انخفاض أسهم تسلا بنسبة 6% بعد شراكة بين BYD وDeepSeek

  • تاريخ النشر: منذ ساعة

أعلنت الشركة الصينية BYD عن خططها لتطوير تقنية المركبات ذاتية القيادة بالتعاون مع شركة DeepSeek

مقالات ذات صلة
ارتفاع أسهم علي بابا بنسبة 6% بعد تفوقها في الأرباح
ارتفاع أسهم علي بابا بنسبة 6% بعد فوزها بأرباح ضخمة
ارتفاع أسهم تسلا بنسبة 27% خلال الأسبوع الماضي

شهدت أسهم شركة تسلا انخفاضًا حادًا بنسبة 6%، في خامس يوم متتال من التراجعات، مما أدى إلى محو أكثر من 200 مليار دولار من القيمة السوقية للشركة. 

شراكة بين BYD وDeepSeek

جاء هذا الانخفاض بعد إعلان الشركة الصينية BYD عن خططها لتطوير تقنية المركبات ذاتية القيادة بالتعاون مع شركة DeepSeek، حيث أعلنت أنها ستقدم نظامًا مشابهًا لنظام "أوتوبيلوت" الخاص بتسلا في معظم سياراتها الجديدة.

وقد زادت هذه الأخبار من المخاوف بشأن تأخر تسلا في مجال التنافس التقني، خاصة مع استمرار الرئيس التنفيذي إلون ماسك في التركيز على مشاريع أخرى بعيدًا عن الشركة.

وقد تم الإبلاغ عن محاولته قيادة مجموعة من المستثمرين لشراء شركة OpenAI، في الوقت الذي يعزز فيه تعاونه مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

تراجع تسلا واستجابة السوق

وفقًا للتقارير، أعلنت BYD يوم الاثنين الماضي أن ما لا يقل عن 21 نموذجًا جديدًا من سياراتها ستأتي مجهزة بأنظمة قيادة جزئية تشمل ميزات مثل ركن السيارات التلقائي والتنقل على الطرق السريعة. 

بينما لا تزال تسلا لم تطرح حتى الآن خدمة "روبوتاكس" ولا توفر تقنية القيادة الذاتية الكاملة بدون سائق، إذ تحتاج سياراتها الكهربائية إلى سائق بشري مستعد للتدخل في أي وقت.

وفي اتصال مع المستثمرين الشهر الماضي، قال ماسك إن تسلا تهدف لإطلاق "القيادة الذاتية الكاملة غير المشروطة" وخدمة مشاركة الركوب بدون سائق في أوستن، تكساس، في يونيو 2025.

 ومع ذلك، تعمل Waymo التابعة لشركة ألفابت بالفعل على تقديم خدمات الروبوتاتكسي في أوستن، بالإضافة إلى بعض مناطق فينيكس وسان فرانسيسكو.

في ضوء هذه المنافسة، كتب محللو بنك مورغان ستانلي في مذكرة للمستثمرين أن "المنافسة بين Waymo وتسلا وعدد من اللاعبين الصينيين هي محرك رئيسي لتحقيق تجارة الروبوتاتكسي"، وأوصى البنك بشراء أسهم تسلا مع تحديد هدف سعري عند 430 دولارًا.

أضاف محللو Oppenheimer في تقرير آخر أن "المنافسة في مجال القيادة الذاتية قد تحد من ربحية تسلا".

حتى لو حققت تسلا مواعيدها الزمنية المتعلقة بالسيارات ذاتية القيادة في تكساس عام 2025، فإنها ستظل واحدة من عدة مزوّدين لتكنولوجيا القيادة الذاتية، مما يعني وجود تنافس على أساس السعر والأداء.

إيلون ماسك والكثير من المشاريع

بالإضافة إلى دوره كرئيس تنفيذي لتسلا وشركة SpaceX، يشغل ماسك أيضًا مناصب في شركة التواصل الاجتماعي X وشركة الذكاء الاصطناعي xAI. 

كما يقضي وقتًا كبيرًا في واشنطن العاصمة، حيث يعمل كموظف حكومي خاص في "وزارة كفاءة الحكومة" (DOGE)، بهدف تقليص الإنفاق الفيدرالي والعاملين والتنظيمات وحتى وكالات بأكملها.

مع تصاعد القلق بشأن التزاماته المتعددة، أكد محامي ماسك، مارك توبروف، أنه يقود تحالفًا من المستثمرين بتقديم عرض بقيمة 97.4 مليار دولار لشراء OpenAI. 

كان ماسك أحد مؤسسي OpenAI عندما تم إنشاؤها كمختبر أبحاث غير ربحي في عام 2015، لكنه غادر مجلس إدارتها لاحقًا بعد محاولته دمجها مع تسلا.

في الوقت الحالي، يسعى المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة OpenAI، سام ألتمان، إلى إعادة هيكلة الشركة ككيان ربحي، وقد رفع ماسك دعوى قضائية لمنع هذا التحول، وأسس شركة xAI كمنافس مباشر.

ردود الأفعال والمخاطر المحتملة

كتب المحللون في Oppenheimer أن "مراهنة إلون ماسك على شراء OpenAI تُعتبر تشتيتًا عن التحديات التي تواجه تسلا". 

ومن جهة أخرى، ذكر ألتمان لموظفيه في مذكرة داخلية أن مجلس إدارة OpenAI لم يتلقَّ عرضًا رسميًا من ماسك، مشيرًا إلى أن لديه "تاريخ في تقديم ادعاءات لا تتحقق".

وكان توبروف أكد أن العرض تم إرساله عبر البريد الإلكتروني إلى مستشاري OpenAI الخارجيين، ويليام سابيت وسارة إدي، وأنه جاء في شكل خطاب مفصل من أربع صفحات.