المنتجات المدعومة حكومياً قد تصيبك بهذه الأمراض!
تتواجد فكرة دعم المنتجات والسلع من قبل الحكومة تجاه المواطنين في عدد من دول العالم، وتهافت الكثيرون على شراء أو التمتع بمثل هذه المنتجات.
ولكن الباحثون كان لهم رأي آخر في هذه المسألة، حيث أكد باحثون أن الحكومة الأمريكية تنفق مليارات الدولارات سنويا على دعم المزارعين ولكن استهلاك قدر كبير من المواد الغذائية التي تُصنع من تلك المنتجات الزراعية المدعومة يمكن أن يزيد من خطر إصابة الناس بأمراض القلب.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وأشار بحث طبي، إلى أنه كلما أكل الناس كميات أكبر من المواد الغذائية المصنوعة من تلك المنتجات الزراعية المدعومة زاد احتمال أن يصبحوا بدناء وأن تصبح لديهم مستويات غير طبيعية من الكوليسترول وارتفاع السكر في الدم.
وقال الباحثون: "إن الدعم الزراعي الاتحادي الحالي يساعد في تمويل إنتاج الذرة وفول الصويا والقمح والأرز والسورغوم ومنتجات الألبان والماشية الحية وهي مواد غذائية غالبا ما تُحول إلى حبوب مقشورة ودهون عالية ومواد غذائية مصنعة غنية بالصوديوم وعصائر غنية بالسعرات الحرارية ومشروبات محلاة بشراب الذرة الغني بالفركتوز.
وأضافت كارين آر سيجيل من المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها والتي قادت فريق البحث: "نعرف أن تناول قدر كبير من هذه المواد الغذائية يمكن أن يؤدي إلى البدانة وأمراض شرايين القلب والنوع الثاني من السكري ولكن الدعم يساعد في إبقاء أسعار هذه المنتجات منخفضة مما يجعلها في متناول الناس بشكل أكبر".
وتابعت سيجيل "كان من بين مبررات القانون الزراعي الأمريكي في عام 1973 ضمان توافر معروض كبير من المواد الغذائية بأسعار معقولة للمستهلكين، حيث إن السلع الغذائية المدعومة هي مواد غذائية تُصنع من محاصيل مدعومة اتحاديا لضمان توافر إمدادات كافية من الطعام للشعب الأمريكي ومن ثم فهي لا تكون عرضة للتلف أو التخزين مثل الذرة والقمح والأرز للحد من خطر حدوث عمليات فساد".
وتوصي الخطوط الإرشادية الغذائية في الولايات المتحدة بالتشديد على الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة ومنتجات الألبان منزوعة الدسم أو قليلة الدسم واللحوم الخالية من الدهون والدجاج والأسماك والبيض والمكسرات.
وأوضح راج باتيل من جامعة تكساس، أنه من السهل تعريف الناس بضرورة تناول الفواكه والخضروات الطازجة بدلا من السلع المدعومة في الأغذية المصنعة، قائلا: "ولكن تحمل نفقات الغذاء الصحي تمثل تحديا لملايين الأميريكيين، فنحو 50 مليون أمريكي يعانون من انعدام الأمن الغذائي ومن غير المنطقي أن ننحي باللوم على أبناء الطبقة العاملة الفقيرة في عدم قدرتهم على تحمل نفقات الإقلال من الطعام المدعوم وتناول قدر أكبر من الفواكه والخضروات الطازجة عندما يكون نظامنا الغذائي الحديث مهيأ بشكل أكبر لتشجيع الجميع على تناول تلك المحاصيل السلعية".