الموزع الموسيقي خالد مصطفى: متفائل برمانة و "عكس عكاس" سيفاجئ الجمهور
منذ أكثر من عام، والناس تسمع عن أغنية (رمّانة) ، والآن انتهى الموزع الموسيقي خالد مصطفى من تجهيزها، متوقعاً لها أن تترك بصمة في ذهن المواطن الأردني، “ليالينا” قابلت خالد مصطفى، الموزع الموسيقي وملحن العديد من الأغنيات لفنانين محليين وعرب، ليتحدث عن كواليس أغنية رمّانة، ويكشف سر ألبومه القادم (عكس عكاس).
ما الذي قصدته بالرمانة ومن أين جاءت التسمية، وهل هي أغنية تراثية قديمة بالفعل.. لكن أعيد توزيعها الموسيقي؟
الرمانة اسم اطلقه صديقي الشاب (سعيد التل)، وترمز للفتاة الأردنية النشمية الجميلة، وبعدها كتب صديقي الشاعر عمر ساري كلمات الأغنية، واستخدم مفردات من أغنيات تراثية معروفة كي تكون أقرب للناس، ومضمون الأغنية يشير الى موقف الطُلبة، أي حين يتقدم الشاب لطلب يد الفتاة، أما اللحن، فهناك مقطع من الأغنية استوحيته من لحن تراثي معروف عند أكثر من دولة، مثل المغرب وتركيا، ومصر، وبلاد الشام، اذ يوجد أغنية تراثية فلسطينية (أمينة) تغنى بنفس اللحن في مقطعها الأول، وغناها مجدداً الفنان فادي غسان، ومن توزيعي.
تردد منذ أكثر من عام أخبار عن عملكم على اغنية رمانة، من خلال شركة Plan B ممثلة بك وبصديقك الشاعر عمر ساري، ومن حينها ولغاية الآن أخذت رمانة ما يزيد عن عام ونصف، حدثنا عن ظروف انتاجها وأسباب التاخير؟
نعم، هناك تأخير بالعمل، ليس عن كسل، و لم يكن هناك خطةً مسبقة للتأخير، لكن الأمر جاء رغماً عني، فالأغنية تشمل 11 فناناً، والتنسيق بينهم احتاج لفترة طويلة ما بين تسجيل الأغنية وتصويرها، علماً أنني قد انتهيت من تجهيز الأغنية في شهر يناير، لكن اضطررت للسفر لأمريكا لمدة 3 أشهر، وكان لدي الخيار بأن أنشرها قبل السفر، أو بعده، لكنني فضلت بعد عودتي للأردن، كي أتابع ردود فعل الناس، وأكون أقرب لهم.
حدثنا عن فكرة الكليب، أين ستعرض وعرفنا أكثر بالفنانين المشاركين معك بالكليب ؟
منذ بداية انطلاقتي، وأنا أحب العمل الجماعي، لكن في كل عام أحرص على أن أترك بصمة لي في عمل خاص، وهذه الأغنية هي من أهم انجازاتي، والكليب يجمع 11 فنان، محليين وعرب، وسيتم عرضها على اليوتيوب ثم على قنوات تلفزيونية، وأنا مؤمن بأن الغناء حق لكل انسان، لذلك أحرص على أن أمنح الفرصة لغير الفنانين، أما مخرج الأغنية فهو صديقي محمد اسكندر، وهذه الأغنية هي أول عمل اخراجي له، لكنني كنت مطمئناً معه لأنني أثق بأنه يملك أبداع وتميز. وتولى فارس الزيود إدارة الانتاج، أما الفنانين المشاركين فهم مهند خلف، حسن الميناوي، ليان بزلميط، محمد رافع، إليجو، دي جيه لؤي، رامي الريس، سلمى غزالي، رجائي قواس، علياء زريقات.
على أي معايير تم اختيار نجوم الأغنية.. وهل تتوقع لها ان تترك بصمة في تاريخ الفن الأردني؟
أتوقع لها نجاح كبير، فهي بنظري ستكون مقربة لكل شاب وفتاة أردنية، أما عن معايير اختياري للنجوم، فلم يكن الأمر فقط لأنهم أصدقائي، والعمل معهم مريح وسهل، لكن أيضاً اعتمدت على هؤلاء النجوم لأن لهم شعبية كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، مما سيساعد ذلك في انتشار الأغنية وتأثيرها بالجمهور بشكل أسرع وأكبر.
صف لنا علاقتك مع مواقع التواصل الاجتماعي؟
علاقتي معهم ممتازة، وأنا أدير كل حساباتي بنفسي، سواء على اليوتيوب أو التويتر، الفيسبوك، انسترجام وغيرهم.
