انهيار الدولار بعد تهديد ترامب بإقالة رئيس الفيدرالي

  • تاريخ النشر: منذ ساعة

الدولار يسجل أدنى مستوياته منذ سنوات

مقالات ذات صلة
ارتفاع الدولار بعد تهديد ترامب لكولومبيا بالتعريفات الجمركية
هبوط حاد للدولار بعد تهديدات ترامب بالرسوم الجمركية
الدولار يقفز إلى قمة جديدة وانهيار الأسهم عالميًا بسبب ترامب

شهد الدولار الأمريكي تراجعًا كبيرًا مع بداية الأسبوع، متأثرًا بتصريحات مثيرة للجدل من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ألمح فيها إلى نيته التدخل في سياسات مجلس الاحتياطي الفيدرالي، مما أثار مخاوف الأسواق بشأن استقلالية البنك المركزي.

تهديد بإقالة باول يهز الأسواق

أعاد الرئيس ترامب إشعال الجدل حول مستقبل رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، بتصريحات دعا فيها إلى إقالته قائلاً إن الأمر "لا يمكن أن يحدث بسرعة كافية".

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

وفي تأكيد على جدية الطرح، قال المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض، كيفن هاسيت، إن الإدارة تواصل دراسة قانونية هذه الخطوة.

تأتي هذه التصريحات لتضع استقلالية الاحتياطي الفيدرالي تحت المجهر، وتثير تساؤلات حول قدرة البنك على تنفيذ سياسات نقدية دون تدخل سياسي مباشر.

الدولار يهبط لأدنى مستوياته منذ سنوات

تأثرت الأسواق العالمية سلبًا بهذه التصريحات، حيث تراجع الدولار إلى أدنى مستوياته منذ عقد مقابل الفرنك السويسري، ليصل إلى 0.80695. كما ارتفع اليورو إلى 1.153275 دولار، وهو أعلى مستوى منذ نوفمبر 2021، وصعد الدولار النيوزيلندي فوق حاجز 0.6000 لأول مرة منذ أكثر من خمسة أشهر.

كما سجل الدولار انخفاضًا أمام الين الياباني ليصل إلى 140.615، وهو أدنى مستوى في سبعة أشهر، في حين ارتفع الجنيه الإسترليني إلى 1.33855، وهو الأعلى منذ أكتوبر الماضي. 

ولامس الدولار الأسترالي مستوى 0.6427، في أعلى ارتفاع له خلال أربعة أشهر.

محللون: مجرد التلويح كافٍ لزعزعة الثقة

قال فيشنو فاراثان، رئيس أبحاث الاقتصاد الكلي في "ميزوهو" لآسيا باستثناء اليابان، إن ترامب لا يملك السلطة المباشرة لعزل رئيس الاحتياطي الفيدرالي، لكنه قد يخلق بيئة تهدد استقلالية المؤسسة.

وأضاف: "لا حاجة لإقالة باول فعليًا، مجرد الإيحاء بذلك يزعزع ثقة المستثمرين".

إلى جانب التدخل في السياسة النقدية، ساهمت السياسات التجارية للرئيس ترامب، وعلى رأسها الرسوم الجمركية المفروضة على عدد من الدول، في زيادة التوترات الاقتصادية العالمية.

وقد أدت هذه السياسات إلى خروج رؤوس الأموال من الأصول الأمريكية، مما زاد من الضغوط على الدولار.

وسجل مؤشر الدولار، الذي يقيس أداءه مقابل سلة من العملات، تراجعًا إلى أدنى مستوى له في ثلاث سنوات عند 98.246.

اليوان الصيني مستقر وترقب لتحفيز اقتصادي

في المقابل، شهد اليوان الصيني استقرارًا نسبيًا، حيث ارتفع اليوان المحلي بنسبة طفيفة إلى 7.2892 مقابل الدولار، فيما سجل اليوان الخارجي 7.2910. 

وأبقى البنك المركزي الصيني على أسعار الفائدة دون تغيير للشهر السادس على التوالي، وسط توقعات بأن تُعلن الصين قريبًا عن حزم تحفيز جديدة لمواجهة التحديات الناتجة عن الحرب التجارية مع الولايات المتحدة.