المدينة المفقودة الفرعونية: اكتشاف أثري جديد في مصر
-
1 / 4
اكتشفت بعثة مصرية لعلماء الآثار في مدينة الأقصر «المدينة المفقودة» تحت الرمال، التي وصفت بكونها «أكبر مدينة على الإطلاق في مصر»، نتعرف على المدينة الذهبية المفقودة «صعود آتون» في السطور التالية..
تاريخ المدينة المفقودة في مصر
قال عالم المصريات الشهير الدكتور زاهي حواس إن المدينة المفقودة في مدينة الأقصر تعرف بـ «صعود آتون» يعود تاريخها إلى عهد الملك أمنحتب الثالث قبل 3000 عام، كانت هذه المدينة الذهبية مفقودة تحت الرمال طوال هذه السنوات.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وأشار حواس إلى أن المدينة المفقودة «صعود آتون» تم الاستمرار في استخدامها من قبل الملك توت عنخ آمون. وأضاف أن هذه المدينة تعد أكبر مدينة على الإطلاق في مصر يتم العثور عليها، موضحاً أن من أسسها هو الملك أمنحتب الثالث، أحد أعظم حكام مصر، الذي تولى الحكم في خلال الفترة من 1391 وحتى 1353 قبل الميلاد، ليكون هو الحاكم التاسع من الأسرة الثامنة عشر.
أكبر مستوطنة إدارة وصناعية
وقال الدكتور زاهي حواس، وفقاً للبيان الصادر عن البعثة الأثرية المصرية المسؤولة عن الكشف، إن المدينة الأثرية التي تم اكتشافها هي أكبر مستوطنة إدارية وصناعية في عصر الإمبراطورية المصرية على الضفة الغربية لمدينة الأقصر.
معبد توت عنخ آمون الجنائزي
وكانت البعثة الأثرية بدأت أعمال التنقيب بحثاً عن معبد توت عنخ آمون الجنائزي في سبتمبر لعام 2020، تحديداً في المنطقة الواقعة بين معبد رمسيس الثالث في مدينة هابو ومعبد أمنحتب الثالث في ممنون في محافظة الأقصر.
وكانت المفاجأة تكمن أثناء عملية التنقيب خلال الأسابيع الأولى من البحث، حيث وجدت البعثة الأثرية أن هناك تشكيلات من الطوب اللبن بدأت في الظهور في جميع الاتجاهات، الأمر الذي أثار دهشة أفراد البعثة. وعلموا على الفور أنهم اكتشفوا أن هذا الموقع ما هو إلا مدينة كبيرة في حالة جيدة من الحفظ ذات جدران شبه متكاملة، بالإضافة إلى وجود غرف مليئة بأدوات الحياة اليومية.
ثاني أكبر اكتشاف أثري مهم في مصر
ومن ناحيتها، قالت الدكتورة بيتسي بريان، أستاذة علم المصريات في جامعة جونز هوبكنز الأمريكية، إن هذا الاكتشاف يعد الثانِ من ناحية الأهمية بعد اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون.
تفاصيل المدينة المفقودة
وفقاً للبيان، فإن المدينة المفقودة تتكون من 3 قصور ملكية للملك أمنحتب الثالث، بالإضافة إلى المركز الإداري والصناعي للإمبراطورية المصرية القديمة، موضحاً أن النقوش الهيروغليفية التي وجدت على الأواني والخواتم والطوب اللبن أشارت إلى أنها فترة الملك أمنحتب الثالث.
كما عثرت البعثة الأثرية على المخبز ومنطقة الطهي في الجزء الجنوبي من المدينة المفقودة، تم كما الكشف بشكل جزئي عن منطقة تمثل الحي الإداري والسكني، كذلك منطقة ورشة العمل، التي تضم منطقة إنتاج الطوب اللبن المستخدم لبناء المعابد.
وعثرت البعثة على ما وصفته بأنه دفنة رائعة لشخص ما بذراعيه ممدودتين إلى جانبه، بالإضافة إلى بقايا حبل ملفوف حول ركبتيه، الأمر الذي تبحث عنه البعثة في الوقت الحالي، كما أن هناك مقابر لم تمسها يد مليئة بالكنوز في هذه المدينة.