بداية العام 2013 قدمت بالتعاون مع شريكك عمر ساري كاميرا خفية بعنوان شيخ الكابو قدمتم فيها مقالب مع عدد من الوجوه الفنية والإعلامية المعروفة في الأردن، من أين جاءت فكرة البرنامج؟
جاءت فكرة البرنامج بطريقة عفوية جداً، لم يكن مخطط لها أبداً، فأثناء تصويري لبرومو أغنية رومانة، جاء صديقي فارس الزيود وقررنا أن نعمل مقلب مع فتاة كانت مرشحة للمشاركة بالعمل، وتم تنفيذ المقلب بطريقة رهيبة وجذابة، واحتفظنا بالفيديو، وشاهدته زوجتي المخرجة ندى عناني، وأحببت الفكرة جداً، فأرسلتها لمدير قناة رؤيا فارس الصايغ، و وافق عليها وطلب مني تصوير موسم يشمل 15 حلقة، وتم عرضه ضمن برنامج كرفان.
كم تمنح برنامج شيخ الكابو تقييم من 10 وماهي أقوى الحلقات من وجهة نظرك؟
هذه أول تجربة لي، وأقيمه 7 من 10، والضعف يكمن في التمثيل والاقناع، فمن الصعب اتقان التمثل لاول مره 100%، أما أقوى الحلقات، فكانت برأيي حلقة محمد رافع، وليان، وطوني قطان ودانة أبو خضر.
هل تفكر بتكرار تجربة شيخ الكابو او الكاميرا الخفية بشكل عام؟
أننا نفكر في إعداد موسم ثاني من شيخ الكابو، لكن لم يتقرر بعد متى وأين سيعرض.
أطلقت قبل نحو عامين ألبوم بعنوان إزعاج شارك فيه عدد من الفنانين وضم مجموعة من الأغنيات التي قدمت بطريقة خارجة عن المألوف وتطرقت للعديد من القضايا بطريقة فكاهية وساخرة، هل تجد أن العمل أخذ حقه في حينها؟
نعم، أخذ حقه في العمل والانجاز والترويج، لكنه لم ينجح بالمستوى المطلوب، ولم يحصل على نسبة مشاهدة عالية مقارنةً بأعمالي الأخرى.
ألم تفكر بتصوير أي أغنية من ألبوم إزعاج؟
لقد تم تصوير أغنتين من ألبوم إزعاج، بطريقة الرسم، من انتاج شركة خرابيش، وهما أغنيتا (خروفي خروفي) و (مافي إقامة)، ونالتا على نسب مشاهدة عالية جداً.
حدثنا عن التعاون الي يجمعك مع زوجتك المخرجة ندى عناني؟
زوجتي انسانة مبدعة وذكية، وقد عملنا معاً فقط في برنامج شيخ الكابو، وكان ناجحاً، لكننا نؤمن بخصوصية عمل كل منّا، لذا نحاول أن لا نقوم بأعمال مشتركة كي لا يتسبب ذلك بولادة خلافات نحن بغنى عنها.
على صعيد التوزيع الموسيقي هل من تعاونات جديدة محلياً أو عريباً؟
نعم، يوجد تعاون مع الفنانة الجزائرية ريم غزالي، ومحلياً فهناك تعاون مع الفنانة ديانا كرزون، كما أنني أعد حالياً ألبوم جديد اسمه (عكس عكاس)، ويشتمل على أبرز الأغاني التي قمت بتوزيعها ونجحت بالسوق الفني، لكن سيتم إعادة توزيعها بشكل مغاير عما عرفه الناس، أي بلحن معكوس، ويتضمن من 10 إلى 14 أغنية، وسيكون هذا الألبوم مفاجأة للجمهور كعمل موسيقي خاص لي بعد أغنية رمّانة.
ما هو تقييمك للوسط الفني الأردني حالياً؟
أنا ليس من حقي التقييم، فالجمهور هو من يقيم، أما عن علاقاتي مع الوسط الفني، فهي ممتازة مع الجميع لكنني أضع ضوابط وحدود في علاقاتي معهم، أي أحاول الاحتفاظ بطابع معين بالعلاقة يسوده الحب والاحترام المتبادل. أستقبلهم في مكتبي ومنزلي لكن لا أخرج للسهر معهم، فأنا لست من محبي السهر.
ما مشاريعك المستقبيلة.. وهل تفكر في خوض تجربة أخرى بعيدة عن التوزيع الموسيقي ومقالب الكاميرا الخافية؟
حالياً لا أفكر إلا فيما أنا عليه.
هل من فنان تتمنى أن تتعامل معه؟
على المستوى المحلي، الفنان عمر عبداللات هو الوحيد الذي لم أتعامل معه، وعربياً كان لدي حلم منذ طفولتي بأن أقدم لحناً للفنان حميد الشاعري، لكن حلمي لم يتحقق.
أكثر أعمالك قرباً لقلبك؟
أحب جميع أعمالي، لكن أقربها لقلبي، أغنية يا أردن يا غالي، فتلك الأغنية جعلتني أتمرد على الواقع، وأتطور وأحقق ذاتي في عملي.
شاهد الفيديو الخاص بالموزع خالد مصطفى مع ليالينا:
لتصلك اخر المقابلات الحصرية من مجلة ليالينا على بريدك اشترك بنشرة ليالينا الإلكترونية