المستشارة الألمانية السابقة ترفض عرض عمل في الأمم المتحدة
صرّح مكتب المستشارة الألمانية السابقة أنغيلا ميركل، بأن ميركل قد رفضت عرض عمل في الأمم المتحدة بعد ترك منصبها.
أوضح المكتب في بيان رسمي أن ميركل اتصلت بالأمين العام للأمم المتحدة الأسبوع الماضي وشكرته، وأخبرته أنها لن تقبل العرض.
كانت مصادر في الأمم المتحدة قد أوضحت أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، قد دعا المستشارة الألمانية السابقة أنغيلا ميركل لرئاسة هيئة استشارية رفيعة المستوى بشأن المنافع العامة العالمية التي تفيد البشرية جمعاء.
أضافت المصادر أن غوتيريس كان قد أرسل عرض العمل إلى ميركل كتابياً، وذلك رغم ترجيح الأمم المتحدة بأن المستشارة السابقة لن تقبل العرض.
يُذكر أن الاشتراكي الديموقراطي أولاف شولتس كان قد أدى اليمين الدستورية، في ديسمبر الماضي، ليصبح حاكماً ومستشاراً لألمانيا خلفاً لأنغيلا ميركل التي استمر حكمها للبلاد لمدة 16 عاماً.
فاز شولتس البالغ من العمر 63 عاماً بالمنصب الكبير بعد فوزه بأصوات 395 نائباً من أصل 707، ليكون للحزب الديمقراطي الاشتراكي الحق في تشكيل الحكومة الألمانية المقبلة وقيادة البلاد للمرة الأولى منذ عام 2005.
معاش ميركل التقاعدي
يُذكر أن وسائل إعلام كانت قد أفادت أن المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ستتلقى حوالي 15 ألف يورو كل شهر بعد مغادرتها لمنصبها. وذكرت تقارير أن ميركل تستحق معاشاً تقاعدياً قدره 65% من راتب البرلماني، البالغ اليوم حوالي عشرة آلاف يورو، بالإضافة إلى معاش تقاعدي آخر عن عملها كمستشارة.
حصل سلفها غيرهارد شرودر، الذي شغل هذا المنصب لمُدة 7 سنوات، على حوالي 6.5 ألف يورو شهرياً.
دخلت أنغيلا ميركل، عالم السياسة عام 1989، بعد سقوط جدار برلين، الذي كان يفصل بين ألمانيا الغربية، التي ولدت فيها عام 1954، وألمانيا الشرقية التي نشأت فيها وقضت فيها كل حياتها إلى أن توحدت البلاد.
ارتقت ميركل في المسؤوليات السياسية لتصل إلى منصب زعيمة الحزب الديمقراطي المسيحي، ثم لتُصبح في عام 2005، أول امرأة تتولى منصب المستشارة الألمانية، وذلك بعد أن فازت ميركل بفارق ضئيل على المستشار، غيرهارت شرويدر.
ميركل ليست فقط أول مستشارة في تاريخ ألمانيا، لكنها أيضاً أول مواطنة من ألمانيا الشرقية تقود البلاد بعد الوحدة. وأًعيد انتخابها لفترة ثانية عام 2009، ثم لفترة ثالثة عام 2013. وأعاد البرلمان الألماني في عام 2018 انتخاب ميركل مستشارة لألمانيا للمرة الرابعة.
كانت أنغيلا ميركل منذ توليها منصب المستشارة الألمانية محط أنظار وسائل الإعلام العالمية، بسبب شخصيتها المتميزة ومنصبها الكبير في الساحة الدولية.
يُذكر أنه في نهايات عام 2019، توصلت الحكومة الألمانية إلى حل وسط بشأن زيادة المعاشات للمتقاعدين من ذوي الدخل المنخفض. وكان المحافظون في عهد ميركل والحزب الاشتراكي الديمقراطي، يسار الوسط، قد وصلوا إلى طريق مسدود بشأن هذه القضية.
في المستقبل، يجب أن يتوقع الأشخاص الذين يتلقون معاشات تقاعدية صغيرة على الرغم عملهم لعقود تلقي المزيد من الأموال. قالت زعيمة الاتحاد الديمقراطي المسيحي ووزيرة الدفاع أنغريت كرامب كارينباور في مؤتمر صحفي في برلين، إن المتقاعدين سيتعين عليهم الخضوع لمراجعة الدخل من أجل التأهل للحصول على مدفوعات إضافية.
قال ماركوس سودر زعيم حزب CSU إن الخطة من المُقرر أن تُكلف 1.5 مليار يورو إضافية، نحو 1.65 مليار دولار.
يُشكل المعاش الأساسي دفعة إضافية من شأنها أن تُضاف إلى معاش المتقاعدين، لضمان حصولهم على ما يكفي من المال لتغطية أكثر من مجرد تكاليف المعيشة الأساسية. يجب على المتقدمين الخضوع لمراجعة الدخل حتى يكونوا مؤهلين.