الكشف عن صور مذهلة للشفق القطبي بعد تعرض الأرض لعاصفة شمسية
كشفت محطة الفضاء الدولية عن عرض ضوئي ساحر للشفق القطبي
كشفت محطة الفضاء الدولية عن عرض ضوئي ساحر للشفق القطبي، مسلطة الضوء على روعة الظواهر الطبيعية التي تزين غلافنا الجوي.
عرض ضوئي ساحر للشفق بسبب العاصفة الشمسية
وثق رائد الفضاء الأمريكي، ماثيو دومينيك، هذا المشهد الخلاب في مقطع مصور بتقنية الفاصل الزمني، مستخدمًا عدسة كاميرا جديدة لالتقاط تفاصيل دقيقة للأضواء المتراقصة، وظهرت مركبة الفضاء الروسية "سويوز" متألقة أمام خلفية الأضواء المتوهجة، مضيفة بُعدًا إنسانيًا لهذا المشهد الكوني.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
يأتي هذا النشاط الملحوظ للأضواء الشمالية في أعقاب ظاهرة فلكية معروفة باسم "الانبعاث الكتلي الإكليلي" هذه الظاهرة، التي تتمثل في انطلاق سحب هائلة من البلازما المشحونة من الغلاف الخارجي للشمس، تلعب دورًا محوريًا في تشكيل هذه العروض الضوئية المذهلة.
Timelapse of the moon setting into streams of red and green aurora followed by a sunrise lighting up Soyuz with a light blue.
— Matthew Dominick (@dominickmatthew) August 12, 2024
The aurora have been amazing the past few days. Great timing for trying out a new lens that recently arrived on Cygnus.
15mm, T1.8, 1/3s exposure,… pic.twitter.com/otFv5pZ6vd
عاصفة شمسية تضرب العالم
الجدير بالذكر، أن العالم شهد ظاهرة فلكية حيث اجتاحت الأرض عاصفة جيومغناطيسية قوية، أدت إلى ظهور أضواء قطبية خلابة في مناطق غير معتادة.
وأفادت الوكالة الأمريكية لمراقبة المحيطات والغلاف الجوي أن العاصفة بلغت المستوى الرابع من أصل خمسة على مقياس شدة العواصف الجيومغناطيسية.
كما توقع الخبراء أن تمتد الأضواء القطبية لتشمل مناطق جنوبية كألاباما وشمال كاليفورنيا، مما أتاح فرصة نادرة لسكان هذه المناطق لمشاهدة هذه الظاهرة الطبيعية الساحرة.
The moon makes it way towards the horizon to set amongst red and green aurora . . . I was setup in a different window and saw this through another window. I made a quick camera, camera mount, and shroud teardown and setup. Felt so lucky to grab this shot.
— Matthew Dominick (@dominickmatthew) August 11, 2024
15mm, T1.8, 1s, ISO… pic.twitter.com/Z3TYlFhgNo
ورغم جمالها، تحمل هذه العواصف مخاطر محتملة على البنية التحتية التكنولوجية، إذ قد تتسبب في تعطيل أنظمة الاتصالات والأقمار الصناعية وشبكات الكهرباء.
ويأتي هذا الحدث في سياق تزايد النشاط الشمسي، الذي يقترب من ذروته ضمن دورته المعتادة كل 11 عاماً.
ويذكر أن هذه العاصفة تعد الثانية منذ مايو الماضي، حين شهد العالم وقتها عاصفة "شديدة" لم يسبق لها مثيل منذ عام 2003، مما يشير إلى دخول الشمس في مرحلة نشاط متزايد قد تستمر لفترة قادمة.
ومع ذلك، فإن هذه الظاهرة الجميلة تحمل في طياتها تحديات محتملة، فعندما تتجه هذه الانبعاثات نحو كوكبنا، قد تتسبب في اضطرابات في المجال المغناطيسي للأرض، مما يؤدي إلى ما يُعرف بالعواصف الجيومغناطيسية.