الممثل ولاعب فنون الدفاع بروس لي
"لا تقلد الآخرين، ولا تأخذ خطوات نجاحهم وتعيد تمثيلها، كن مؤمناً واثقاً بنفسك، عندها ستنجح.." قد تكون بضع هذه الكلمات هي التي جعلت منه رجلاً من أكثر الشخصيات تأثيراً في القرن العشرين، لي جون فان، المعروف مهنياً باسم بروس لي، ممثل صيني من هونغ كونغ الصينية، ويعده البعض ممثلاً أميركياً، بالإضافة إلى أنه مخرج أفلام، ولاعب محترف لفنون الدفاع عن النفس، وكذلك فيلسوف.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
يعتبر لي ابن الأوبرا الكانتونية (شكل من أشكال الأوبرا الصينية تمزج بين الدراما والموسيقى والأسطورة الصينية)، كما يعده المعلقون والنقاد ورجال الإعلام وفنانو الدفاع عن النفس واحداً من الفنانين العسكريين الأكثر تأثيراً في كل العصور، ورمز ثقافة البوب في القرن العشرين، الفضل في ذلك يرجع إلى قدرته على تغيير طريقة عرض الآسيويين في الأفلام الأميركية.
كان يحمل جنسية مزدوجة بين الأمريكية والصينية، وأصبحت شخصيته معروفة من خلال أفلامه في جميع أنحاء العالم خصوصاً بين الصينيين، إذ صوَّر القومية الصينية في أفلامه، كما أبرز روحه الخاصة في فنون الدفاع عن النفس التي أطلق عليها (جيت كون دو).
طفولة بروس لي ونشأته
ولد بروس لي في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) عام 1940 في المستشفى الصيني بالحي الصيني في سان فرانسيسكو بالولايات المتحدة الأميركية، إذ وُلد وفقاً للأبراج الصينية في سنة التنين، والتي تعتبر فألاً قوياً وفقاً للتقاليد.
كانت والدته صينية قوقازية، وجدته انكليزية الأصل، أما جده فكان رجل أعمال، وكان بروس لي أخاً لأربعة أشقاء: فيبي لي، أغنس لي، بيتر لي، روبرت لي وانتقل وعائلته إلى هونغ كونغ عندما كان عمره ثلاثة أشهر.
سمي عند ولادته باسم لي جون فان، يعني العودة مرة أخرى، منحته والدته هذا الاسم لاعتقادها بأنه سيعود يوماً إلى الولايات المتحدة الأميركية، بينما يُعتقد أن طبيباً معالجاً يُدعى ماري غلوفر أسماه بروس.
كان والد بروس لي "لي هوي تشون" أحد الممثلين والسينمائيين في الأوبرا الكانتونية في ذاك الوقت، لكن عند الغزو الياباني لهونغ كونغ ذهب وعائلته إلى الولايات المتحدة متابعاً مهنته مع الصينيين المتواجدين هناك، وبعد ولادة بروس بثلاثة أشهر عاد إلى بلاده على الرغم من أن أغلبية الصينيين بقوا هناك، لكن بعد عدة أشهر غزت اليابان الصين من جديد، فعاش بروس لي مدة ثلاث سنوات وثمانية أشهر في ظل الحرب، فيما أكمل والده حياته المهنية وأصبح فيما بعد أكثر شعبية وشهرة.
وكان نسب والدته غريس يعود لأغنى وأقوى العشائر في هونغ كونغ (تونغز)، فقد كانت حفيدة تونغ بطريرك العشيرة الأوراسية؛ لذا نشأ بروس لي في بيئة غنية ومميزة، لكن على الرغم من ذلك أصبح الحي الذي نشأ فيه مكتظاً وخطيراً ومليئاً بمنازعات العصابات بسبب تدفق اللاجئين الفارين من الصين الشيوعية إلى هونغ كونغ، مما أثر على طريقة حياته.
