اليوم الوطني 90: آثار الدولة السعودية الأولى في المتحف الوطني
تحتفل المملكة العربية السعودية، اليوم الأربعاء، بـ اليوم الوطني السعودي 90، حيث يستعد المتحف الوطني في مدينة الرياض لاستقبال زواره اليوم؛ لعرض أهم المعالم التراثية للمملكة من الدولة السعودية الأولى وحتى قيام الدولة الحديثة، الذي يزخر بها المتحف.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ويأتي ذلك في إطار احتفالات المملكة بمرور 90 عاماً على توحيد البلاد من قبل الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، الذي كافح لمدة 32 عاماً؛ من أجل توحيد المملكة تحت راية واحدة.
المتحف الوطني في الرياض:
يعد المتحف الوطني في مدينة الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية متحفاً زاخراً بأهم المعالم التراثية والثقافية، التي تشتهر بها العاصمة السعودية الرياض، فهو يقع على مساحة 17 ألف متر مربع، في الجانب الشرقي من مركز الملك عبدالعزيز التاريخي في حي المربع، كما يقع بجوار قصر الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله- كما تبلغ مساحة مبانيه الإجمالية نحو 28000 متر مربع، وفق ما جاء بصحيفة عاجل الإلكترونية.
الهدف من إنشاء المتحف الوطني:
ويرجع الهدف من تأسيس المتحف الوطني إلى جعله معلماً وطنياً على مستوى المملكة العربية السعودية؛ من أجل إثراء المسيرة التعليمية والتوعية الثقافية المتحفية، كذلك التعريف بالمواقع الأثرية والموروثات الحضارية السعودية، من خلال عرض الآثار سواء مقروءة أو مسموعة أو بصرية.
مكونات المتحف الوطني:
يتكون المتحف الوطني السعودي من 8 قاعات عرض دائمة، تستهدف سرد قصة الحياة على أرض المملكة السعودية، بدءً من العصر الحجري بمراحله المختلفة وصولاً إلى نشوء المجموعات القبلية وظهور القرى والمدن.
هذه القرى والمدن أصبحت في وقت لاحق ممالك لها مكانتها في العالم القديم، كما تبرز القاعات الدور التاريخي والحضاري التي قامت به الجزيرة العربية بعد ظهور البعثة النبوية، بدءً من الدول المتعاقبة التي حكمتها وصولاً إلى الدولة السعودية الحديثة، بالإضافة إلى دور الحرمين الشريفين في نشأة الطرق والمدن الإسلامية.
قاعة الإنسان والكون في المتحف الوطني:
تبدأ أولى قاعات المتحف الوطني على مساحة تبلغ نحو 1500 متر مربع، حيث تسمى قاعة الإنسان والكون، التي تضم نحو 451 قطعة أثرية، حيث تتناول التغيرات التي تتم كوكب الأرض ومدى تأثيرها في حياة الإنسان، كذلك الثروات المعدنية المتواجدة في المملكة العربية السعودية.
قاعة الممالك العربية في المتحف الوطني:
وهي القاعة الثانية للمتحف الوطني تقع على مساحة 1500 متر مربع، فهي تتم 659 قطعة أثرية، تحكي الفترة من الألف الرابع قبل الميلاد وحتى الألف الثاني الميلادي، تنقسم القاعة إلى 3 أقسام وهم: "الممالك العربية القديمة، الممالك العربية الوسطى، الممالك العربية الحديثة".
قاعات الحقبة الجاهلية ونزول الوحي في المتحف الوطني:
وخصص المتحف 3 قاعات من الثالثة إلى الخامسة لعرض الحقبة الجاهلية وعصر نزول الوحي بالرسالة وكذلك فترة ظهور وانتشار الإسلام، حيث تقع هذه القاعات الـ 3 على مساحة 2050 متر مربع، تضم 1538 قطعة أثرية، كذلك عروض مرئية ومجسمات توضيحية لبعض الآثار الإسلامية تتناول هجرة الرسول صلّ الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة وغزواته حتى وفاته، بالإضافة إلى عصر الخلفاء الراشدين والعصر الأموي والعباسي والعصور التي تلت ذلك.
آثار الدولة السعودية الأولى والثانية في المتحف الوطني:
ويلي هذه القاعات القاعة السادسة التي تضم آثار الدولة السعودية الأولى والثانية وذلك على مساحة 900 متر مربع، تضم فيها 261 قطعة تراثية، حيث تشرح القاعة فترة الدولة السعودية منذ تأسيسها على يد الإمام محمد بن سعود 1139 حتى سقوطها سنة 1233هـ، أما القسم الثاني يمثل الدولة السعودية الثانية التي قامت على يد الإمام تركي بن عبدالله سنة 1240هـ، حيث انتهت بخروج الإمام عبد الرحمن بن فيصل من الرياض سنة 1309هـ .
ويضاف إلى ذلك يوجد مجسمين لعاصمة الدولة السعودية الأولى الدرعية، كذلك عاصمة الدولة السعودية الثانية الرياض وفيلماً مرئياً عن حصار الدرعية.
كما يوجد قاعة توحيد المملكة العربية السعودية على يد الملك الراحل عبدالعزيز بن عبد الرحمن آل سعود عام 1319هـ، حيث تمثل فترة نشأة الدولة السعودية الثالثة.