انهيار جليدي يقتل 19 أفغانياً داخل ممر جبلي
لقي 19 شخصاً على الأقل مصرعهم، أمس الاثنين، في انهيار جليدي أثناء محاولتهم عبور ممرّ جبلي يربط بين أفغانستان وباكستان.
خلال تصريحات إعلامية، أوضح نجيب الله حسن عبدل، مسؤول الإعلام في ولاية كونار شرق أفغانستان، أن عدّة مجموعات من الأشخاص كانت تحاول عبور الحدود عندما بدأ تساقط الثلوج، مُضيفاً أنه عُثر على 19 جثة حتى الآن، ورجال الإنقاذ يبحثون عن ضحايا آخرين أو ناجين محتملين.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
يًذكر أن العديد من الأفغان يُحاولون يومياً عبور الحدود الجبلية مع باكستان بحثاً عن عمل أو سلع رئيسية للتجارة.
أزمة الفقر في أفغانستان
يُذكر أنه في سبتمبر الماضي، كانت مبعوثة الأمم المتحدة الخاصة بأفغانستان، دبورا لاينز، قد طالبت بتدفق الأموال سريعاً إلى أفغانستان للحيلولة دون انهيار كامل للاقتصاد والنظام الاجتماعي. حذرت المبعوثة الأممية مجلس الأمن من أن تجميد الأرصدة الدولية الأفغانية وأموال المانحين سيؤدي إلى انكماش اقتصادي حاد، يصل بالملايين إلى خطر الجوع، كما قد يؤدي إلى موجة لجوء كبيرة.
بدورها أوضحت مديرة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في منطقة آسيا والمحيط الهادي في مؤتمر صحافي أن 72% من الشعب الأفغاني يعيشون تحت خط الفقر، وقد تصل هذه النسبة إلى 97% بحلول منتصف العام المقبل. ووصفت الأوضاع في أفغانستان بأنها تشهد انهياراً للتنمية إضافة إلى الأزمات الإنسانية والاقتصادية.
من ناحيته، أوضح برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، إن أفغانستان تتأرجح على شفا "فقر شامل" يمكن أن يصبح حقيقة واقعة في منتصف العام المقبل ما لم يتم بذل جهود عاجلة لدعم المجتمعات المحلية واقتصاداتها. وتابع أن سيطرة طالبان على أفغانستان عرّضت 20 عاماً من المكاسب الاقتصادية المُطردة للخطر.
وقالت كاني ويناراجا، مديرة المكتب الإقليمي لآسيا والمحيط الهادي في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، خلال مؤتمر صحافي إن "أفغانستان تواجه إلى حد كبير فقراً عالمياً بحلول منتصف العام المقبل".
أضافت ويناراجا إن أفغانستان تواجه الآن "كارثة إنسانية وتنموية" ناتجة عن عدم الاستقرار السياسي، واحتياطيات النقد الأجنبي المُجمدة، ونظام المالية العامة المنهار، و"ضعف البنوك المحلية بسبب هذا"، فضلاً عن تأثير انتشار جائحة فيروس كورونا المُستجد، كوفيد-19.
حركة طالبان في أفغانستان
يُذكر أن مقاتلي حركة طالبان نجحوا في دخول العاصمة الأفغانية وقصر الرئاسة في أغسطس الماضي، بعد فرار رئيس البلاد، أشرف غني، إلى طاجيكستان. إثر هذا، قامت العديد من الدول بإجلاء بعثاتها الدبلوماسية من دولة أفغانستان، بعدما نجحت العناصر التابعة لحركة طالبان في إحكام سيطرتها على العاصمة كابول.
أشارت تقارير صحافية إلى أن الرئيس الأفغاني تعرض لانتقادات حادة إثر مغادرته البلاد، بعد دخول حركة طالبان إلى كابول، خاصة وقد رافقه في الرحيل عدد من كبار المسؤولين الأفغان، ليحاول بعدها الآلاف من المواطنين الأفغان الفرار من البلاد بأي طريقة، جعلتهم مُحاولاتهم اليائسة يتشبثون بأجنحة الطائرات الأمريكية والطيران معها، قبل سقوطهم من السماء في مشهد مؤلم. يُذكر أيضاً أن حركة طالبان، كانت قد حكمت أفغانستان سابقاً لفترة استمرت منذ عام 1996 وحتى 2001.