اليوم: كوكب عطارد في الأوج
أفادت الجمعية الفلكية بجدة أن كوكب عطارد يصل اليوم، الاثنين 06 نوفمبر 2023، إلى الأوج، وهي أبعد نقطة في مداره من الشمس، وذلك عند الساعة 08:40 مساء بتوقيت مكة (الساعة 05:40 مساءً بتوقيت غرينتش)، حيث سيكون على مسافة 70,310,999 كيلومتراً.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وقالت في منشور لها عبر صفحتها الخاصة على موقع فيسبوك، إن كوكب عطارد بعكس معظم الكواكب في نظامنا الشمسي التي تتحرك في مدارات دائرية تقريباً حول الشمس، والمسافة التي تفصلها عن الشمس متغيرة بنسبة قليلة فقط، إلا أن عطارد يمتلك عطارد مداراً إهليجياً واضحاً جداً.
شاهد أيضاً: المشتري يصل إلى أقرب مسافة من الأرض
وأوضحت الجمعية أن المسافة ما بين عطارد وبين الشمس، تتراوح ما بين 45,926,546 كيلومتراً عند الحضيض (أقرب مسافة من الشمس)، و69,862,206 كيلومترات عند الأوج (أبعد نقطة عن الشمس).
وأشارت إلى أن هذا الاختلاف الذي يزيد عن 50%، يعني أن سطح عطارد يستقبل أكثر من ضعف الطاقة من الشمس عند الحضيض، بالمقارنة مع الأوج.
ولفتت فلكية جدة إلى أنه مع ذلك، فإن هذا لا يحدث فرقاً كبيراً في المظهر التلسكوبي لكوكب عطارد، حيث يمكن رؤية القليل من التفاصيل على سطحه عن طريق التلسكوبات الأرضية، مشيرة إلى أنه على الرغم من أن الفصول المتغيرة لها تأثير كبير على درجات حرارة سطحه، إلا أن هناك تغيراً طفيفاً يمكن رؤيته.
شاهد أيضاً: رصد النجم دلتا الملتهب في سماء الوطن العربي
وأضافت أن كوكب عطارد لا يمكن رصده حالياً لأنه قريب جداً من الشمس، وعلى بعد 2 درجة فقط منها، مشيرة إلى أنه بفضل التقدم التقني، يمكن رصد الأجسام القريبة من الشمس من خلال الأقمار الصناعية، مثل سوهو الذي يحجب وهج ضوء الشمس، ويرصد كل ما هو قريب منها.
وأرفقت الجمعية الفلكية بجدة منشورها بصورة، وهي عبارة عن محاكاة حاسوبية توضح مواقع الكواكب الصخرية في نظامنا الشمسي في الوقت الحالي، موضحة أن المسافات في هذا الرسم لا تمثل المسافات الحقيقية في الفضاء.