اليورو يتراجع ويقترب من معادلة مستوى الدولار
اليورو يواصل هبوطه ويقترب من مستوى التعادل مع الدولار
تراجع اليورو إلى أدنى مستوى له في 20 عاماً، واقترب بشدة من مستوى التعادل مع الدولار، مع تزايد المخاوف العالمية بشأن أزمة الطاقة، وتوقعات الخبراء بأنه تدخل المنطقة في حالة من الركود.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
اليورو يواصل هبوطه ويقترب من مستوى التعادل مع الدولار
وبحسب ما ذكرته تقارير اقتصادية، فقد شهد يوم الإثنين هبوط اليورو بنسبة 1.3% مقابل الدولار الأمريكي، ليصل إلى 1.0045 دولار، وهو أضعف مستوى له منذ ديسمبر 2002.
وعلى الجانب الآخر، فقد تلقت العملة الأمريكية دعماً كبيراً، على خلفية توقعات أن يقوم مجلس الاحتياطي الاتحادي برفع أسعار الفائدة بوتيرة أسرع وأقوى من أقرانه.
كما شهد أمس الاثنين أيضاً ارتفاع الدولار بنسبة 1.14% أمام سلة من العملات الرئيسية، ليصل مؤشره إلى 108.226، وهو أقوى مستوى له منذ أكتوبر 2002.
وأرجع خبراء في الاقتصاد أسباب تراجع اليورو أمام الدولار، إلى كون القارة الأوروبية هي الأكثر معاناة من الحرب الروسية الأوكرانية، التي اشتعلت في فبراير الماضي، وتسببت في ظهور أزمة طاقة تأثرت بها أوروبا بأكملها تقريباً، مع توقعات بأن تؤدي إلى ركود طويل وعميق.
وفي الوقت الذي يحاول فيه البنك المركزي الأوروبي، الحد من التضخم وتخفيف الاقتصاد المتباطئ، عن طريق زيادة تكاليف الاقتراض لأول مرة منذ عام 2011، يقوم الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي برفع أسعار الفائدة بشكل أسرع من منطقة اليورو التي تضم 19 دولة.
وقال الخبراء إن هذا الأمر يجعل العوائد على سندات الخزانة الأمريكية أعلى من عوائد ديون أوروبا، وهو ما يدفع المستثمرين إلى الاتجاه نحو الدولار، والابتعاد عن اليورو.
وإضافة إلى ما سبق، فإن العملة الأمريكية تستفيد من وضعها الاقتصادي كملاذ آمن، وهو ما يعني أنه مع استمرار الحرب الروسية الأوكرانية، وتفاقم التداعيات الناجمة عنها، فإنه من المتوقع أن يستمر اليورو في التراجع.
ولا يستطيع خبراء الاقتصاد حتى الآن توقع المستوى الذي من الممكن أن يصل إليها اليورو أمام الدولار، حيث يرى بعضهم أن العملة الأوروبية الموحدة قد تنخفض إلى 90 سنتاً أمريكياً، في حال قامت روسيا بتصعيد أزمتها مع أوكرانيا، وقررت حجب المزيد من إمدادات الغاز عن أوروبا.