انخفاض صادرات ألمانيا بشكل مفاجئ يثير قلق الاقتصاد الأوروبي
ألمانيا تواجه تحديات جديدة: انخفاض مفاجئ في الصادرات يهدد آمال التعافي
أظهرت بيانات رسمية صادرة عن وكالة الإحصاء الاتحادية الألمانية، انخفاضاً حاداً في الصادرات الألمانية خلال شهر مايو، وهو ما أثار قلقاً بشأن صحة أكبر اقتصاد في أوروبا، وفرصه في الخروج من حالة الركود.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ألمانيا تواجه تحديات جديدة: انخفاض مفاجئ في الصادرات يهدد آمال التعافي
وبحسب ما ذكرته تقارير اقتصادية، فقد انخفضت الصادرات بنسبة 3.6% عن الشهر السابق، حيث جاء هذا الرقم مخالفاً لتوقعات المحللين الذين توقعوا انخفاضاً بنسبة 2.5% فقط، مما يشير إلى تراجع أكبر من المتوقع في النشاط الاقتصادي.
وانخفضت الصادرات إلى دول الاتحاد الأوروبي بنسبة 2.5%، بينما شهدت الصادرات إلى خارج الاتحاد انخفاضاً أكبر بنسبة 4.9%.
وأشارت التقارير إلى أنه على الرغم من الانخفاض بنسبة 2.9%، فقد ظلت الولايات المتحدة الأمريكية أكبر مستورد للسلع الألمانية.
كما شهدت الصادرات إلى الصين، التي تعد أكبر شريك تجاري لألمانيا في عام 2023، انخفاضاً مقلقاً بنسبة 10.2%.
فيما انخفضت الواردات بنسبة 6.6%، لتصل إلى 106.7 مليار يورو، مما أدى إلى فائض تجاري بلغ 24.9 مليار يورو.
ولفتت التقارير إلى أن هذه الأرقام جاءت لتعزز المخاوف بشأن تعافي الاقتصاد الألماني، خاصة بعد كونه الاقتصاد المتقدم الوحيد الذي انكمش في عام 2023.
وعلى الرغم من توقعات الحكومة الألمانية بنمو 0.3% لعام 2024، إلا أن المؤشرات الأخيرة تشير إلى أن التعافي قد يكون أبطأ مما كان متوقعاً.
ونوهت التقارير إلى أن ألمانيا لا تزال تواجه تحديات عديدة، مثل ارتفاع معدلات التضخم، وتباطؤ التصنيع، وضعف أداء الشركاء التجاريين الرئيسيين، مما قد يعيق جهودها للخروج من حالة الركود.
وأضافت أن هذه البيانات تسلط الضوء على المخاطر التي تواجه الاقتصاد الألماني، وتشير إلى أن التعافي قد يكون أطول وأصعب مما كان يعتقد سابقاً.