الوقت المناسب لممارسة الرياضة
يعد الالتزام بالتمارين الرياضية وسط الكثير من الأشغال أمرًا صعبًا، رغم أننا ندرك أنها مهمة جدًا للصحة الجسدية وكذلك الذهنية، ومع ممارسة الرياضة في أوقات معينة تحقق أقصى قدر من أهداف اللياقة التي تسعى لها.
وحسب إرشادات التجارب العلمية فإن الحصول على أكبر قدر من الفوائد التي يمكن أن يحظى بها الرياضي في وقت الصباح، وأن ممارستها في غير وقت الصباح قد لا تعطي نتائج كبيرة.
والسبب في ذلك أن التمارين الصباحية لها مميزات عديدة، إذ يقول الأستاذ في قسم التمارين وعلوم الرياضة في "جامعة نورث كارولينا تشابل هيل:" إن ممارسة الرياضة في الصباح، خاصة قبل الإفطار، هي أفضل طريقة لحرق الدهون المخزنة، مما يجعلها مثالية لفقدان الوزن. ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى أن التركيبة الهرمونية للجسم في الصباح أُعدّت لدعم هذا الهدف".
إضافة إلى أن ممارسة الصباح في الرياضة تتطلب منك احتياج كبير للطاقة، ما يجعل الجسم يستمد طاقته من احتياطي الدهون الموجود في الجسم، الأمر الذي يساعد في فقدان الوزن.
وضمن نتائج البحوثات التي أجريت على ممارسي الرياضة في الصباح، اتضح أن لديهم شهية أقل خلال يومهم، هذا ما يساعد على حماية الوزن وبقاء الجسم رشيق.
وأن انتهاء التمارين في فترة الصباح قبل أن يبدأ يومك يعني أنك ستبدأ يومك بهرمون الإندروفين، وهذا يمنحك شعور جيد بالإنجاز لم يحققه غيرك.
هذا لا يعني أنه لا مجال لممارسة الرياضة إلا في وقت الصباح، فالتمارين في أي وقت تمدك بشعور الراحة وكذلك التفريغ النفسي.
وأن استجابة النساء للطعام بعد ممارسة التمارين الرياضية الصباحية كانت قليلة بالنسبة لغيرهن من غير الممارسات رياضة صباحية.
إضافةً إلى أن ممارسة الرياضة في الساعة السابعة صباحًا قد تؤدي إلى تغيير ساعة جسمك البيولوجية، وهذا يعني أنك ستشعر باليقظة في الصباح وستشعر بالتعب في وقتٍ مبكرٍ من المساء، وهذا يقودك إلى النوم لساعاتٍ كافية من أجل القيام بالشيء نفسه يوميًا.
وأن التعرق في الصباح يعمل على تحسين الصحة العقلية والإنتاجية على مدار اليوم، فالتمارين الرياضية تقلل من التوتر الذي يمكن أن يصيبك خلال اليوم.
وأن حرق السعرات الحرارية سيستمر خلال اليوم بشكل مستمر، لأن التمارين الصباحية تعمل على زيادة في التمثيل الغذائي.