المغربية منال بيدار - ناشطة شابة لحماية البيئة تنشر تفاؤلها أينما حلت

  • بواسطة: DWW تاريخ النشر: الجمعة، 11 نوفمبر 2022
مقالات ذات صلة
شاب يستفيق من غيبوبته بعد 12 عاماً يثير التفاؤل في نفس خالد بن طلال
نصائح تساعدك على التفاؤل
اتصالات الإمارات تنشر نصائح لحماية المستهلكين من هواتف آيفون 6 المقلدة

رغم عمرها الصغير، زارت الفتاة المغربية منال بيدار (19 عاما) الكثير من البلدان في مختلف القارات للمشاركة في فعاليات هامة حول التغير المناخي وحماية البيئة. من طوكيو إلى نيويورك، مرورا بميلانو.

جاءت منال من مسقط رأسها أغادير على المحيط الأطلسي، لتشارك في يوم "الشباب والأجيال المستقبلية" المنظم على هامش مؤتمر المناخ العالمي في شرم الشيخ ( كوب 27 )، كسفيرة لـ"مركز الشباب الإفريقي للمناخ"، كما أوردت صحيفة "زود دويتشه" الألمانية. وعند الحديث معها تجد أنها تختلف عن بعض نشطاء البيئة الآخرين، بأنها متفائلة: "نستطيع كسب السباق"، تقول منال. وعبرت عن رؤيتها هذه خلال مشاركتها مؤخرا في مؤتمر تابع للأمم المتحدة.

وقبل سنوات شاركت وهي في عمر الـ15 في فعاليات على هامش قمة العشرين، وبعدها في عمر الـ16 في مؤتمرات المناخ للشباب، وغالبا كأصغر مشاركة في الفعاليات، وتكرر فوزها في ختام الفعاليات بجائزة أفضل مشاركة.

تستمد منال طاقتها وتفاؤلها من قناعتها بأنه يمكن إقناع الناس بضرورة تغيير سلوكهم، لوقف التغير المناخي.

وبينما يمارس نشطاء المناخ في ألمانيا ودول غربية أخرى أشكالا "عنيفة نسبيا" من الاحتجاج، كقطع الطرقات وقذف اللوحات الفنية في المتاحف بألوان ومواد مختلفة، بهدف الضغط على الحكومات، تقوم منال باشياء مختلفة في بلدها، الذي قلما تتسامح سلطاته الاحتجاجات.

في البلد الإفريقي الذي يعاني من الجفاف كأبرز تبعات التغير المناخي، ورغم أن العمل ضد هذا التغير يبدو وكأنه مسير من قبل الدولة، بعد أن أعلن الملك محمد السادس نفسه الحامي الأول للبيئة، إلا أن الأمور ليست نظرية فقط، بل هناك مشاريع واعدة للطاقة النظيفة. ففي المغرب أقيمت محطات كبرى للحصول على الطاقة الشمسية. والآن، وبعد اندلاع الغزو الروسي لأوكرانيا، وقع الاتحاد الأوروبي مع الحكومة المغربية اتفاقية "الشراكة الخضراء". وقبل ست سنوات فاجأ الملك الشعب بقانون حظر الأكياس البلاستيكية.

ولمعرفة التقدم الذي يحققه المغرب في مجال حماية البيئة، يكفي أن ننظر إلى تصنيف البلد على سلم "مؤشر أداء تغير المناخ"، حيث يحل المغرب في المركز الثامن، فيما تحتل ألمانيا مثلا المركز الثالث عشر، بحسب صحيفة "زود دويتشه". تدخل الدولة يبدو مهما لنجاح العمل ضد التغير المناخي، ولكن عمل كل فرد هو مهم أيضا، كما تؤكد منال بيدار، والتي تضرب مثلا بشاطئ مدينتها أغادير الذي كان قبل سنوات مليئا بالأوساخ، والآن وبعد جهود جماعية من منال وصديقاتها بتنظيف الشاطئ، صار كل شيء نظيفا على الكورنيش الساحلي في أغادير.

ف.ي