اليوم العالمي لقص القصص: تعرّف على أهمية رواية القصص لأطفالك
-
1 / 2
في الـ 20 من مارس يحتفل العالم باليوم العالمي لسرد القصص، رُبما كان سرد القصص موجوداً منذ بدايات البشرية، قد لا يمكننا فهم العالم من حولنا بدون سرد، قد لا يمكننا العمل بدون قوة سرد القصص لمساعدتنا. أدمغتنا مصممة لفهم القصص ونقلها، خلال السطور التالية يُمكنك التعرّف أكثر على اليوم العالمي لسرد القصص، كذلك سيُمكنك التعرّف على أهمية أن تقصّ لطفلك قصة.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
اليوم العالمي لقص القصص
بنفس الطريقة التي يتم بها مشاركة القصص، نما اليوم العالمي لرواية القصص تدريجياً بمرور الوقت وانتشر في جميع أنحاء العالم. بدأ هذا الاحتفال في السويد في عام 199 ، عندما تم الاحتفال بذكرى يوم جميع رواة القصص، مع بدايات فصل الربيع. ولم يمض وقت طويل قبل أن ينتشر هذا الاحتفال في العالم بأسره.
أهمية أن تقصّ لطفلك قصة
هناك العديد من الفوائد التي يُمكن أن تُحققها لطفلك عندما تقصّ له قصة، منها:
-
القصص تُشكل عالم طفلك:
تُشكل القصص عالمنا، القصص التي كُنّا نسمعها أثناء طفولتنا شكلت نظرتنا إلى العالم. يعيش معظم الأطفال الصغار حياتهم في بيئة محدودة للغاية. يمكن لقراءة القصص للأطفال أن تظهر لهم أماكن بعيدة، أشخاصًا غير عاديين ومواقف تُوسع عالمهم وتُثريه. يمكن أن تكون هذه طريقة رائعة لمساعدتهم على التعامل مع مواقف الحياة الواقعية التي يحتاجون إلى مساعدة للتعامل معها.
وجد الباحثون أن نشاط الدماغ الذي يحدث عندما نقرأ الروايات يشبه إلى حد بعيد تجربة هذا الموقف في الحياة الواقعية، لذا فإن القراءة عن موقف ما تساعد الأطفال على معرفة كيفية التعامل معه إذا حدث في الواقع.
-
القصص تجعل أطفالك أشخاصًا ألطف:
يُصبح الأمر أكثر إثارة للدهشة عندما تنظر إلى تأثيرات قراءة القصص للأطفال على سلوكهم الاجتماعي. لقد وجد العلماء أن الأطفال الذين يستمعون إلى القصص الخيالية بانتظام يجدون أنه من الأسهل فهم الآخرين، هؤلاء الأطفال يُظهرون المزيد من التعاطف ولديهم القدرة على فهم أن الآخرين لديهم أفكار ومشاعر مختلفة عنّا، وهو أمر ضروري لفهم وتوقع أفكار وسلوكيات الآخرين.
يحدث ذلم من خلال تخيل الأطفال لأنفسهم مكان شخصيات القصة مما يطور تعاطفهم أثناء محاولتهم فهم أفعالهم.
-
القصص تقوم بغرس الفضائل في طفلك:
عندما تستثمر وقتاً كافياً للقيام برواية القصص لأطفالك، فأنت تغرس فضائل يمكنهم حملها معهم مع تقدمهم في العمر. أخبرهم قصصاً بشخصيات يمكنهم تقليد قيمهم أو قصصاً تحتوي على رسائل ذات مغزى. أخذ الوقت للقيام بذلك يغرس دروساً قيمة في الأطفال ويساعدهم على التعرّف على معاني مثل الحكمة والصدق والرحمة وغيرها.
-
تعزيز مهارات الاستماع لديهم:
ليس من السهل دائمًا جذب انتباه الطفل لفترة طويلة. فيجد العديد من الأطفال صعوبة في التركيز على شيء ما لفترة طويلة من الزمن. فإما أنهم ينخرطون في الحديث أو ينتهي الأمر أن تتجول عقولهم في مكان آخر ويشردون بعيداً عن مُحدثهم. ومع ذلك، فإن القيام بسرد القصص مع طفلك يمكن أن يساعد في تحسين مهارات الاستماع لديه. يحب الأطفال الاستماع للقصص لذلك يصبحون أكثر انتباهاً ويتعلمون كيفية زيادة تركيزهم على موضوع معين.
-
تعزيز قدراتهم التخيلية:
عندما يستمع الأطفال إلى قصة، فإن ذلك يجعلهم يتخيلون الشخصيات، الحبكة ، المكان، وما إلى ذلك. هذا يختلف عن مشاهدة شيء ما على الشاشة. يُحفز سرد القصص خيال الأطفال فينطلقون في التخيل مع تطور القصة. يمكنهم تخيل القصة كيفما يريدون، هذا بإمكانه أن يُعزز إبداعهم ويجعلهم منفتحين على الأفكار الجديدة.
-
سرد القصص يُزيد من فهمهم الثقافي:
يفتح سرد القصص أعين الأطفال الصغار على أشياء جديدة، مثل الأماكن والثقافة والتقاليد، كما يُمكن تعلم وفهم عادات المجتمعات المختلفة عن طريق قص قصص لهم من أماكن مختلفة.
-
تعزيز مهارات التواصل لديهم:
يمكن لقراءة القصص وروايتها للأطفال أن تزيد من قدرتهم على التعبير عن أنفسهم. يشجعهم السرد على إيصال أفكارهم ومشاعرهم. عند القيام بسرد القصص، تأكد من تشجيع طفلك الصغير على طرح الأسئلة أو مناقشة أفكاره. الاستمرار في سرد القصص لطفلك الصغير، سيجعل لديه مفردات أوسع عندما يلتقط منك كلمات جديدة.
-
السرد يساعد في شحذ الذاكرة:
يُعتبر سرد القصص طريقة ممتازة لشحذ ذاكرة طفلك. عندما تقرأ له قصة، يمكنك إجراء مراجعة أو مطالبته بتذكر بعض التفاصيل. اطرح عليه أسئلة واطلع على مقدار المعلومات التي احتفظ بها.