الكمون إليك فوائده الصحية وآثاره الجانبية المُحتملة
الكمون هو نبات مورق ينمو على الأرض في الصين والهند والشرق الأوسط ومنطقة البحر الأبيض المتوسط، يُعتبر الكمون مشهوراً في مختلف أنحاء العالم كنوع من أنواع التوابل. ويتمتع بالعديد من الفوائد الصحية المزعومة لصحة الهضم وتعزيز الجهاز المناعي والدورة الدموية. تابع قراءة السطور التالية للتعرّف على بعض فوائد الكمون التي أثبتتها الدراسات العلمية.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
الفوائد الصحية للكمون وفقاً للدراسات العلمية
هناك بعض الفوائد التي يستطيع الكمون تحقيقها، منها:
-
الكمون يُساعد على تعزيز الهضم:
الاستخدام التقليدي الأكثر شيوعاً للكمون هو علاج عسر الهضم. أكدت الأبحاث الحديثة أن الكمون قد يساعد في تسريع عملية الهضم الطبيعية، على سبيل المثال، قد يُزيد الكمون من نشاط الإنزيمات الهاضمة، مما قد يؤدي إلى تسريع عملية الهضم.
يُزيد الكمون أيضاً من إطلاق الصفراء من الكبد. تساعد الصفراء على هضم الدهون وبعض العناصر الغذائية الأخرى في الأمعاء.
في إحدى الدراسات، أبلغ 57 مريضاً يُعانون من متلازمة القولون العصبي عن تحسن الأعراض بعد تناول كمون مُركز لمُدّة أسبوعين.
-
الكمون مصدر غني بالحديد:
بذور الكمون غنية بالحديد بشكل طبيعي، فتحتوي ملعقة صغيرة من الكمون المطحون على 1.4 مجم من الحديد، أو 17.5٪ من الكمية اليومية الموصى بها من الحديد للبالغين.
يُعدّ نقص الحديد أحد أكثر أوجه نقص المغذيات شيوعاً، حيث يؤثر على ما يصل إلى 20 ٪ من سكان العالم. بشكل خاص، يحتاج الأطفال إلى الحديد لدعم النمو وتحتاج النساء إلى الحديد لتعويض الدم المفقود أثناء الحيض.
-
الكمون يحتوي على مركبات نباتية مفيدة:
يحتوي الكمون على الكثير من المُركبات النباتية التي ترتبط بتحقيق فوائد صحية مُحتملة، مثل: التربين والفينولات والفلافونيدات والقلويدات.
العديد من هذه المواد تعمل كمضادات للأكسدة، وهي مواد كيميائية تقلل الضرر الذي يلحق بجسمك من الجذور الحرة، وهي جزيئات غير مُستقرة يُسبب تراكمها العديد من الأمراض المُزمنة مثل السرطان. مضادات الأكسدة مثل تلك الموجودة في الكمون تُحارب التأثير الضار للجذور الحرة.
-
الكمون قد يساعد في علاج مرض السكري:
أظهرت بعض مكونات الكمون أنها تساعد في علاج مرض السكري. ففي إحدى الدراسات حسّنت مُكملات الكمون المُركزة المؤشرات المُبكرة لمرض السكري لدى الأفراد الذين يعانون من زيادة الوزن.
يحتوي الكمون أيضاً على مكونات تقاوم بعض الآثار طويلة المدى لمرض السكري، مثل: تلف العين والكلى والأعصاب والأوعية الدموية الصغيرة.
صحيح أن هذه الدراسات قد اختبرت آثار مُكملات الكمون المُركزة، إلا إن استخدام الكمون بشكل روتيني كتوابل قد يساعد في السيطرة على نسبة السكر في الدم في مرض السكري.
-
الكمون قد يُحسّن نسبة الكوليسترول في الدم ويُخفض نسبة الدهون الثلاثية:
في إحدى الدراسات، انخفضت نسبة الدهون الثلاثية غير الصحية في الدم، بعد تناول 75 ملغ من الكمون مرتين يومياً لمدة ثمانية أسابيع.
في دراسة أخرى، انخفضت مستويات الكوليسترول الضار LDL المؤكسد بنسبة 10٪ تقريباً في المرضى الذين تناولوا مستخلص الكمون خلال شهر ونصف.
-
الكمون قد يُعزز فقدان الوزن وتقليل الدهون:
ساعدت مُكملات الكمون المُركزة في تعزيز فقدان الوزن في بعض الدراسات السريرية. وجدت إحدى الدراسات التي أُجريت على 88 امرأة يُعانين من البدانة أن الزبادي الذي يحتوي على 3 جرامات من الكمون يُعزز فقدان الوزن، مقارنة بالزبادي بدون الكمون.
