اليوم العالمي للمحيطات 2021 وما أهمية الاحتفال به؟
يحتفل العالم في 8 يونيو من كل عام باليوم العالمي للمحيطات أو يوم المحيط العالمي، لتذكير الإنسان بأهمية الدور التي تلعبه المحيطات في حياته اليومية.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
متى بدأ الاحتفال باليوم العالمي للمحيطات؟
بحسب ما ذكرته تقارير محلية، فقد برزت فكرة الاحتفال باليوم العالمي للمحيطات لأول مرة في عام 1992 خلال مؤتمر قمة الأرض الذي عُقد في ريو دي جانيرو.
وكان الهدف من تحديد مثل هذا اليوم هو اختيار طريقة للاحتفال بالمحيطات التي يتشارك فيها العالم كله، والاحتفال بصلة الإنسان بالبحر، بالإضافة إلى زيادة الوعي بشأن الدور المهم الذي يلعبه المحيط في حياة الإنسان، والطرق المختلفة التي يمكن للناس حمايته من خلالها.
وقد أعلنت الجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة في 5 ديسمبر عام 2008 بموجب قرار رسمي، عن اختيار يوم 8 يونيو من كل عام ليكون هو اليوم العالمي للمحيطات.
شاهد أيضاً: ما هو الفرق بين المحيط والبحر؟
ومن أجل زيادة الوعي بالدور الذي يمكن أن تلعبه الأمم المتحدة والقانون الدولي في التنمية المستدامة واستخدام المحيطات ومواردها الحية وغير الحية، فإن شعبة الأمم المتحدة لشؤون المحيطات وقانون البحار تعمل بمنتهى النشاط لتنسيق أنشطة مختلفة في اليوم العالمي للمحيطات.
لماذا نحتفل باليوم العالمي للمحيطات؟
تعتبر المحيطات هي رئة الأرض، فهي تغطي أكثر من 70% من مساحة الكوكب، وتتنج أغلب الأكسجين الذي يتنفسه الإنسان، كما أنها تعد مصدراً أساسياً لحياته، وتدعم رزق البشرية وجميع الكائنات الحية.
وأوضحت التقارير أن المحيطات تنتج ما لا يقل عن 50% من الأكسجين الموجود على كوكب الأرض، كما أنها تعتبر المصدر الرئيسي للبروتين لأكثر من مليار شخص حول العالم.
وتعد المحيطات كذلك مفتاح الاقتصاد العالمي، حيث أفادت دراسات أنه سيعمل أكثر من 40 مليون شخص حول العالم في الصناعات القائمة على المحيطات بحلول عام 2030.
وعلى الرغم من كل هذه الفوائد العظيمة التي تشكلها المحيطات، إلا أنها تتعرض للخطر في الوقت الحالي، وتحتاج إلى الكل الدعم، خاصة مع استنفاد نحو 90% من التجمعات السمكية الكبيرة، وتدمير حوالي 50% من الشعب المرجانية.
فالإنسان يأخذ من المحيطات أكثر مما يمكنها أن تقوم بتجديده، وهو ما يجعل من الضروري للغاية خلف توازناً جديداً في هذه القضية، نابعاً من الفهم الحقيقي لطبيعة المحيطات وكيفية ارتباط الجنس البشري بها.
لذا، فإن العالم يحتفل باليوم العالمي للمحيطات من أجل زيادة الوعي بضرورة حماية المحيطات والحفاظ عليها وكل ما يدعمها، مع أهمية الاستفادة من أخطاء الماضي وعدم تكرارها مجدداً.
أهداف اليوم العالمي للمحيطات
وذكرت التقارير أنه من ضمن الأهداف الرئيسية التي تم وضعها عند الدعوة لإطلاق اليوم العالمي للمحيطات، هي ما يلي:
- إطلاع الجمهور على أثر الأنشطة البشرية على المحيطات.
- خلق حراك عالمي يجمع اهتمام الناس بالمحيطات.
- تعبئة وتوحيد شعوب العالم في مشروع للإدارة المستدامة للمحيطات على المستوى العالمي، حيث أنها تشكل مصدراً رئيسياً للغذاء والدواء ومحيطنا الحيوي.
- الاحتفال معاً بجمال وثروة المحيطات.
اليوم العالمي للمحيطات 2021
واختارت منظمة الأمم المتحدة موضوع "المحيط: الحياة وسبل العيش"، ليكون هو الموضوع الرئيسي لليوم العالمي للمحيطات لعام 2021، مع إعلان النوايا الذي يواجه مجموعة كبيرة من التحديات خلال العقد القادم، من أجل تحقيق الهدف رقم 14 من أهداف التنمية المستدامة، وهو "حفظ المحيطات والبحار والموارد البحرية واستخدامها على نحو مستدام بحلول عام 2030".
وسيقوم الاحتفال الافتراضي باليوم العالمي للمحيطات 2021 بتسليط الضوء على موضوع "المحيط: الحياة وسبل العيش"، وسيتم الاحتفال بعجائب المحيط كمصدر للحياة يدعم البشرية وجميع الكائنات الحية الأخرى الموجودة على كوكب الأرض.
وتأتي أهمية موضوع هذا العام كذلك من أنها يمثل بداية عقد الأمم المتحدة لعلوم المحيطات من أجل التنمية المستدامة، والذي يمتد ما بين عامي 2021 – 2030، كما يهدف إلى تعزيز عقد التعاون الدولي لتطوير البحث العلمي والتقنيات المبتكرة التي يمكن أن تربط علوم المحيطات مع احتياجات المجتمع.