اليوم التعاوني الدولي.. تعرّف على التعاونيات وأنواعها

  • تاريخ النشر: الجمعة، 02 يوليو 2021 | آخر تحديث: الأربعاء، 03 يوليو 2024
مقالات ذات صلة
قيمة العمل التعاوني لزيادة الأرباح
تركي الشيخ يُعلن تعاونه مع هذه الفنانة المصرية
بالدوين يصف عدم تعاونه مع تحقيقات قتل مديرة التصوير بالهراء

اليوم التعاوني الدولي هو احتفال سنوي للحركة التعاونية يُحتفل به في أول سبت من شهر يوليو، هذا العام سيكون اليوم التعاوني الدولي هو الثالث من يوليو، سيتم الاحتفال باليوم هذا العام تحت شعار "إعادة البناء معاً بشكل أفضل".. تعرّف أكثر على اليوم التعاوني الدولي، وما هي التعاونيات خلال السطور التالية.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

اليوم التعاوني الدولي 2021

ستعرض التعاونيات في مختلف أنحاء العالم هذا العام، كيفية مواجهتها لأزمة جائحة كورونا المُستجد، كوفيد-19، من خلال التضامن والمرونة ومساعدة المجتمعات في مجالات الصحة والزراعة والإنتاج والبيع بالتجزئة والتمويل والإسكان والتوظيف والتعليم والخدمات الاجتماعية والعديد من المجالات الأخرى التي توجد فيها التعاونيات.

يواصل أكثر من مليار عضو تعاوني في مختلف أنحاء العالم إثبات أهمية التعاون والتضامن في مواجهة حالة الوباء العالمي.

سيكون إحياء اليوم مناسبة جيدة لنشر الوعي حول دعم القيم التعاونية للمساعدة الذاتية والتضامن ونشر القيم الأخلاقية للمسؤولية الاجتماعية والاهتمام بالمجتمع، وقدرة ذلك على التقليل من عدم المساواة، وخلق الرخاء المشترك والتعامل مع الآثار الضارة المُباشرة لكوفيد-19.

ما هي التعاونيات؟

يتم تعريف التعاونيات على أنها جمعيات ومؤسسات يمكن للمواطنين من خلالها تحسين حياتهم بشكل فعال مع المساهمة في التقدم الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والسياسي لمجتمعهم وأمتهم. يتم تعريف الحركة التعاونية أيضاً باعتبارها واحدة من أصحاب المصلحة الرئيسيين والمتميزين في كل من الشؤون الوطنية والدولية.

تختلف التعاونيات من حيث النوع وحجم العضوية، لكن المُشترك بينها أنه قد تم تشكيلها جميعاً لتلبية الأهداف المحددة للأعضاء، على الرغم من أن الناس كانوا يعملون معاً من أجل تحقيق منفعتهم المتبادلة عبر تاريخ البشرية، إلا أن الشكل التعاوني لتنظيم الأعمال بدأ خلال الثورة الصناعية.

كانت التعاونيات مفيدة لتعزيز مصالح أعضاء المجتمع الأقل قوة. فوجد المزارعون والمنتجون والعمال والمستهلكون أنهم يستطيعون تحقيق إنجازات جماعية أكثر مما يمكنهم تحقيقه بشكل فردي.

يُتيح نموذج العضوية المفتوحة للتعاونيات إمكانية تكوين الثروة والقضاء على الفقر، يعود هذا إلى المبدأ التعاوني للمشاركة الاقتصادية للأعضاء، فيساهم الأعضاء بشكل منصف في رأس مال جمعياتهم ويتحكمون فيه بشكل ديمقراطي.

نظراً لأن التعاونيات تتمحور حول الناس، ولا تتمحور حول رأس المال، فهي توزع الثروة بطريقة أكثر إنصافاً، تُعزز التعاونيات أيضاً المساواة الخارجية، فهم ملتزمون بالتنمية المستدامة لمجتمعاتهم، بيئياً واجتماعياً واقتصادياً.

يمكن رؤية هذا الالتزام في دعمهم للأنشطة المجتمعية، والتوريد المحلي للإمدادات لتحقيق الفائدة للاقتصاد المحلي ، وفي صنع القرار الذي يركز على كيفية إحداث التأثير الإيجابي على مجتمعاتهم.

