اليوم العالمي للمياه: تثمين المياه
بقلم فرانك أكلاند، المدير الإداري لمنطقة الشرق الأوسط وتركيا لدى شركة زايلم
"يعدّ اليوم العالمي للمياه احتفالاً سنوياً بأثمن مواردنا التي تجعل العالم مكاناً صالحاً للحياة. وتمثّل هذه المناسبة فرصةً متميزة للتوعية بأزمة الماء التي يعيشها العالم، ولتوضيح الأسباب التي تدفعنا للمسارعة إلى بذل أقصى جهد ممكن لحماية هذا المورد الثمين للأجيال القادمة.
ويحمل هذا العام شعار (تثمين المياه)، لتسليط الضوء على دورها الذي لا غنى عنه في مختلف جوانب التنمية البشرية والازدهار البيئي، من الصحة العامة والثقافة وزراعة المحاصيل لتأمين الغذاء إلى الإنتاج الصناعي والتعليم وغيرها.
وعلى مدار العام الماضي، وفي أعقاب التأثيرات غير المسبوقة لفيروس كورونا المستجدّ، تجدّدت توجهات الاهتمام بالبيئة عموماً، وبرز الدور الكبير الذي تلعبه المياه في حياتنا اليومية وصحة وسلامة السكان للتصدّي لأزمة كوفيد-19. لذا من الضروري إيجاد سبل تعاون فعالة للحفاظ على المياه في اليوم العالمي للمياه.
وتؤكدّ زايلم التزامها بتطوير حلول مبتكرة للقضايا التي يواجهها العالم في مجال المياه، ويتولى برنامجنا زايلم ووترمارك للمسؤولية الاجتماعية للشركات مهمة توفير حلول المياه النظيفة والنظافة الصحية لما لا يقل عن 20 مليون شخص حول العالم، ممن يعيشون في ظروف اقتصادية سيئة، ما يضمن توفير حياة صحية والنهوض بمجتمعات قادرة على الصمود أمام التحديات الاستثنائية. وفي ضوء التقارير الصادرة عن الأمم المتحدة ، والتي تفيد بأن أكثر من ملياري شخص يعيشون في دول تعاني إجهاداً مائياً مرتفعاً، يتمثل هدفنا في المسارعة بتنفيذ خطواتٍ من شأنها تغيير هذا الواقع قبل فوات الأوان.
وأعتقد بأن مفتاح حل الأزمة المائية التي تواجه العالم يتمثل في حلول الحفاظ المبتكرة للمياه، والتعاون العالمي بهذا الصدد. إنه الوقت الأمثل للعمل سويةً، ومن الضروري أن نتعاون معاً لتطوير حلول رقمية طويلة الأمد من شأنها النهوض بسوية إدارة المياه ومياه الصرف الصحي لتحقيق الاستدامة البيئية والاقتصادية".