المخرج الراحل يوسف شاهين
تحظى السينما المصرية باهتمام كبير من صناعها ومتابعيها على حد سواء، حيث قدمت خلال أكثر من مائة عام، مئات الأعمال في مختلف المواضيع، كما تعرف الجمهور العربي من خلالها على مواهب عربية رائعة، من كتاب ومخرجين، كذلك من الممثلين والفنيين، لكن يبقى اسم يوسف شاهين من بين أبرز تلك الأسماء، حيث تم اختيار سبعة من أعماله، لتتصدر قائمة أفضل مائة فيلم سينمائي مصري على مدى مئة عام، ضمن الاحتفال بمئوية السنيما المصرية عام2006.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
تلقى تعليمه في أفضل الثانويات الخاصة في مصر
ولد يوسف جبرائيل شاهين في الخامس والعشرين من كانون الثاني/يناير عام 1926، في مدينة الإسكندرية المصرية، كان والده محامياً من أصول لبنانية، في حين كانت والدته تنحدر من أصول يونانية، حيث تعلم شاهين التحدث بعدة لغات من بينها اليونانية.
كانت عائلة شاهين تنتمي إلى الطبقة المتوسطة، فكافح والده ليأمن له تعليماً ممتازاً، حيث التحق بمدارس رفيعة المستوى، من بينها فيكتوريا كوليدج (Victoria College, Alexandria)، التي أنهى فيها دراسته الثانوية، كما أظهر شاهين تعلقاً شديداً بالمسرح والفنون البصرية، فاستطاع إقناع والديه بالسفر إلى أمريكا لدراسة المسرح.
ساعدته الصدفة على استكمال دراسته
- انتقل يوسف شاهين إلى الولايات المتحدة الأمريكية عام1946، ليبدأ دراسة المسرح في معهد باسادينا (Pasadena Play House)، حيث لفت انتباه أساتذة المعهد، وتوقعوا له مستقبلاً باهراً، لكنه في نهاية دراسته، تحديداً قبل شهرين من تخرجه، توقف والده عن إرسال المصاريف له، وأرسل له ليعود إلى مصر، حيث لم يعد يتمكن من تغطية مصاريف دراسته، كان حزن شاهين شديداً، فقد كان على وشك الحصول على الشهادة، إلا أنه حزم حقائبه، وجهز نفسه للسفر.
- بعد أن ودع شاهين أصدقاءه وأساتذته، وصله ظرف، وكانت المفاجأة عندما فتح الظرف، فوجد في داخله شيك لمصاريف الدراسة والإقامة، وشيك للكتب، توقع أن والده تمكن من تأمين المال، فأعاد أغراضه إلى مكانها، ثم تلقى ذات الظرف في الشهر التالي، الذي كان آخر شهور الدراسة، ليتخرج من المعهد بتفوق بعد سنتين من دخوله.
- بعد أن عاد يوسف شاهين إلى مصر، وبدأ عمله كمخرج، استدعته وزار�� التعليم العالي، لتخبره أن لها في ذمته سبعمائة جنيه مصري، حيث اتضح أن النقود التي استلمها في آخر شهور الدراسة في أمريكا، لم تكن له، إنما كانت مرسلة لطالب موفد على نفقة الوزارة، اسمه أيضاً يوسف شاهين!، وهكذا كان للصدفة دورها في مساعدة شاهين على اتمام دراسته.
أعمال يوسف شاهين
أبرز أعماله في الخمسينات
كانت بداية يوسف شاهين مع فيلم (بابا أمين) عام1950، بمساعدة المصور ألفيري أورفانيلي (Alvise Orfanelli)، حيث كانت التجربة الأولى للمخرج الشاب غريبة عن السينما المصرية، فالفيلم ينتمي إلى الفانتازيا، ويصور حياة رجل بعد الموت، كما أنه يعتبر من الأفلام الغنائية الاستعراضية، والفيلم من بطولة فاتن حمامة، وهند رستم، وكمال الشناوي، وفريد شوقي، وآخرين، علماً أن سن يوسف شاهين لم يتجاوز الرابعة والعشرين سنة عند تصوير الفيلم، حيث كان مضطراً لتمثيل القسوة ليفرض احترامه على الممثلين، بسبب سنه الصغير.
