المغرب يسجل أول إصابة بجدري القرود
الحالة المسجلة هي لمسافر قادم من دولة أوروبية
أعلن التليفزيون الرسمي المغربي، اليوم الخميس، نقلاً عن وزارة الصحة، عن تسجيل أول حالة إصابة مؤكدة بفيروس جدري القرود في المملكة المغربية.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
تسجيل أول إصابة بفيروس جدري القرود في المملكة المغربية
وبحسب ما ذكرته محلية، فإن الحالة المسجلة هي لمسافر قادم من دولة أوروبية، والتي تم رصدها في إطار البروتوكول الموضوع في المملكة المغربية، منذ الإعلان عن انتشار المرض في العديد من دول العالم.
وأشارت التقارير إلى أن المغرب قد عزز إجراءات المراقبة الصحية في مختلف نقاطه الحدودية، سواء البرية أو البحرية أو الجوية، وذلك بعدما سجلت جارته الشمالية إسبانيا، وعدة دول أوروبية أخرى، إصابات مؤكدة بالمرض الفيروسي.
وفي وقت سابق، أصدرت وزارة الصحة المغربية دليلاً للتوعية بهذا المرض قبل دخوله إلى المملكة، ودعت إلى ضرورة الإبلاغ عن أي حالة مشتبه بها، أو محتمل إصابتها بالفيروس، والتوجه فوراً إلى السلطات الصحية، من أجل عرضها على التشخيص الطبي.
وتقوم السلطات الصحية في المغرب، ممثلة في المركز الوطني لعمليات الطوارئ الصحية بوزارة الصحة، بمتابعة الوضعية الوبائية العالمية لفيروس جدري القرود، وكذلك متابعة جميع التوصيات التي تصدرها منظمة الصحة العالمية، من أجل منع انتشار المرض داخل المملكة.
وتعتبر المملكة المغربية هي ثان دولة عربية تسجل حالات مصابة بفيروس جدري القرود، حيث سبقتها الإمارات العربية المتحدة، التي رصدت خلال الأيام الماضية. 4 حالات مصابة بالمرض.
جدير بالذكر أن جدري القرود هو مرض فيروسي مستوطن في بعض أجزاء غرب ووسط إفريقيا. وخلال شهر مايو الماضي، ظهرت عدد من الحالات ليس لها تاريخ سفر للدول الإفريقية، مما يرجح وجود سلسلة انتقال مجتمعي محدود للمرض.
وفيما يتعلق بأعراض هذا المرض، فقد ذكرت تقارير طبية أنها تشمل: السخونة، الصداع، ألما في العضلات، انتفاخ في الغدد اللمفاوية، التعب والإرهاق، وألم الظهر.
ولفتت إلى أن أن علامات الطفح الجلدي تظهر بعد يوم إلى 3 أيام من الإصابة بالمرض، بداية من الوجه، ثم تنتشر في باقي الجسم.
وأشارت التقارير إلى أن فترة الحضانة لمرض جدري القرود، تمتد من 5- 21 يوماً، لكنها في الغالب تكون ما بين 7- 14 يوماً.
وأوضحت أن هذا المرض النادر ينتقل عندما يتعرض الشخص للاتصال مع الحيوان أو الإنسان المصاب بالفيروس أو السوائل والإفرازات، لافتة إلى أن الانتقال بين الإنسان والحيوان قد يحدث عند العض والخربشة من الحيوان المصاب.
أما بخصوص انتقال المرض بين الإنسان والإنسان، فقد بينت التقارير أن ذلك يحدث عن طريق الرذاذ التنفسي، أو من خلال الاتصال الجسدي مع شخص يعاني من أعراض، أو ملامسة الأسطح والأغراض الشخصية الملوثة.
وقدمت عدة نصائح عامة للوقاية من مرض جدري القرود، حيث يشمل ذلك: الابتعاد عن الأماكن المزدحمة قدر الإمكان أثناء السفر، والالتزام بلبس الكمامة وتعقيم الأيدي بشكل مستمر.
كما شددت التقارير على ضرورة مراجعة الطبيب في حال ظهور طفح جلدي بعد الإصابة بارتفاع درجة الحرارة، خاصة في حال كان الشخص المريض عائداً من السفر خلال الـ 21 يوماً الماضية لبدء الأعراض.
وأضافت أنه في حال الإحساس بارتفاع درجة الحرارة أو ظهور الطفح الجلدي، يجب على الشخص المريض أن يقوم بعزل نفسه، حتى موعد استشارة الطبيب.