انخفاض خام برنت إلى ما دون 85 دولاراً للبرميل مع ارتفاع الدولار
ارتفع الدولار الأمريكي إلى أعلى مستوى لم يشهده منذ 2002
انخفض خام برنت إلى ما دون 85 دولاراً للبرميل يوم الاثنين، مع ثقل مخاوف الركود وارتفاع الدولار الأمريكي، حيث تراجعت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 2.1%.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
تراجع العقود الآجلة لخام برنت
تراجعت العقود الآجلة لخام برنت لشهر نوفمبر بنسبة 2.1% لتتداول عند 84.32 دولاراً للبرميل، بينما تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط بنسبة 2.3% لتتداول عند 76.97 دولاراً للبرميل، وهو سعر شوهد آخر مرة في أوائل يناير.
في الوقت ذاته، ارتفع الدولار الأمريكي إلى أعلى مستوى لم يشهده منذ 2002 يوم الاثنين، بينما انخفض الجنيه الإسترليني إلى مستوى قياسي منخفض مقابل العملة. ويوم الجمعة، تراجعت العقود الآجلة لخام برنت وغرب تكساس الوسيط بنحو 5%.
انخفاض أسعار النفط نتيجة قوة الدولار
وقالت أمريتا سين، المؤسس المشارك ومديرة الأبحاث في إنرجي أسبكتس، إن انخفاض أسعار النفط هو «تحرك كلي يقوده الدولار القوي»، وهو ما أثار مخاوف من حدوث ركود، بحسب شبكة سي إن بي سي.
في الصعيد ذاته، قال جون مورلي، مدير التحرير المساعد لخام وزيت الوقود في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا في شركة ستاندر آند بورز غلوبال: «الارتفاع مقابل العملات الأخرى يعني أن الأصول المقومة بالدولار مثل النفط أصبحت أكثر تكلفة بالنسبة للمستثمرين الذين يمتلكون عملات أجنبية كما أثرت على أسعار العقود الآجلة».
رفع أسعار الفائدة للتصدي للتضخم
لهذا؛ تستمر البنوك المركزية في جميع أنحاء العالم - بما في ذلك الولايات المتحدة والمملكة المتحدة- في رفع أسعار الفائدة في محاولة للتصدي للتضخم.
قال فريق الإستراتيجية في بنك الاستثمار ساكسو إن معنويات السوق مستمرة في التدهور. حيث يقول أولي هانسن، رئيس إستراتيجية السلع في ساكسو: «يستمر الضغط المستمر على السلع، بما في ذلك النفط الخام، بعد جلسة الجمعة القاتمة التي شهدت تسارع قوة الدولار والتشاؤم بشأن النمو مما تسبب في تموج في الأسواق».
وأضاف هانسن: «خام غرب تكساس الوسيط يجري تداوله دون 80 دولاراً للبرميل بينما العودة إلى منتصف الثمانينيات في خام برنت قد تشهد قريبا تحرك أوبك بلس لدعم الأسعار».
كما حذرت روسيا من أنها لن تقدم السلع للدول التي توافق على تحديد سقف لأسعار خامها وتتوقع الأسواق ركوداً، قال هانسن: «قد يكون قطاع الطاقة أول من يجد الدعم بمجرد استقرار الدولار».
في الوقت ذاته، تستمر المخاوف من التباطؤ الاقتصادي في التصاعد، حيث يضع ستيف هانكي، أستاذ الاقتصاد التطبيقي في جامعة جونز هوبكنز، فرصة أن تسقط الولايات المتحدة في ركود بنسبة 80%.