ثم قدم فيلم (ابن النيل)، الذي تم تصويره عام1951، وهو من تأليف وإخراج يوسف شاهين، وبطولة شكري سرحان، وفاتن حمامة، إلى جانب عمر الحريري، ومحمود المليجي، وأخرين. وفي عام1952، قدم شاهين فيلم (المهرج الكبير)، حيث يروي الفيلم قصة موظف بسيط، يتزوج من سيدة ثرية، لتتمكن من العودة إلى زوجها الذي طلقها ثلاث طلقات، لكن القدر يشاء أن تموت السيدة وهي على ذمة الرجل الفقير المدعو شحتوت (يوسف وهبي)، فيرث كل أموالها، والفيلم من بطولة يوسف وهبي، وفاتن حمامة، كما قدم شاهين واحداً من أجمل أفلامه عام1954، بعنوان (صراع في الوادي)، قصة حلمي حليم، وسيناريو علي الزرقاني، والفيلم يروي قصة الصراع بين الفلاحين والباشا الإقطاعي، حيث قام بالبطولة كل من عمر الشريف، وفاتن حمامة، وفريد شوقي، وآخرون.
كما قدم شاهين عدة أعمال أخرى خلال الخمسينات، من أبرزها فيلم (نساء بلا رجال) عام1953، من تأليف إحسان عبد القدوس، ومن بطولة ماري كويني وهدى سلطان، وأخرين، وفيلم (شيطان الصحراء) عام1954، بطولة عمر الشريف ومريم فخر الدين، إضافة إلى فيلم (صراع في الميناء) عام1956، من بطولة عمر الشريف وفاتن حمامة، كما قدم فيلمه الشهير (باب الحديد) عام1958، وقام شاهين بتمثيل دور البطولة (قناوي)، إلى جانب فريد شوقي، وهند رستم.
حيث تدور قصة الفيلم حوال بائع الجرائد المختل، الذي قام بتجسيد دوره يوسف الشاهين، ويكون مغرماً بهند رستم (هنومة) لكنه يقرر قتلها لأنها ستتزوج من شخص آخر، إلا أنه يقتل فتاة أخرى عن طريق الخطأ، ويحاول إلصاق التهمة بخطيب هنومة، من جهة أخرى، فالفيلم من أول الأفلام العربية المرشحة لجائزة الأوسكار، كما أنه من ضمن أفلام شاهين السبعة التي تصدرت قائمة أفضل مائة فيلم في السينما المصرية.
أعمال يوسف شاهين في الستينات والسبعينات
استمر عطاء يوسف شاهين خلال العقدين السادس والسابع من القرن العشرين، حيث قدم فيلميه (بين ايديك) و(نداء العشاق) عام1960، ثم فيلم (رجل في حياتي) عام 1961، إضافة إلى فيلم (بياع الخواتم) مع السيدة فيروز، والأخوين رحباني عام1965، ثم فيلم (فجر يوم جديد) في العام نفسه، كما أخرج واحداً من أبرز أفلامه، هو فيلم (الناصر صلاح الدين) عام1963، من بطولة أحمد مظهر، ونادية لطفي، وصلاح ذو الفقار، إضافة إلى عدد من النجوم، كما ترشح الفيلم لمهرجان موسكو الدولي للسينما، إضافة إلى وجوده ضمن قائمة أفضل مائة فيلم مصري.
عام1970، خرج إلى النور أحد أهم أفلام شاهين (الأرض)، المأخوذ عن رواية الكاتب المصري عبد الرحمن الشرقاوي، التي تدور أحداثها حول صراع الفلاحين مع الحكومة والإقطاعيين عام1933، عندما يتم تقسيم مياه الري بشكل جائر بين الفلاحين والباشا، مما يؤدي إلى ثورة الفلاحين في وجه الباشا والحكومة، ليتم التصدي لهم بوحشية، الفيلم من بطولة محمود المليجي، وعزت العلايلي، وتوفيق دقن، إضافة إلى نجوى ابراهيم، وصلاح السعدني، كما تم ترشيح الفيلم لجائزة السعفة الذهبية من مهرجان كان السينمائي، ومن بين المشاهد الأكثر شهرة في الفيلم، كان المشهد الختامي، عندما يتم سحل أبو سويلم (محمود المليجي) الذي يعتبر قائد التمرد، والذي يمسك بيديه بالأرض وعيدان القطن، ويتشبث بها، مع موسيقى مؤثرة لعلي اسماعيل.