طيشه الطفولي جعل منه لاعباً محترفاً
بعد أن شارك لي في العديد من المعارك في الشوارع ارتأى والديه ضرورة تدريبه على فنون الدفاع عن النفس، فتعلم بروس مقدمة عن فنون الدفاع عن النفس من خلال والده، مثل أساسيات تاي تشي تشوان (إحدى الرياضات الروحية).
وكان التأثير الكبير لتطور فنون الدفاع لدى بروس لي من خلال رياضة وينغ تشون (فن من الفنون القتالية الصينية التقليدية، تدريباته معدة للقتال المتلاحم)، حيث بدأ لي بالتدرب على فنون هذه الرياضة عندما كان في السادسة من عمره على يد المدرب ييب مان، الذي كان يشجع طلابه على التدرب من خلال القتال مع عصابات الشوارع حتى يجعلهم قادرين على القتال في المسابقات المنظمة فيما بعد.
بعد عام من تدريبه في وينغ تشون، رفض معظم طلاب ييب مان تدريبهم مع لي بعد أن علموا بأسلافه المختلطة، لأن الصينيين عموماً كانوا ضد تعليم تقنيات فنون الدفاع عن النفس لغير الآسيويين، لذا استمر لي بالتدريب الخاص على هذه الفنون.
الهروب من الموت منحه حياةً أفضل.. تعليماً وزواجاً
في سن الـ 12 من عمره التحق بروس لي بالمدرسة الابتدائية، وفي عام 1956 بسبب ضعف التعليم الأكاديمي في المدرسة انتقل إلى المدرسة الثانوية في كلية القديس فرانسيس كازافييه، حيث تم توجيهه من قبل الأخ إدوارد مدرس ومدرب لفريق الملاكمة المدرسية.
وفي ربيع عام 1959 دخل لي في قتال في أحد الشوارع وتم استدعاء الشرطة، حيث ازدادت معارك لي في أواخر سن المراهقة، وأصبحت معاركه أكثر تواتراً وصلت حد الاعتداء على فتى لإحدى العائلات، لكن في نهاية المطاف، قرر والد لي أن يوفر له حياة أكثر أمناً وصحة، فقرر والديه في نيسان 1959 إرساله إلى الولايات المتحدة للبقاء مع شقيقته الكبرى "أغنيس لي" التي كانت تعيش مع أصدقاء العائلة في سان فرانسيسكو.
في سن الـ 18 عاد لي إلى الولايات المتحدة بعد أن عاش في سان فرانسيسكو لعدة أشهر في وقت سابق، ثم انتقل إلى سياتل في عام 1959، لمواصلة تعليمه في المدرسة الثانوية، حيث عمل بنفس الوقت نادلاً في مطعم لسيدة تدعى روبي تشاو، وكان يعيش في نفس المطعم.
كان زوج تشاو زميل عمل وصديق لوالد لي، كما أن الأخ الأكبر للي بيتر يشاركه في العمل، وفي ديسمبر (كانون الأول) 1960 أنهى لي تعليمه في المدرسة الثانوية وحصل على دبلوم من مدرسة أديسون التقنية.
في مارس (آذار) 1961، التحق لي بجامعة واشنطن وتخصص في الدراما وفقاً لمقال نُشر عام 1999 في مجلة خريجي الجامعة، وليس في الفلسفة كما ذكر لي نفسه والآخرون، إلا أنه درس فيما بعد الفلسفة وعلم النفس ومواضيع أخرى مختلفة عن الدراما، والتقى في جامعة واشنطن بزوجته ليندا إيمري، فتزوجا في أغسطس (آب) عام 1964 وأنجبا طفلين: براندون لي، شانون لي.
أصبح بروس مدرساً لفنون القتال وافتتح معهده الخاص
بدأ لي بتدريس فنون القتال في الولايات المتحدة عام 1959، وكان يطلق على ما يعلمه من فنون اسم "جون فان كونغ فو" أو "بروس لي كونغ فو"، حيث كان يسير في تعليمه لهذا الفن على تعاليم الوينغ تشون، وأصبح بروس لي يعلم أصدقاءه الذين التقى بهم في سياتل، حيث بدأ بتعليمهم فنون الجودو، وأصبح تاكي كيمورا أول مساعد لـ لي والذي واصل تعليم فنه وفلسفته بعد وفاته، افتتح لي أول معهد لفنون الدفاع عن النفس أسماه معهد "لي جون فان كونغ فو" في سياتل.