على الرغم من التركيز على المجتمع المحلي ، تطمح التعاونيات أيضاً إلى إيصال فوائد نموذجها الاقتصادي والاجتماعي لجميع الناس في مختلف أنحاء العالم. فيجب استخدام العولمة لنشر مجموعة من القيم مثل تلك الخاصة بالحركة التعاونية.

الحركة التعاونية هي شكل من أشكال تنظيم الجمعيات والمؤسسات حيث يعتمد المواطنون أنفسهم على المساعدة الذاتية ومسؤوليتهم الخاصة لتحقيق الأهداف التي لا تشمل فقط الأهداف الاقتصادية، ولكن أيضاً الأهداف الاجتماعية والبيئية، مثل التغلب على الفقر، وتأمين العمالة المنتجة، وتشجيع الاندماج الاجتماعي.

أنواع التعاونيات

ببساطة، يمكن تصنيف التعاونيات حسب الغرض منها؛ على سبيل المثال، يقوم أعضاء تعاونيات البقالة بشراء مواد البقالة من تعاونياتهم بينما يقوم أعضاء تعاونيات العمال بتوفير فرص العمل لتعاونياتهم. في بعض الأحيان، يُقدم الأعضاء السلع و / أو الخدمات إلى التعاونية.

بالإضافة إلى شراء السلع و / أو الخدمات؛ يمكن لأعضاء تعاونية الفنون والحرف، مثلاً، شراء اللوازم من التعاونية وتقديم أعمالهم الفنية والعمالة لتسويق حرفهم من خلال متجر تعاوني.

تعمل التعاونيات في مجموعة واسعة من الصناعات، بما في ذلك ما يلي:

  • التعاونيات الزراعية: تساعد المنتجين على ضمان الأسواق والإمدادات، واكتساب القوة السوقية من خلال التسويق المشترك، وشراء الإمدادات والخدمات.
  • تعاونيات الفنون والحرف: تساعد الفنانين والحرفيين على تحقيق أقصى قدر ممكن من الكسب وجعل ظروف العمل مواتية لهم أكثر.
  • التعاونيات التجارية: تتشكل من قبل الشركات لشراء الإمدادات أو الحصول على الخدمات بتكلفة أقل.
  • تعاونيات رعاية الأطفال ومرحلة ما قبل المدرسة: تُقدّم برامج إثراء وبرامج تعليمية عالية الجودة للأطفال وأسرهم.
  • الاتحادات الائتمانية: تُقدّم خدمات مالية بسعر التكلفة لقطاع عريض من السكان.
  • تعاونيات خدمات الحراسة والتنظيف: تخلق فرص عمل وتوفر مزايا الملكية لأعضائها من العمال.
  • التعاونيات الغذائية: تُحقق إمكانية الوصول إلى منتجات البقالة باستخدام نهج موجه للمستهلكين.
  • تعاونيات بيع الأجهزة بالجملة: هي مثل التعاونيات التجارية الأخرى، تسمح للشركات المستقلة أن تكون قادرة على المنافسة من خلال خفض النفقات وإضافة خدمات الأعضاء من خلال الشراء والتسويق المشترك.
  • تعاونيات الإسكان: تُقدّم خيارات ملكية للسكان من جميع فئات الدخل.
  • تعاونيات التأمين: وهي تُقدّم خدمات التأمين بدلاً من السلع الاستهلاكية.
  • التعاونيات الطلابية: يتم إنشائها وإدارتها من قبل الطلاب لتلبية وتوفير احتياجاتهم الخاصة.
  • تعاونيات المرافق: توفر خدمات مثل الاتصالات والكهرباء والمياه لأعضائها.
  • تعاونيات العمال: وهي تساعد على خلق فرص عمل وتوفر مزايا الملكية للأعضاء.

التحالف التعاوني الدولي

التحالف التعاوني الدولي يوحد ويمثل ويخدم التعاونيات في جميع أنحاء العالم. تأسس في عام 1895، وهو واحداً من أقدم المنظمات غير الحكومية وواحد من أكبر المنظمات من ناحية عدد الأشخاص الممثلين، الذين يصلون إلى 1.2 مليار عضو تعاوني على هذا الكوكب.

يعمل التحالف مع الحكومات والمنظمات العالمية والإقليمية لخلق البيئات التشريعية التي تسمح للتعاونيات بالتشكل والنمو.