تم تصوير فيلم (الاختيار) عام 1970، ثم فيلم (الناس والنيل) عام1972، إضافة إلى (فيلم العصفور) عام1974، وفيلم (عودة الابن الضال) عام1976، ليختتم هذه الفترة بفيلمه (اسكندرية... ليه؟) عام 1978، والذي يعتبر رحلة في ذاكرة يوسف شاهين، بما يشبه السيرة الذاتية، حيث يتناول الحياة في الاسكندرية فترة الحرب العالمية الثانية، والفيلم من بطولة محسن محي الدين، ونجلاء فتحي، وأحمد زكي، إضافة إلى محمود المليجي، وآخرين، وهو من تأليف وإخراج يوسف شاهين.
يوسف شاهين في الثمانينيات والتسعينيات
عام1982، صور شاهين الجزء الثاني من سلسلة سيرته الذاتية بعنوان (حدوتة مصرية)، من بطولة نور الشريف، ويسرا، وسعيد صالح، كما مر يوسف شاهين في مشهد تمثيلي واحد، وقبل أن يكمل سلسلته، قدم فيلم (وداعاً بونابارت) عام1985، الذي تدور أحداثه أثناء الحملة الفرنسية على مصر بقيادة نابليون (Napoleon Bonaparte) نهاية القرن الثامن عشر، والفيلم من بطولة محسن محي الدين، وهدى سلطان، ومحسنة توفيق، وآخرين، ثم قدم شاهين فيلم (اليوم السادس) عام1986، من بطولة داليدا، وشويكار، وصلاح السعدني، والفيلم مأخوذ عن رواية بنفس الاسم للكاتبة أندريه صعب (أندريه شديد).
عاد شاهين لسلسلة سيرته الذاتية من خلال فيلم (اسكندرية كمان وكمان) عام1990، والفيلم من بطولة حسين فهمي، ويسرا، وعمرو عبد الجليل، ثم قدم فيلم (المهاجر) عام1994، من بطولة خالد النبوي، ويسرا، إضافة إلى محمود حميدة، والفيلم يتناول إعادة صياغة لقصة النبي يوسف عليه السلام، ما أثار جدلاً واسعاً في المجتمع المصري، وصل إلى منع عرض الفيلم، ليلحقه يوسف شاهين بأهم أعماله الحديثة بعنوان (المصير) عام1997، من بطولة نور الشريف، ومحمد منير، وليلى علوي، والظهور الأول لهاني سلامة.
حيث يتناول الفيلم حياة الفيلسوف ابن رشد، الذي كان قاضي قضاة قرطبة في القرن الثاني عشر، كما يصور الاضطهاد الذي تعرض له بسبب أفكاره، الذي وصل حد حرق كتبه. ثم قدم شاهين فيلم (الآخر) عام1999، بنمط مختلف تماماً عن العملين السابقين، حيث يتحدث الفيلم عن قصة حب بين صحفية مصرية فقيرة اسمها حنان (حنان الترك)، وشاب مصري يحمل الجنسية الأمريكية عن أمه (هاني سلامة بدور آدم)، وينتمي إلى المجتمع المخملي، فتحاول والدته (نبيلة عبيد) إبعادهما عن بعضهما، من خلال الاستعانة بشقيق حنان الذي ينتمي إلى جماعة متطرفة، لينتهي الأمر بموت حنان وإصابة آدم.
من عام 2000 حتى وفاته
فيلم (سكوت ح نصور)، من بطولة لطيفة التونسية، ومصطفى شعبان، وروبي، حيث تم عرضه للمرة الأولى عام2001، ليستكمل شاهين لاحقاً سلسلة سيرته الذاتية بآخر أجزائها، من خلال فيلم (اسكندرية_نيويورك) عام2004، والفيلم من بطولة محمود حميدة، ويسرا، وآخرين.