أما في عام 1964 انتقل لي إلى أوكلاند للعيش مع جيمس لي الذي كان من كبار معلمي فنون الدفاع عن النفس الصينية المعروفين في المنطقة، أسسا معاً استوديو جون لفنون الدفاع عن النفس وكان الثاني من نوعه في أوكلاند. كان جيمس لي مسؤولاً أيضاً عن تقديم بروس لي إلى إد باركر، الفنان العسكري الأمريكي ومنظم بطولة لونغ بيتش الدولية للكاراتيه، ظهر لي لأول مرة في بطولة لونغ بيتش الدولية للكاراتيه عام 1964، ثم ظهر مرة أخرى عام 1967 وشارك بعدها في العديد من المباريات.
أسس بروس لي رياضة "جيت كون دو" الخاصة مغيراً نهجه القديم
أسس بروس لي هذا النوع من القتال، كفلسفة وفن قتال مهجن يأخذ أسسه من عدة رياضات، كان شعار جيت كون دو علامة تجارية مسجلة لدى شركة بروس لي العقارية، حيث كان مؤلفاً من حروف باللغة الصينية تعني: "اللا طريقة هي الطريقة، واللا حدود هي الحدود".
نشأت رياضة جيت كون دو عام 1967، حيث جاءت هذه الرياضة بعد مباراة بروس لي المثيرة للجدل مع وونغ جاك مان عام 1965 التي أثرت على فلسفته في فنون الدفاع عن النفس، إذ خلص لي إلى أن المعركة استمرت لفترة طويلة جداً، وأنه فشل في تحقيق إمكانياته باستخدام تقنيات وينغ تشون، ورأى أن تقنيات فنون الدفاع عن النفس التقليدية كانت جامدة جداً ورسميةً لتكون ناجعةً في سيناريوهات قتال الشوارع.
لذا قرر لي تطوير نظام اللعب من خلال التركيز على التطبيق العملي والمرونة والسرعة والكفاءة، وبدأ في استخدام أساليب مختلفة من التدريب مثل الأوزان وغيرها الكثير فكان يتكيف باستمرار معها، بما في ذلك المبارزة وتقنيات الملاكمة الأساسية.
سر اللياقة البدنية لبروس لي كانت من خلال التغذية والرياضة
كان لي مشهوراً بلياقته البدنية وقوته، حيث كان يبلغ طوله 173 سم ووزنه 64 كغ، وتحقق ذلك باستخدام نظام لياقة بدنية خاص ليصبح قوياً قدر الإمكان، إذ بعد مباراته مع وونغ جاك مان غير لي نهجه نحو تدريب فنون الدفاع عن النفس، وشعر أن العديد من الفنانين القتاليين لم ينفقوا ما يكفي من الوقت في التكييف البدني.
فبدأ بالتدرب على تمارين تزيد من اللياقة البدنية وقوة العضلات والتحمل العضلي، مع التمارين التي تحمي القلب والأوعية الدموية وتحقق المرونة، كما كان يستخدم تقنيات كمال الأجسام التقليدية لبناء العضلات، ووجد أن التدريب العقلي والروحي من أساسيات نجاح التدريب البدني في مهارات فنون الدفاع عن النفس.
بعد فترة وجيزة من انتقاله إلى الولايات المتحدة، بدأ لي بتناول الأطعمة الصحية والمشروبات عالية البروتين والفيتامينات والمعادن، وخلص في وقت لاحق إلى أنه لتحقيق هيئة عالية الأداء، لا يمكن للمرء اتباع نظام غذائي من الوجبات السريعة، فهي وقود خاطئ للجسم من شأنه أن يبطئ نموه، كما يجب تجنب السلع المخبوزة والدقيق المكرر، فوصفها بأنها تزيد السعرات الحرارية في الجسم.
