الملاكمة الجزائرية إيمان خليف خارج أولمبياد 2028.. ما القصة؟
إيمان خليف أول جزائرية وأفريقية تحرز ذهبية بأولمبياد باريس في منافسات الملاكمة
في تطور مثير للجدل، تم استبعاد رياضة الملاكمة الجزائرية إيمان خليف من برنامج دورة الألعاب الأولمبية المقررة في لوس أنجلوس عام 2028.
أسباب عدم مشاركة إيمان خليف في أولمبياد 2028
هذا القرار يحرم الجماهير العربية من متابعة الملاكمة الجزائرية إيمان خليف، التي حققت إنجازاً تاريخياً بفوزها بالميدالية الذهبية في أولمبياد باريس الأخير.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وفقاً لتصريحات اللجنة الأولمبية الدولية، فإن إعادة الملاكمة إلى الألعاب الأولمبية مشروطة بإيجاد هيئة إدارية جديدة للرياضة، يُفضل أن يتم ذلك بحلول أوائل عام 2025، يأتي هذا القرار في أعقاب توتر العلاقة بين اللجنة الأولمبية الدولية والاتحاد الدولي للملاكمة.
وقد تفاقم الخلاف بين الطرفين خلال أولمبياد باريس، على خلفية قضية الملاكمة الجزائرية إيمان خليف، حيث اتهم الاتحاد الدولي الملاكمة الجزائرية بعدم أهليتها للمنافسة في فئة السيدات، مستنداً إلى نتائج اختبار أظهر وجود كروموسومات ذكورية في تركيبتها الجينية.
من جانبها، انتقدت اللجنة الأولمبية الدولية موقف اتحاد الملاكمة، معتبرة أن إيمان خليف تعرضت لظلم، وفي المقابل، هاجم رئيس اتحاد الملاكمة، الروسي عمر كريمليف، رئيس اللجنة الأولمبية توماس باخ علناً خلال الأولمبياد، مما زاد من حدة التوتر بين الطرفين.
شكوى إيمان خليف
وكان محامي البطلة الأولمبية الجزائرية إيمان خليف أعلن عن تقديمها شكوى قضائية ضد ما وصفه بـ "التحرش الإلكتروني الجسيم".
جاء هذا الإعلان بعد أيام قليلة من تحقيق خليف إنجاز تاريخي بفوزها بالميدالية الذهبية في منافسات الملاكمة لوزن 66 كلغ في أولمبياد باريس 2024، لتصبح أول ملاكمة جزائرية وأفريقية تحرز ذهبية أولمبية في هذه الرياضة.
وفي بيان صحفي أصدره المحامي نبيل بودي يوم السبت الماضي، كشف عن تقدم موكلته بشكوى رسمية إلى مركز مكافحة الكراهية الإلكتروني التابع لمكتب المدعي العام في باريس، وأوضح بودي أن الشكوى تأتي رداً على حملة تشهير واسعة النطاق استهدفت الهوية الجنسية للبطلة الأولمبية.
وصرح بودي قائلاً: "بعد تحقيقها للإنجاز الأولمبي، قررت إيمان خليف خوض معركة جديدة: معركة العدالة والكرامة والشرف".
وأضاف أن التحقيق الجنائي سيسعى لتحديد مصدر "هذه الحملة الكارهة للنساء والعنصرية والجنسية"، مؤكداً أن التحقيق سيشمل أيضاً كل من ساهم في نشر وترويج هذه الادعاءات.
وختم المحامي تصريحه بالقول إن "المضايقات غير العادلة التي تعرضت لها بطلة الملاكمة ستبقى العلامة الأكبر لهذه الألعاب الأولمبية"، في إشارة إلى حجم الضرر الذي لحق بسمعة الرياضية الشابة في خضم احتفالها بإنجازها التاريخي.