قدم يوسف شاهين آخر أعماله عام 2007، بالاشتراك مع تلميذه المخرج خالد يوسف، تحت عنوان (هي فوضى)، بطولة منة شلبي، والراحل خالد صالح، حيث يعتبر هذا الفيلم من الأفلام التي رصدت أسباب وقوع الثورة المصرية عام2011 قبل وقوعها بعدة أعوام، تدور أحداث الفيلم حول شخصية أمين الشرطة المستبد والمتسلط (خالد صالح) الذي يستغل سلطته للوصول إلى قلب ابنة الجيران (منة شلبي)، لكنه في النهاية يختطفها ويغتصبها، فتقوم والدتها (هالة فاخر) بملاحقته بمساعدة خطيبها، ثم يهجم سكان الحي على قسم الشرطة ويقتحمونه.
كان أغلب الفنانين يتمنون الحصول على دور في أفلام يوسف شاهين
لكواليس يوسف شاهين حكاية أخرى، فهو مخرج فذّ، يستطيع التعامل مع الممثلين، لكنه أيضاً متهم بالأنانية في بعض تصرفاته، كما كان شخصاً صريحاً جداً، ولطيفاً أيضاً، وتزوج من فتاة فرنسية اسمها كوليت، قضى معها كل حياتها، دون أن ينجبا أطفالاً، سنحاول تسليط الضوء على بعض الأحداث التي جرت بينه وبين الفنانين خلف الكاميرا.
- العلاقة مع المخرج حسين كمال: كان حسين كمال من مساعدي يوسف شاهين في (باب الحديد)، لكن العلاقة بينهما لم تكن جيدة، وتوترت أكثر بعد أن أصبح حسين كمال مخرجاً معروفاً (هو مخرج فيلم أبي فوق الشجرة، ثرثرة فوق النيل، امبراطورية ميم)، خاصة عندما رفض يوسف شاهين التمثيل في دور البطولة في فيلم (البوسطجي) من إخراج كمال، ليذهب الدور إلى شكري سرحان، كما برز هذا الخلاف عندما وقع الممثل المصري محمود ياسين عقداً مع يوسف شاهين، وحسين كمال، في نفس الوقت، لكن شاهين أجبر الممثل على الاختيار بين أحد العملين، فاعتذر الأخير عن دوره في فيلم كمال، إلا أنه لم يحصل أيضاً على دوره مع شاهين في فيلم (الاختيار)، لأنه كان قد حوله لممثل آخر، وانتهى هذا التوتر بوفاة المخرج حسين كمال عام2003، حيث رثاه شاهين بقوله "أنا أفتقدك".
- تغيير الممثلة البطلة في فيلم اليوم السادس: كانت الممثلة محسنة توفيق مرشحة لدور البطولة في فيلم (اليوم السادس) عام1986، فطلب منها يوسف شاهين التحضير للدور بعد أن أكد اختيارها، فبدأت بشراء الثياب الخاصة بالدور، كما بدأت بالتدريب على المشاهد، إلا أنها بعد فترة، اكتشفت من خلال الجرائد أن شاهين منح الدور للفنانة العالمية داليدا، فكانت صدمة كبيرة، كما لم تتمكن من لقائه لتستفسر عما حصل، لكن الفيلم لم يحقق النجاح المتوقع على الرغم من جمال القصة، لأن داليدا لم تكن سليمة النطق في اللغة العربية، كما لم تتمكن من تقمص الشخصية بالشكل المطلوب.
- نبيلة عبيد: عندما أتت الفنانة نبيلة عبيد إلى موقع تصوير فيلم (الآخر) أول مرة، وكانت تصطحب معها عدة مساعدين، كما كانت تضع الكثير من مساحيق التجميل، لكن شاهين لم يستقبلها كما توقعت، وطلب منها أن تزيل الماكياج عن وجهها، ما أدى لمشكلة بينهما، لكنها انتهت بسلام، ولعبت عبيد دور والدة آدم (هاني سلامة).