دخل عالم التمثيل وبات يزاحم كبار النجوم
كان والد لي نجماً للأوبرا الكانتونية، مما أتاح لبروس لي فرصة الظهور مبكراً في الدراما، حيث ظهر لأول مرة كطفل رضيع على المسرح، كما أدى عدة أدوار حين كان طفلاً، فبلغ الـ 18 من عمره ولديه في رصيده التمثيلي 20 فيلماً.
لكن في الفترة التي كان فيها لي في الولايات المتحدة بين عامي 1959 و1964 تخلى عن أفكاره حول الحياة المهنية للتمثيل وتفرغ لفنون القتال، إلا أن ذلك قدم له عرضاً للتمثيل عام 1964 من قبل وليام دوزييه لأداء عرض في مسلسل، وعلى الرغم من أنه لم يُبث، إلا أن ذلك فتح له فرصة ليؤدي دوراً مسلسل "The Green Hornet" عام 1966، كما ظهر ضيفاً في ثلاث حلقات من باتمان، وضيفاً في ثلاثة مسلسلات أخرى:"Ironside" عام 1967، "Come the Brides" عام 1969، "Blondie" عام 1969.
في ذلك الوقت، كان اثنان من طلاب فنون الدفاع عن النفس لدى لي من العاملين في هوليوود، السيناريست ستيرلنغ سيليفانت والممثل جيمس كوبرن، وفي عام 1969 عمل الثلاثة على سيناريو لفيلم (الناي الصامت)، وتم التصوير في الهند، إلا أن هذا المشروع لم يتحقق في ذلك الوقت.
كذلك في عام 1969 كان لـ لي ظهور قصير في فيلم (مارلو)، أما في 1970 كان مسؤولاً عن تنظيم رقصات الكوريغرافيا (نوع من أنواع الرقص الذي يقوم على توصيل الأفكار من خلال الحركات والموسيقى أحياناً) في فيلم (مطر الربيع).
وقد نصح المنتج فريد وينتراوب لي بالعودة إلى هونغ كونغ وتقديم فيلم روائي يمكن عرضه على المديرين التنفيذيين في هوليوود، إذ لم يكن لي سعيداً بأدواره في الولايات المتحدة، فعاد لي إلى هونغ كونغ، ووقع عقداً لبطولة فيلمين من إنتاج غولدن هارفيست.
بعدها لعب لي دور البطولة في فيلم (الرئيس الكبير) عام 1971، الذي أثبت نجاحاً هائلاً في شباك التذاكر في جميع أنحاء آسيا وجذب لي إلى النجومية أكثر، ثم شارك في فيلم (قبضة الغضب) عام 1972 الذي كسر سجلات شباك التذاكر التي تحققت سابقاً مع فيلم (الرئيس الكبير).
في وقت لاحق من نفس العام شكَّل لي شركته الخاصة، ثم أنتج فيلم (طريق التنين) عام 1972، حيث كان مسؤولاً عن إنتاج الفيلم ككاتب ومخرج ونجم ومصمم رقصات مشاهد القتال، كما أنتج بعد ذلك عدة أفلام مثل فيلم (لعبة الموت) عام 1972، وكان هناك مخططات لعدة أفلام وتسجيلات صوتية لبروس لي لسيناريوهات عدة أفلام حالت دون إنتاجها بسبب موته لاحقاً.
وفي عام 1973 ظهر لي في أربع حلقات من مسلسل (Longstreet)، حيث ركز سيناريو هذا المسلسل على الكثير من جوانب فلسفة لي في الدفاع عن النفس، وهذه قائمة بجميع الأفلام التي شارك فيها بروس لي في حياته الفنية:
قائمة بأفلام بروس لي
- فتاة البوابة الذّهبيّة (Golden Gate Girl) عام 1941.
- ولادة البشريّة (The Birth of Mankind) عام 1946.
