انهيار أسهم بلوك بعد اتهام البائع على المكشوف لها بتسهيل الاحتيال
استهدفت هيندنبورغ شركات أخرى من قبل بما في ذلك التكتل الهندي أداني جروب
انخفضت أسهم شركة بلوك المملوكة لجاك دورسي بنسبة 19%، بعد أن زعمت شركة هيندنبورغ للأبحاث، يوم الخميس، أن تطبيق الدفع التابع لها «Cash App» يسهل النشاط الإجرامي بالعمل مع ضوابط متساهلة ويؤدي إلى تضخم قاعدة مستخدمي التطبيق.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
نهج متوحش
ووصف تقرير البائع على المكشوف أنظمة بلوك الداخلية بأنها نهج «الغرب متوحش للامتثال»، مشيراً في التقرير إلى أن التحقيق الذي تم إجراؤه لمدة عامين إلى أن بلوك استفاد بشكل منهجي من الخصائص الديموغرافية التي يدعي أنها تساعده، موضحاً أن التطبيق ازدهر بفضل خدمة العملاء غير المتعاملين مع البنوك.
وزعم البائع على المكشوف في تحقيقه أن هؤلاء العملاء غير المتعاملين مع البنوك كانوا متورطين في نشاط إجرامي أو غير قانوني، مبيناً أن التحقيق استمر لمدة عامين تحدثت فيه الشركة مع العديد من الموظفين السابقين الذين وصفوا كيف تم قمع المخاوف الداخلية وتجاهل مخاوف المستخدمين، حتى مع تفشي «النشاط الإجرامي والاحتيال المزعوم على منصتها».
35% من إيرادات التطبيق النقدي مستمدة من رسوم التبادل
زعم هيندنبورغ أن ما يصل إلى 35% من إيرادات التطبيق النقدي مستمدة من رسوم التبادل، هذا حوالي 892 مليون دولار من العائدات التي قال البائع القصير إنه يجب أن يحدها القانون.
يشار إلى أن بلوك «سكوير سابقاً» كانت تتجنب الحد الأقصى التنظيمي المفروض على المؤسسات المالية الكبيرة عن طريق توجيه الإيرادات من خلال بنك صغير، وفقاً لتقرير هيندنبورغ.
كتب هيندنبورغ أن «طلب قانون حرية المعلومات (FOIA) الذي قدمناه إلى لجنة الأوراق المالية والبورصات يشير إلى أن بلوك قد يكون جزءاً من تحقيق مماثل».
بينما عارض هيندنبورغ ممارسات تطبيق Cash App أثناء وباء كورونا، عندما أصدرت الحكومة فحوصات تحفيزية للبالغين الأمريكيين المؤهلين. يزعم التقرير أن عمليات الإغلاق «شكلت تهديداً وجودياً» لأعمال الخدمات التجارية الهامة الخاصة ببلوك.
وقال التقرير: «إن الرئيس التنفيذي جاك دورسي على تويتر أكد أنه يمكن للمستخدمين الحصول على مدفوعات حكومية من خلال تطبيق Cash على الفور مع عدم الحاجة إلى حساب مصرفي؛ بسبب تقنيته غير الاحتكاكية».
بعد أسابيع قليلة فقط من تسليم تطبيق Cash للجولة الأولى من المدفوعات الحكومية، كانت الولايات تحاول على ما يبدو استرداد المدفوعات الاحتيالية المشتبه بها، حيث أرادت ولاية واشنطن استرداد أكثر من 200 مليون دولار من معالجات الدفع بينما سعت أريزونا لاسترداد 500 مليون دولار، وفقاً لتقرير هيندنبورغ، نقلاً عن عدة موظفين سابقين.
ويشير التقرير إلى أن «هذا يبدو وكأنه محاولة لتنمية قاعدة مستخدمي تطبيق Cash من خلال تجاهل استراتيجي لقواعد مكافحة غسل الأموال».
لاختبار النظرية، فتح البائع على المكشوف حسابات باسم الرئيس السابق دونالد ترامب وإيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، ثم حصل على بطاقة Cash App، تسمى Cash Card، تحت «حساب دونالد ترامب المزيف بشكل واضح»، بحسب التقرير. كما وصلت البطاقة التي تحمل اسم ترامب «على الفور» في البريد.
رد بلوك على مزاعم البائع على المكشوف
ورد بلوك على تقرير هيندنبورغ في وقت لاحق يوم الخميس. وقالت الشركة في بيان صحفي: «نعتزم العمل مع لجنة الأوراق المالية والبورصات واستكشاف الإجراءات القانونية ضد شركة هيندنبورغ للأبحاث بسبب التقرير غير الدقيق والمضلل الواقعي الذي شاركوه حول أعمال التطبيقات النقدية لدينا اليوم».
وتابعت: «نحن شركة عامة منظمة بدرجة عالية ولدينا إفصاحات منتظمة، ونحن واثقون من منتجاتنا، وتقاريرنا، وبرامج الامتثال، والضوابط. لن يصرف انتباهنا عن تكتيكات البيع على المكشوف النموذجية».