الكتاب الذي يغضب ترامب يحقّق مبيعات قياسية في أوّل أيام طرحه
رغم تهديد محامي ترامب باللجوء إلى القضاء لمنع توزيع الكتاب الذي وصفه الرئيس الأمريكي بالمليء بالأكاذيب وبالعمل الذي اعتمد على مصادر غير موجودة أصلاً، فإن ذلك لم يمنع الشركة الناشرة من بدء بيع "نار وغضب: داخل بيت ترامب الأبيض" على نطاق واسع، بعدما روّجت للكتاب منذ أيام، بنشرها بعض المقتطفات على الانترنت.
وتربع الكتاب على عرش مبيعات الكتب في موقع أمازون، كما ظهر زبائن في عدد من المكتبات بالعاصمة واشنطن ينتظرون أدوارهم للحصول على الكتاب الذي بدأت عملية بيعه في منتصف الليل. فيما بيعت جميع نسخ "نار وغضب" في الساعات الأولى لطرحها، إذ لم تعد توجد أيّ نسخ بالكثير من المكتبات في الساعة العاشرة من يوم الجمعة بالتوقيت المحلي.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وقال أحد باعة الكتب إن 30 نسخة بيعت بسرعة بالغة، وإنه لم يعد يستطيع الإجابة على الطلبات الراغبة بابتياع الكتاب عبر الهاتف. فيما صرّح أحد زبائن المكتبات أنه قرّر إرجاء جميع خططه لليلة الجمعة، والتركيز على قراءة الكتاب.
غير أن المبيعات لم تكن كبيرة في نيويورك، إذ لم تبع إحدى المكتبات الشهيرة في الساعات الأولى سوى أربع نسخ من أصل 160 نسخة توجد لديها.
وفي الوقت الذي نفى فيه الرئيس الأمريكي أن يكون صاحب الكتاب قد أجرى مقابلةً معه، أكد المؤلف أنه أجرى اللقاء بالفعل، وأن المقابلة كانت لغرض صحفي، لافتاً أنه أجرى لقاءات صحفية مع مقرّبين من الرئيس.
وعاد ترامب مجدداً لمهاجمة مؤلف الكتاب صباح اليوم السبت (السادس يناير/ كانون الثاني)، واصفا إياه بـ"الفاشل الذي يكتب قصصا لأجل بيع هذا الكتاب الممل وغير الجدير بالثقة". وتحدث ترامب عن أن الكتاب استند إلى ستيف بانون، حليف ترامب السابق وكبير مستشاريه، الذي "بكى عندما طرد من عمله وتوّسل لأجل البقاء فيه".
ويورد الكتاب، الذي يصوّر ترامب على أنه "جبان وغير مستقر وعديم الخبرة" في تدبير شؤون الولايات المتحدة، أن حملة ترامب لعام 2016 كانت حيلة دعائية لم تكن تستهدف الفوز بالرئاسة. كما تضمن الكتاب اقتباسات من ستيف بانون، الذي طالبه محامو الرئيس بالكف عن إفشاء معلومات، خاصة عندما خرج بتصريحات قال فيها إن ترامب "فقد عقله".
إ.ع/ ع.خ (رويترز، DW)