أظهرت دراسة أخرى أن المشاركين الذين تناولوا 75 ملغ من مكملات الكمون يومياً فقدوا نحو 1.4 كجم من أوزانهم.
-
الكمون قد يقي من الأمراض التي تنقلها الأغذية:
قد يكون أحد الأدوار التقليدية الهامة للكمون كنوع من التوابل هو سلامة الغذاء. يبدو أن العديد من التوابل، بما في ذلك الكمون، لها خصائص مُضادة للميكروبات قد تُقلل من خطر العدوى التي تنقلها الأغذية.
تُقلل العديد من مكونات الكمون من نمو البكتيريا التي تنقلها الأغذية وأنواع معينة من الفطريات المُعدية. عند هضمه، يُطلق الكمون مكوناً يسمى ميجالوميسين، والذي له خصائص المضادات الحيوية. أظهرت الدراسات أيضاً أن الكمون يُقلل من مقاومة بعض البكتيريا للأدوية.
-
الكمون له خصائص مضادة للسرطان:
يبدو أن الكمون لديه القدرة على منع الخلايا السرطانية من التكاثر، في إحدى الدراسات، كانت الفئران التي تم تغذيتها على الكمون محمية من سرطان القولون. وجد الباحثون في دراسة أخرى أنه من بين تسعة أعشاب وتوابل شائعة، كان الريحان والكمون أقوى النباتات المُضادة للسرطان.
-
الكمون قد يساعد في علاج الإسهال:
في إحدى الدراسات تم إعطاء مستخلص بذور الكمون للفئران التي كانت تُعاني من الإسهال. خلص الباحثون إلى أن المستخلص ساعد في علاج أعراضهم.
-
الكمون يُحسّن أعراض متلازمة القولون العصبي:
قام الباحثون بتقييم مستخلص الكمون لعلاج التشنجات الهضمية والغثيان والانتفاخ المرتبط بمتلازمة القولون العصبي، ثبت أن مستخلص الكمون كان قادراً على علاج هذه الأعراض.
-
الكمون يُقوي الذاكرة:
يمكن أن يساعد الكمون على تحفيز الجهاز العصبي المركزي ليكون أكثر فعالية. يمكن أن يؤدي ذلك إلى ذاكرة أكثر حدة وتحكماً أكبر في أطرافك. قد يكون الكمون أيضاً قادراً على المساعدة في علاج مرض باركنسون، وهو اضطراب يُصيب الجهاز العصبي ويؤثر على الحركة، بسبب مساهمته في دعم وظيفة الجهاز العصبي المركزي في الجسم.
-
الكمون قد يُساعد في التعامل مع الإجهاد:
قد يلعب الكمون دوراً في مساعدة الجسم للتعامل مع الإجهاد. نظرت دراسة أُجريت على الفئران في آثار مستخلص الكمون على علامات الإجهاد. فعندما تلقت الحيوانات مستخلص الكمون قبل نشاط مرهق، كان لدى أجسامهم استجابة للضغط أقل بكثير مما كانت عليه عندما لم يتلقوا المستخلص. قد يساعد الكمون كذلك في مكافحة آثار التوتر من خلال العمل كمضاد للأكسدة.
المخاطر والآثار الجانبية للكمون
يُعتبر الكمون آمناً للغاية وغير سام بشكل عام، حتى في الجرعات الكبيرة. الجرعة النموذجية من الكمون كمكمل عشبي هي 300 إلى 600 ملليغرام في اليوم.
ولكن هناك بعض الآثار الجانبية التي يجب أن تكون على دراية بها إذا كنت ترغب في استخدامه. فقد وجد الباحثون دليلاً على أن الكمون يُثبط مستويات هرمون التستوستيرون، مما يعني أنه قد يجعل الرجال أقل خصوبة إذا تناولوه. كذلك، استخدمت بعض الثقافات الكمون كمادة لتحفيز الإجها ، لذلك يجب على النساء الحوامل أو اللاتي يحاولن الحمل أن يضعن ذلك في الاعتبار.
أيضاً، في دراسة أجريت عام 2013 ، عانى بعض الأشخاص من الغثيان والدوار وآلام المعدة بعد تناول مستخلص الكمون. من ناحية أخرى، يجب على مرضى السكري، وخاصة أولئك الذين يتناولون أدوية لمرض السكري، استخدام مُكملات الكمون بحذر، لأنها قد تُغير مستويات السكر في الدم.
كما هو الحال مع جميع المُكملات الغذائية، يجب على الأشخاص إخبار الطبيب الخاص بهم بما يتناولونه. فقد تؤثر العديد من المكملات الغذائية على كيفية عمل بعض الأدوية الموصوفة.