باحث في جامعة هارفارد يحذر المستهلكين من «الشراء الآن والدفع لاحقاً»
ويقول إن هذا الأمر خاصة هدايا الأعياد يظهر «مدى توتر الاقتصاد»
مع العد التنازلي لموسم الأعياد والخصومات، يبحث العديد من الأشخاص في العالم عن بديلة لإرضاء قوائم رغباتهم في العطلة مع استمرارهم في مواجهة الأسعار المرتفعة والتضخم، هذا يعني اللجوء إلى شعار «الشراء الآن والدفع لاحقاً».
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
تحذير من الشراء الآن والدفع لاحقاً
شهدت الفترة من الجمعة الأخيرة والاثنين الأخير من شهر نوفمبر الجاري عمليات شراء كبيرة بسبب «الشراء الآن والدفع لاحقاً»، حيث قفزت بنسبة 85% مقارنة بالأسبوع السابق، وفقاً لأحدث البيانات من أدوبي.
ولهذا، يقول مارشال لوكس، زميل أول في كلية هارفارد كينيدي، إن خيار الدفع على أقساط «يعني عيد ميلاد سعيد، ولكن على المدى الطويل سيضر الكثيرون بائتمانهم».
في العام الماضي، أجرى أكثر من نصف المتسوقين عملية شراء باستخدام هذه الخاصية ولم يتمكنوا من السداد، وفقاً لمسح أجراه Oxygen، وهو بنك يعمل عبر الإنترنت فقط.
ووصف لوكس الارتفاع الحاد في شراء الأقساط هذا العام بأنه «مروع، وبيان حقيقي حول مدى توتر الاقتصاد، خاصة بالنسبة للمواطن العادي».
على الرغم من أن التضخم، بشكل عام، بدأ في الانخفاض الشهر الماضي، إلا أن أسعار المستهلكين ارتفعت بنسبة 7.7% في أكتوبر. مقارنة بالعام الماضي، وظلت قريبة من أعلى مستوياتها منذ أوائل الثمانينيات.
إنفاق العطلة يسجل أرقاماً قياسية
على الرغم من هذه التحديات المالية، أنفق المستهلكون 9.12 مليار دولار على التسوق عبر الإنترنت خلال يوم الجمعة البيضاء، وسجل يوم الاثنين الأخير من نوفمبر 11.3 مليار دولار، وفقاً لأحدث البيانات من أدوبي.
توصل تقرير منفصل صادر عن الاتحاد الوطني الأمريكي للبيع بالتجزئة إلى أن ما يقرب من 196.7 مليون مستهلك تسوقوا في المتاجر وعبر الإنترنت خلال عطلة عيد الشكر التي استمرت خمسة أيام، وهي أيضاً أعلى مستوياتها على الإطلاق.
العديد من المستهلكين في العالم يستخدمون الشراء الآن، والدفع لاحقاً كـ «شريان الحياة» في عمليات الاستهلاك. وبحسب لوكس، «بالنسبة لشخص لديه القدرة على السداد، فإن هذا قرض بدون فائدة».
ولكن، كلما زاد عدد حسابات التقسيط المفتوحة في وقت واحد، كلما أصبح المستهلكون أكثر عرضة للإنفاق الزائد أو الفائت أو المتأخر عن السداد وسوء التاريخ الائتماني، كما تظهر أبحاث أخرى.