- الثّروة كالحلم (Wealth is Like a Dream) عام 1948.
- ساي يرى في الحلم (Sai See in the Dream) عام 1949.
- الطفل (The Kid) عام 1950.
- الطفولة (Infancy) عام 1951.
- منازل لا تُعدّ ولا تُحصى (A Myriad Homes) عام 1953.
- الضوء المرشد (The Guiding Light) عام 1953.
- مواجهة الدمار (In the Face of Demolition) عام 1953.
- مأساة اليتيم (An Orphan"s Tragedy) عام 1955.
- أغنية الأوبرا (Orphan"s Song)عام 1955.
- الحب (Love) على جزأين في عام 1955.
- نحن مدينون لأطفالنا (We Owe It to Our Children) عام 1955.
- الرّجال الحكماء المتحامقون (The Wise Guys Who Fool Around) عام 1956.
- عاصفة رعدية (The Thunderstorm) عام 1957.
- الأوبرا (The Orphan) عام 1960.
- مارلو (Marlowe) عام 1969.
- نزهة في ربيع المطر (A Walk in the Spring Rain) عام 1970.
- الرئيس الكبير (The Big Boss) عام 1971.
- الطريق إلى التنين (The Way of the Dragon) عام 1972
- لعبة الموت (Game of Death) عام 1972.
كانت مبادئه مبنية على أسس فلسفية وليست من العدم
اعتمد لي في أساسيات فنون الدفاع عن النفس على فلسفة معينة، حيث درس بروس لي الفلسفة الآسيوية والغربية إضافة إلى الدراما عندما كان طالباً في جامعة واشنطن وطوال حياته أيضاً، إذ كان جيد القراءة يملك مكتبة واسعة تهيمن عليها كتب فنون الدفاع عن النفس والنصوص الفلسفية.
كما كان له كتبه الخاصة في فنون الدفاع عن النفس وفلسفة القتال، إذ كانت فلسفته مستمدة من البوذية والكونفوشيوسية، إلا أن البعض يقول بأن لي كان ملحداً، حيث سُئل عام 1972 عن انتمائه الديني فأجاب: "لا شيء على الإطلاق"، وعندما سُئل عما إذا كان يؤمن بالله قال: "لكي أكون صريحاً تماماً، لا أفعل ذلك حقاً".
رحل رجل الكونغ فو ولم يصدق العالم
في 10 يوليو (تموز) عام 1973 عانى لي من صداع في رأسه، وفي 20 تموز/ يوليو من العام نفسه بعد أن كان في سهرة عشاء مع المنتجين عانى مجدداً من الصداع، وقبل وصوله للمشفى فارق الحياة عن عمر 32 عاماً، وأشارت التقارير الطبية بأن هناك ورماً في دماغه، إلا أن تشاو ذكرت فيما بعد بأنه توفي بفعل تحسس من الأدوية المهدئة والمسكنات، ودفن حيث ولد في سياتل.
كثرت بعد موته الشائعات حول وفاته؛ لذلك تم تعيين دونالد تير أحد الأطباء الشرعيين ليتولى معرفة طريقة موته، وبعد عدة عمليات تشريحية تبين أن لي فارق الحياة بسبب جلطة دماغية ناجمة عن المركبات الدوائية، كما وجدت قطع من القنب في معدته، فأثار ذلك الشكوك حول أن تكون السبب في الوفاة، إلا أن الفحوصات في مستشفى الملكة إليزابيث في استكلندا دحضت هذا الأمر.
أخيراً.. ما يجب قوله، أن هكذا شخص رغم أنه رحل باكراً ومنذ زمن إلا أن ذكراه يعاد كل عام، إذ تحول منزله في عام 2009 إلى متحفٍ فنيٍ، وصُمم له عام 2013 تمثالٌ في الحي الصيني في لوس أنجلوس على ارتفاع 210 سم ليبقى رمزاً عالمياً، كما اختير عام 2014 من قبل مجلة تايم باعتباره واحداً من أكثر 100 شخص ذي نفوذٍ في القرن العشرين.