المذنب تسوتشينشان أطلس يصل إلى نقطة الحضيض الشمسي
أفادت الجمعية الفلكية بجدة أن المذنب تسوتشينشان أطلس (C/2023 A3) يصل إلى نقطة الحضيض الشمسي، وهي أقرب نقطة من الشمس، اليوم الجمعة 27 سبتمبر، حيث سيكون على مسافة 59,839,148 كيلومتراً.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وقالت الجمعية في منشور لها عبر صفحتها الخاصة على موقع فيسبوك، إن المذنب تسوتشينشان أطلس سيصل إلى أعلى نقطة له في السماء أثناء النهار، ولن يكون أعلى من 6 درجات فوق الأفق عند الفجر.
شاهد أيضاً: الاعتدال: ماذا تعرف عن هذه الظاهرة الفلكية؟
وأشارت إلى أنه يمكن رصد المذنب حالياً باتجاه الأفق الشرقي باستخدام أجهزة الرصد، لافتة إلى أنه يتوقع ان يصبح مرئياً بالعين المجردة قريباً.
ولفتت فلكية جدة إلى أن المذنب تسوتشينشان أطلس قد عاد مؤخراً إلى سماء ما قبل الفجر في نصف الأرض الجنوبي، بعد أن كان مطموساً في وهج الشمس لبضعة أشهر.
وأكملت أن المذنب الآن بدأ يرصد في خطوط العرض الشمالية المنخفضة، مردفة إنه على مدار الأسابيع المقبلة، سيرتفع في سماء الشمال.
ونوهت الجمعية إلى أن القياسات الحالية تشير إلى أن المذنب تسوتشينشان أطلس يبلغ لمعانه حوالي +3.5، وهو ما يعني بأنه مرئي بالعين المجردة، لافتة إلى أنه مع ذلك، فإنه من الصعب رصده، نظراً لأنه منخفض جداً نحو شفق سماء قبل الفجر.
وأردفت إنه إذا نجا من المذنب، اليوم الجمعة، من درجات حرارة تزيد عن 400 درجة مئوية، فإنه عند أقرب مسافة له من الأرض في منتصف أكتوبر 2024، يمكن أن يصل إلى +2.0، أو حتى أكثر سطوعاً، في سماء المساء.
وتابعت فلكية جدة أنه لا يتوقع مبدئياً أن يصبح هذا المذنب مثل المذنبات الأسطورية هالي أو هيل بوب، مشيرة إلى أنه سيكون مذنب العام.
وأفادت أنه بافتراض أن المذنب سينجو من مروره القريب بالشمس، يوم الجمعة، فسوف يبقى يرصد في سماء قبل الفجر من خلال أجهزة الرصد.
وأشارت الجمعية إلى أنه من المتوقع أن يتلاشى المذنب عن الأنظار بحلول 2 أكتوبر تقريباً، لأنه سيكون قريباً جداً من الشمس، بحيث لا يمكن رؤيته في ضوء الشفق قبل الفجر.
ولفتت إلى أن هذا التاريخ غير دقيق، نظراً لأنه يعتمد على مدى سطوع المذنب، مشيرة إلى أنه مع ذلك، فمن المؤكد أن المذنب سيختفي لمدة أسبوع على الأقل، بسبب قربه من الشمس.
ونوهت فلكية جدة إلى أنه بتاريخ 10 أكتوبر، سيظهر تسوتشينشان أطلس مرة أخرى في سماء المساء بعد غروب الشمس بفترة وجيزة، باتجاه الأفق الغربي.
وأكملت أن هذا التاريخ غير دقيق، لأنه يعتمد على مدى سطوع المذنب، لافتة إلى أنه نظراً لأن هذا المذنب يزور النظام الشمسي الداخلي للمرة الأولى، فلا يمكننا التنبؤ بكيفية تصرفه.
وأردفت الجمعية إن الجميع يتطلع إلى 12 أكتوبر المقبل، حيث سيكون المذنب في أقرب مسافة له من الأرض، وبالتالي سيكون في أشد لمعانه في هذا التاريخ، مشيرة إلى أنه من المتوقع أن يصل إلى قدر +2.0 على الأقل، لذا يجب أن يكون مرئياً للعين المجردة.
شاهد أيضاً: القمر الأحدب يقترن بالشقيقات السبع
وتابعت أنه بطبيعة الحال، قد يحصل المذنب على زيادة في لمعانه، وذلك من ظاهرة التشتت الأمامي لأشعة الشمس بواسطة جزيئات الغبار المنبعثة أثناء مروره القريب من الشمس.
وأضافت فلكية جدة أنه في هذه الحالة، قد يصل المذنب إلى قدر -1.0، لافتة إلى أن هذا يعادل تقريباً لمعان الشعرى اليمانية، وأكثر سطوعاً قليلاً من نجم سهيل، مردفة إن ضوء المذنب منتشر، وليس مركزاً في نقطة مثل النجوم.