الوظائف الأكثر نموا والأفضل من حيث الأمان الوظيفي
برغم معاناة الكثيرين للحصول على عملٍ في مهنةٍ قديمة أو جديدة، إلا أن موقع الموسوعة الاستثمارية (Investopedia) أثبت وجود العديد من المهن والوظائف التي استمرت بالنمو بشكل متزايد رغم الأزمة الاقتصادية التي عصفت بالعالم بشكل عام، ووفق الموقع فهذه المهن هي:
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
مختصو محركات الديزل (ميكانيكي)
وفقاً لموقع (Simply Hired) الذي يعد واحداً من أكبر مواقع العثور على المهن في العالم، فمهنة اختصاصي محركات الديزل أو ميكانيكي الحافلات والشاحنات تعتبر من المهن الأقل منافسة في سوق العمل، حيث أن الفرص المتاحة للعمل فيها أكبر من المتقدمين لها أصلاً، مما فتح المجال لاحقاً لجعل الفرص كبيرة جداً للمتقدمين والعاطلين عن العمل للحصول على هذه المهن.
المعالجون الفيزيائيون واختصاصيو المساج
كما سابقتها، فهذه المهن من الأقل تنافسية وفق موقع (Simply Hired) على الطرف الآخر فرغم كون الأطباء هم من سينقذون حياتك عند التعرض لحادث ما أو إصابة، يبقى العلاج الفيزيائي أمر ضروري وهام جداً للوصول إلى القدرات الجسدية السابقة للحادث أو الإصابة، حقق هذا القطاع مستويات نمو كبيرة في السنوات الأخيرة، فقد تضخم بحوالي 27% بين عامي 2010 و 2016، مما يجعله واحداً من أكثر الاختصاصات المطلوبة وفقاً لإحصائيات مكتب العمل الأمريكي.
معلمو ذوي الاحتياجات الخاصة
مع ازدياد الوعي عالمياً حول ذوي الاحتياجات الخاصة لا سيما من يعانون من أمراضٍ واضطرابات عقلية، فقد ازدادت الحاجة لوجود معلمين مختصين بالتعامل مع هذه الفئة من الأفراد وجعلهم يتأقلمون ويندمجون في المدارس العادية نظراً لكونهم يُصنفون في مراتب متأخرة مقابل أقرانهم، بطبيعة الحال فالمصابون بإعاقات جسدية يقعون ضمن ذات الفئة هنا، لكن المجال ما يزال أكبر من ناحية الحاجات الخاصة عقلياً مع ازدياد حالات تشخيص التوحد مؤخراً وازدياد الوعي تجاه الموضوع.
المهندسون البيئيون
نمت أهمية الحفاظ على البيئة بشكل مضطرد مؤخراً، فقد أصبح العالم على شفا كوارث بيئية عدة مما جعل الأمر بالغ الخطورة وألزم معظم الحكومات حول العالم بسن تشريعات للحفاظ على البيئة وبالأخص التخلص من النفايات وتقليل انبعاثات غازات الدفيئة، هذه الأسباب أدت إلى زيادة كبيرة ومستمرة بالطلب على المهندسين البيئيين لتوفير حلول ملائمة اقتصادياً وصديقة للبيئة بقدر الإمكان، حقق هذا القطاع من العمل نمواً قُدر بحوالي 25% خلال السنوات الخمس الأخيرة.
اختصاصيو المجال الطبي
يتضمن هذا المجال الأطباء باختصاصاتهم المتعددة بالإضافة للجراحين وأطباء الأسنان، ووفق تقارير موقع (Monster.com) المختص بالبحث عن الوظائف، فالقطاع الطبي يحقق نمواً مستقراً على مدى السنوات دون أي تأثر بالأزمات الاقتصادية، ربما يعود ذلك إلى حقيقة كون الناس لا يستطيعون الاستغناء عن الرعاية الطبية حتى في أصعب الظروف، يقدر النمو السنوي للمجال الطبي بحوالي 2%، فالمجال متاح بشدة للأشخاص المؤهلين والراغبين بالعمل في المجال الطبي.
مهنة التمريض نتيجة الحاجة المتزايدة لملائكة الرحمة
يعد مجال التمريض واحداً من أكثر المجالات نمواً في السنوات الأخيرة، ولا يتوقع أن يتباطآ هذا النمو بأي وقت قريب من الآن، فنتيجة تحسن مستويات المعيشة والرعاية الطبية مؤخراً ازداد معدل الحياة الوسطية للأشخاص بشكل كبير مما أدى إلى الحاجة للمزيد من الممرضين للعناية بكبار السن أو للعمل في المشافي، نتيجة الحاجة الكبيرة هذه والإقبال المتزايد، اضطرت العديد من مدارس التمريض إلى التعليم الإلكتروني وحصر الحضور إلى المدارس بالتدريب العملي فقط.
الاقتصاد والأعمال المصرفية
هذه الفئة هي الأكثر إثارة للاستغراب في القائمة، فللوهلة الأولى قد يخطر للبال أن أول القطاعات التي ستعاني البطالة عند الأزمات الاقتصادية والكساد هي القطاع المصرفي، لكن الواقع مختلف عن ذلك، فعلى ما يبدو فإن الاقتصاد الذي يمر بأزمة لا يؤثر على المهن المختصة بالأعمال المالية والمصرفية.
فالمهن في هذا القطاع مستمرة بالنمو بوتيرة ثابتة مع ازدياد كبير في تخصصات مثل إدارة الأزمات وتقدير الخطر في فترات الكساد والأزمات الاقتصادية. عند التفكير بالأمر، نجد.. ربما أكثر وقت يحتاج فيه السوق لقطاع مصرفي ومالي فعّال هو في فترات الأزمات الاقتصادية والكساد.
وظائف تقنيو طاقة الرياح
ربما لا تكون المهنة الأمثل في جميع الأماكن، لكن في الأماكن التي يتم فيها توليد الطاقة باستخدام الرياح كالمناطق الشمالية والغربية من أوروبا والولايات المتحدة فالمهنة تعد من الأكثر استقراراً ولا تتأثر بالركود أو الأزمات الاقتصادية عادة، فالطلب دائم على طاقة الرياح وتركيب التوربينات الهوائية وصيانتها مع انخفاض تكاليفها وتوفيرها لمصدر مستقر ورخيص نسبياً للطاقة النظيفة.
بطبيعة الحال فهذه المهنة تتطلب خبرة كبيرة أو شهادة جامعية مع ضيق سوق العمل ومحدوديته بأماكن معينة، لكنها تضمن مهنة آمنة إلى حد بعيد بحيث لا يخاف الموظفون من فقدان مهنهم عند حدوث الأزمات الاقتصادية.
في النهاية.. على الرغم من أن سوق العمل غير مستقرة عموماً، وتعاني من تقلبات كبيرة خصوصاً أوقات الكساد والأزمات الاقتصادية، فالاختيار المناسب للتخصص الدراسي وممارسة مهن ذات مستقبل واعد أو طلب متزايد يشكل عاملاً أساسياً في الحصول على حياة مهنية مستقرة تضمن مستوىً معيشياً جيداً ودرجة عالية من الاطمئنان تجاه المستقبل.