المريخ: ناسا تنشر صوراً جديدة لهبوط برسفيرنس على الكوكب الأحمر
-
1 / 10
قامت وكالة الفضاء الأمريكية ناسا NASA بنشر مجموعة جديدة من الصور لوصول مركبتها برسفيرنس Perseverance إلى المريخ، والتي تُعتبر الأولى من نوعها للكوكب الأحمر.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وكالة ناسا تنشر مجموعة صور جديدة لهبوط برسفيرنس على سطح المريخ
وبحسب ما ذكرته تقارير فلكية، فإن الصور الجديدة التي نشرتها وكالة ناسا لكوكب المريخ تم التقاطها من قبل الروبوت الجوال، والذي كان مُعلقاً على ارتفاع مترين من سطح الكوكب الأحمر، مباشرة قبل أن يهبط عليه.
وأشار التقارير إلى أن الروبوت تم وضعه ببطء على سطح كوكب المريخ خلال المرحلة الأخيرة من العملية، وتحديداً آخر 20 متر من هبوطه، لافتة إلى أنه كان مُعلقاً بـ 3 أسلاك متدلية من مركبة الإنزال المجهزة بـ 8 صواريخ رجعية كابحة، وهي التي تولت إبطاء عملية الهبوط.
وأضاف أن الصورة تم التقاطها من أسفل مركبة الإنزال، حيث أظهرت الجزء العلوي من الروبوت الجوال وعجلاته الـ 6 وأسفلها سطح كوكب المريخ.
ومن جانبه، تحدث آدم ستلتزنر، كبير مهندسي بيرسفيرنس، في مؤتمر صحفي متحدثاً عن الصورة الجديدة التي التقطها الروبوت الجوال للكوكب الأحمر، حيث قال شارحاً تفاصيلها، أنها تُظهر الغبار الذي تثيره المحركات.
صور جديدة من هبوط برسفيرنس على سطح كوكب المريخ
كما تم عرض صورة ثانية لعملية الهبوط مباشرة قبل هذه المرحلة، حيث قام بالتقاطها مسبار إم آر أو الموجود في مدار كوكب المريخ.
حيث ذكرت التقارير أنه عند تكبير هذه الصورة، يمكن رؤية الروبوت الجوال محمياً بكبسولة أثناء دخوله إلى الغلاف الجوي للكوكب الأحمر، وقد تباطئت سرعته بعد انتفاخ مظلة ضخمة تفوق سرعة الصوت، والتي تولت إبطاء عملية الهبوط.
أما الصورة الثالثة التي أرسلها بيرسفيرنس، فهي أول صورة بالألوان لكوكب المريخ، حيث ظهر فيها ظل العربة على سطح الكوكب الأحمر، والذي انتشرت فوقه بعض الصخور، فيما ظهر في الأفق البعيد تضاريس أشبه بظل جرف، كما أشارت التقارير.
وفيما يتعلق بالصورة الرابعة والأخيرة، والتي كانت بالألوان أيضاً، فقد أظهرت طرف إحدى عجلات المركبة الـ 6، وسطح كوكب المريخ الذي بدا أقرب إلى اللون الصفر، حيث لفتت التقارير إلى أن اللون مايزال بحاجة إلى تصحيح طفيف.
ماذا قال علماء ناسا عن الصور الجديدة للكوكب الأحمر؟
ونوهت ناسا إلى أن لوحظ من خلال الصور الجديدة وجود صخور على سطح كوكب المريخ، والتي يُتوقع أن يتراوح عمرها ما بين 3.7- 3.8 مليون سنة، حيث أبدت وكالة الفضاء الأمريكية اهتماماً كبيراً بها.
وقد تحدثت العالمة المشاركة في مشروع بيرسفيرنس الفضائي، كاتي ستاك مورغان، عن هذه الصخور، حيث قالت أنه من ضمن الأسئلة المطروحة هي ما إذا كانت هذه الصخور من أصل بركاني أم رسوبي، مشيرة إلى أن مركبة بيرسفيرنس قد تكون هبطت على تدفق حمم بركانية.
وفي نفس الوقت، لم تستطع وكالة ناسا التأكيد ما إذا كانت المركبة قد نجح في تسجيل صوت كوكب المريخ للمرة الأولى بواسطة بيرسفيرنس أم لا، حيث علق آدم ستلتزنر على هذا الأمر قائلاً أن التأكيد سيصل إليهم نهاية الأسبوع الجاري أو مطلع الأسبوع القادم.