العالمي الألماني يوهانس فلورز، ليعبر خط النهاية بزمن مذهل قدره 46.36 ثانية، محققًا أول ذهبية بارالمبية في مسيرته، وهذه المرة، كانت تارا هي من تصرخ بحماس من المدرجات، مشجعة زوجها، ليحرص الأخير هذه المرة على الذهاب لها والاحتفال بفوزه معها.
قصة هانتر وتارا ديفيس
في لقاء خاص مع اللجنة البارالمبية الدولية، تحدث الزوجان عن قصتهما الملهمة، قال هانتر: "لقد أخبرنا الكثيرون أننا صنعنا لحظة خاصة للغاية في الألعاب "، وأضافت تارا: "أن يكون لديك شريك في نفس الرياضة، هذا يعني كل شيء".
بدأت قصة حبهما في سن السابعة عشرة خلال لقاء لألعاب القوى في ولاية أيداهو، تارا، التي كانت تعيش في كاليفورنيا آنذاك، شعرت بانجذاب فوري تجاه هانتر، الذي كان يقيم في يوتا.
تروي تارا بابتسامة: "رأيته وظننت أنه وسيم جدًا، كان يجري سباق 400 متر، وذهبت إلى المضمار وعانقته قائلة: "لا أعرف لماذا يجب علي فعل هذا، لكنني مضطرة لمعانقتك".
رغم المسافة الجغرافية، حافظ الاثنان على تواصلهما، وتطورت علاقتهما من صداقة إلى حب، قبل التحاقهما بالجامعة، بدأ علاقتهما الرومانسية التي توجت بالزواج قبل عام تقريبًا من دورة باريس 2024.
يتشارك الزوجان في التدريب يوميًا، رغم اختلاف تخصصاتهما الرياضية، يقول هانتر: "نحن نحاسب بعضنا البعض، في بعض الأيام عندما لا ترغب في النهوض وأداء التمرين أو الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية، يمكن للآخر أن يكون المحفز، هذا يجعل الأيام الصعبة أسهل بكثير."
مع توجه الألعاب الأولمبية والبارالمبية القادمة إلى لوس أنجلوس في عام 2028، يتطلع الثنائي الأمريكي بحماس كبير للمنافسة على أرض الوطن، يقول هانتر: "أنا متحمس جدًا لإقامة الألعاب في الولايات المتحدة، لقد تحدثت إلى العديد من الرياضيين الأولمبيين السابقين الذين شاركوا في ألعاب أتلانتا أو لوس أنجلوس، وأخبروني كم كانت تلك الألعاب سحرية."
ويضيف: "مجرد وجود الكثير من أفراد عائلتنا وأصدقائنا الذين قد لا يتمكنون من السفر إلى الخارج لمشاهدتنا شخصيًا، والعودة إلى مسقط رأس تارا - نحن لا نطيق الانتظار."