انخفاض شحنات هواتف أبل في الصين بنسبة 9% في الربع الأول

  • تاريخ النشر: منذ ساعة
مقالات ذات صلة
انخفاض في إجمالي شحنات الهواتف الذكية العالمية بنسبة 10%
تسلا تخفض أسعارها في الصين بنسبة تصل إلى 9%
هبوط أرباح الصين الصناعية بنسبة 18% خلال الربع الأول من 2023

تواجه شركة آبل الأمريكية تراجعًا لافتًا وملحوظًا في شحنات هواتفها الذكية في السوق الصينية خلال الربع الأول من عام 2025، حيث انخفضت الشحنات بنسبة 9% على أساس سنوي، في إشارة واضحة إلى الضغوط التي تواجهها الشركة في ثاني أكبر سوق للهواتف الذكية في العالم.

وقد أصدرت شركة IDC للأبحاث بيانات أولية كشفت إن شحنات أبل انخفضت إلى 9.8 مليون وحدة، لتتراجع حصتها السوقية إلى13.7% مقارنة ب17.4% في الربع السابق. ويمثل هذا التراجع المستمر الربع السابع على التوالي من الانخفاض في مبيعات الشركة الأمريكية في السوق الصينية، وهو ما يعكس تحديات متراكمة تتعلق بسياسة التسعير والمنافسة المحلية الشرسة، فضلًا عن التوترات الجيوسياسية المتزايدة.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

اقرأ أيضًا: آبل تخطط لتصنيع 25% من هواتفها في الهند لتقليل اعتمادها على الصين

شاومي تتصدر المشهد

وفي المقابل، تألقت شركة شاومي الصينية، وحققت الربع الأكبر في السوق الصينية في هذا الربع، حيث تصدرت سوق الهواتف الذكية في الصين، بعدما حققت شحناتها قفزة قوية بنسبة 39.9%، مسجلة 13.3 مليون وحدة. وهذا الأداء القوي يعكس قدرة الشركة على تلبية الطلب المحلي بأسعار تنافسية، وتحقيق استفادة قصوى من الدعم الحكومي الجديد.

وفي المرتبة الثانية في السوق الصينية جاءت شركة هواوي، بعد أن رفعت شحناتها بنسبة 10%، لتبلغ 12.9 مليون وحدة، وهو نمو يعزى إلى عودتها القوية في السوق المحلية، رغم العقوبات الأمريكية المفروضة عليها في السنوات الأخيرة.

وفي المرتبة الثالثة تأتي شركة أوبو التي حققت شحنات بلغت 11.2 مليون وحدة، بنمو 3.3%، أما شركة فيفو، ففي المرتبة الرابعة بعدد شحنات وصل إلى 10.3 مليون وحدة، بزيادة 2.3%.

اقرأ أيضًا: تراجع مبيعات آبل وسامسونغ بسبب منافسة الشركات الصينية

نمو السوق الصينية

وفي المجمل، شهد سوق الهواتف في الصين نموًا ملحوظا خلال الربع الأول من 2025، حيث شحنت السوق الصينية نحو 71.6 مليون وحدة، محققة نموًا بنسبة 3.3%، متجاوزًا بذلك متوسط النمو العالمي الذي بلغ 1.5%.

ويعزى هذا النمو إلى الحوافز الحكومية التي دخلت حيز التنفيذ في مطلع يناير، والتي شملت دعمًا مباشرًا لشراء الهواتف الذكية وبعض الأجهزة الإلكترونية. وشمل الدعم برنامج استرداد نقدي بنسبة 15% عند شراء أجهزة تقل قيمتها عن 6 آلاف يوان، نحو 820 دولارًا، مما شكل دفعة قوية للطلب المحلي، وخصوصًا في فترة ذروة المبيعات خلال عطلة عيد الربيع.

أبل تخسر بسبب سياسة التسعير

ويرى المحللون في شركة IDC للبحث أن سياسية تسعير أبل المرتفعة أبعدها عن الاستفادة من الدعم الحكومي الصيني، الذي كان أحد العوامل الأساسية وراء النمو في هذا الربع. أوضحت الشركة أن هذا التحدي الهيكلي يحد من قدرة أبل على التوسع في السوق الصينية، خصوصًا في ظل تعقد العلاقات التجارية بين بكين وواشنطن.