- فيلم الصراع في المينا: الفيلم من بطولة عمر الشريف وأحمد رمزي، فيقوم عمر الشريف في أحد المشاهد، بإنقاذ أخيه (أحمد رمزي) من مركب يحترق في البحر، لكن يوسف شاهين قرر أن يتم تصوير المشهد في استديو، فبنى الفنيون مركباً، وأضرموا النار فيه، حيث كان أحمد رمزي بداخله، وقام الشريف بالقفز داخل النار الحقيقية لإنقاذ أخيه، فأصيب الممثلون بحروق نتيجة هذا المشهد، لكن يوسف شاهين طلب إعادة المشهد مرة ثانية بعد مشاهدته، فحصل نقاش ساخن بين عمر الشريف ويوسف شاهين، حيث قال الأخير: "سأكتب لكم نعياً على الشاشة إن لم تخرجوا أحياء"، وتمت إعادة المشهد فعلاً.
- فيلم بياع الخواتم وعاصي الرحباني: تخلل تصوير فيلم (بياع الخواتم) كثيرٌ من الأزمات، خاصة مع كاتب النص عاصي الرحباني، زوج السيدة فيروز، حيث كان عاصي كثير التدخل في عمل يوسف شاهين، كما كان يوبخ فيروز معتبراً أن أدائها سيء، إلى أن انسحب يوسف شاهين من التصوير، ولم يقبل بالعودة قبل تعهد عاصي بعدم التدخل نهائياً بالتصوير.
أبرز الجوائز التي حصل عليها
- التانيت الذهبية/ مهرجان أيام قرطاج السينمائي/ عن فيلمه الاختيار/ عام1970.
- الدب الفضي/ مهرجان برلين السينمائي/ عن فيلمه اسكندرية ليه؟/ عام1979.
- جائزة أفضل تصوير عن فيلمه اسكندرية كمان وكمان/ مهرجان القاهرة السينمائي/ عام1989.
- جائزة الدولة التقديرية/ مصر/ عام1994.
- جائزة مهرجان أميان السينمائي/ عن فيلمه المصير/ عام1997.
- جائزة اليوبيل الذهبي/ مهرجان كان السينمائي/ عن مجمل أعماله/ عام1997.
- وسام الشرف برتبة فارس/ فرنسا/ 2006.
- كما ترشح لجائزة السعفة الذهبية، من مهرجان كان السينمائي، عن خمسة أفلام هي: ابن النيل، صراع في الوادي، الأرض، وداعاً بونابارت، والمصير .
- احتفلت شركة جوجل (Google)، بذكرى ميلاده التاسعة والثمانين، في الخامس والعشرين من كانون الثاني/يناير عام2015، بوضع صورته على واجهة محرك البحث في الدول العربية.
- كما تم إطلاق اسمه على إحدى قاعات مجمع سينما الأقصر في العاصمة الفرنسية باريس، عام2013.
وفاة يوسف شاهين
توفي يوسف شاهين يوم الأحد السابع والعشرين من تموز/يوليو عام2008، بعد معاناته مع المرض، حيث أصيب بنزيف حاد في المخ، نقل على إثره إلى فرنسا، ثم عاد إلى القاهرة، ودخل في غيبوبة دامت ستة أسابيع، ليفارق الحياة في مشفى المعادي في القاهرة، عن عمر يناهز اثنتين وثمانين عاماً، ودارت شائعات عن اعتناقه الإسلام قبل وفاته، وأن جنازته ستخرج من جامع عمر مكرم في القاهرة، لكن عائلته نفت ذلك، وخرجت الجنازة من بطريركية القيامة في القاهرة.
ختاماً... على الرغم من الانتقادات الكثيرة الموجهة لبعض أفلام يوسف شاهين، على غرار (اليوم السادس) و(سكوت ح نصور)، لكن الثابت لدى النقاد السينمائيين، أن يوسف شاهين هو من شق الطريق أمام السينما المصرية، كما أنه كان رجلاً شجاعاً في تناوله للأفكار، ومستعداً للتضحية بأي شيء في سبيل إخراج الصورة التي تدور في رأسه.