الكاتبة نوال السعداوي
حياة الكاتبة الطبيبة نوال السعداوي
أول درس تلقنته نوال السعداوي من أمها
امرأة لا تلبس القناع وتحارب كل من يرتدي الأقنعة، بالرغم من السجن والاتهامات بالجنون والتهديدات بالموت؛ لم تتوقف نوال السعداوي عن إصرارها ولم تضعف عزيمتها تجاه قضيتها في التحرر وتحقيق الذات، سنتعرف من خلال هذا المقال على المرأة التي لا تخاف شيء نوال السعداوي.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
حياة الكاتبة الطبيبة نوال السعداوي
ولدت الروائية المصرية نوال السعداوي في 27 أكتوبر/تشرين الأول في عام 1931 في قرية تابعة لمحافظة القليوبية، لعائلة تتكون من الأب سيد والأم زينب وتسعة أخوة، كانت عائلة أبيها من الفلاحين.
أما عائلة أمها من الارستقراطيين، ولكن نوال كانت تميل دائماً للطبقة التي ينتمي إليها الأب أي إلى الفلاحين، تعرضت نوال السعداوي وهي في السابعة من عمرها إلى عملية ختان كعادة من عادات الشعب المصري عموماً وهو ما أثر بها وكان دافع أساسي لتمردها على ظلم المرأة خلال حياتها.
حيث قالت في ذلك "في السابعة من عمري تجمعت العائلة، قيدوني وكمموا فمي، وبالمشرط بتروا عضواً من جسدي، لم أعرف ما هو، كان الألم أكبر من قدرتي على المعرفة"؛ وحاربت نوال كل من كان يدافع عن هذه العادة حيث كانت تمثل بالنسبة لها مشاعر من الألم والحزن والعار.
درست السعداوي بتفوق وتخرجت من كلية الطب جامعة القاهرة في عام 1954، ومن ثم حصلت على بكالوريوس في الطب والجراحة، وواصلت عملها كطبيبة اختصاص أمراض صدرية لكنها تعرضت من بعد ذلك للفصل من عملها طبقاً لقرار من وزارة الصحة؛ نظراً لآرائها ومؤلفاتها المضادة للدولة المصرية.
تزوجت نوال السعداوي ثلاث مرات خلال حياتها؛ زوجها الأول كان زميلاً لها في كلية الطب ويدعى أحمد حلمي وأنجبت منه طفلتها منى، ولكن انتهى زواجهما بالطلاق بعد عامين فقط؛ نظراً لإدمانه المخدرات وقد حاول قتلها فقررت الطلاق.
أما زوجها الثاني كان محامي وأيضاً لم يدم زواجهما طويلاً حيث لم يتجاوز الأشهر، أما زوجها الثالث كان شريف حتاته وهو طبيب وروائي ذو توجه ماركسي تزوجت منه عام 1964 وأحبته واتفقت معه فكرياً حيث دام زواجهما 43 عاماً، لكن زواجها على غرار ما سبقه انتهى بالطلاق طلباً منها لأن شريف كان يخونها مع امرأة أخرى.
أهم مؤلفات نوال السعداوي وأبرزها
نشرت نوال السعداوي خلال حياتها الأدبية ما يقارب 47 مؤلّفاً من كتب ومسرحيات وروايات، ركزت أغلبها إن لم يكن جميعها على القضايا المتعلقة بشؤون المرأة وتمردها على سطوة الرجل وتحكم المجتمع بها، ومن أبرز مؤلفاتها:
- مذكرات طبيبة (رواية): صدرت في عام 1958، سردت نوال السعداوي من خلالها بعض اللحظات والمواقف التي مرت بها خلال حياتها كطبيبة، وتحدثت عن أول الهواجس التي تنبثق عن المرأة كونها أنثى، بالإضافة إلى الكبت الذي يمكن أن تتعرض له من المجتمع.
- الأنثى هي الأصل (رواية): صدرت هذه الرواية في عام 1971، واجهت الكاتبة نوال السعداوي فيها فكرة تفوق الرجل على المرأة، ودافعت بشراسة عن الحرية ومواجهة الاستبداد من أي جهة كانت، باحثة عن الحقيقة لتحقيق كينونة المرأة وشخصيتها.
- الرجل والجنس (كتاب): صدر هذا الكتاب في عام 1973، بينت نوال السعداوي فيه ماهية الخوف الموجود في باطن الرجل من فقدان قدرته الجنسية أكثر من خوفه من أي شيء آخر، وتحاول البحث في مشاكله الجنسية وخوفه من الجنس دون أن يبين ذلك.
- امرأة عند نقطة الصفر (رواية): صدرت عام 1975، تحدثت عن امرأة تدعى فردوس تعيش تخبطاً وضياعاً بين شخصيات مختلفة تعيش داخلها أقرب إلى المرض؛ وذلك بسبب الاضطهاد والقهر الجسدي والنفسي لها من قبل الرجل.
- المرأة والصراع النفسي (كتاب): صدر في عام 1975، سردت فيه كيفية تعايش المرأة المتعلمة والمستقلة مع صراع نفسي أو مع مرض عُصاب نتيجة دفاعها عن كينونتها ضد ضغوط المجتمع.
- الوجه العاري للمرأة العربية (كتاب أدبي): صدر في عام 1977، انتقدت نوال السعداوي من خلاله الثقافتين العربية والإسلامية فهما بالنسبة لها من حولا المرأة إلى سلعة وعبدة مقهورة.
- الأغنية الدائرية (رواية): صدرت عام 1978، بينت نوال السعداوي من خلال هذه الرواية اللامساواة القائمة بين الرجل والمرأة من وجهة نظر أنثوية، مجسدة خطوات وأفكار ممكنة لتحقيق المساواة بينهما بطريقة أو بأخرى.
- الإنسان اثني عشر امرأة في زنزانة (مسرحية): صدرت في عام 1984، تبين أحداث المسرحية أن الإنسان يمكنه بإنسانيته أن يرقى إلى أعلى الدرجات وأن يحقق النجاح ويتجاوز العقبات من خلال إصراره على مبادئه الإنسانية دائماً.
- امرأتان في امرأة (رواية): صدرت في عام 1985، تسرد قصة فتاة تعيش في مجتمع تسوده تقاليد بالية مما يجعلها في حالة تخبط في تحديد هويتها وتكوين شخصيتها بأسلوب مميز وسلس.
- مذكرات في سجن النساء (رواية): صدرت الرواية في عام 1986، رصدت به الروائية نوال السعداوي حياة السجن وظروف الاعتقال التي شاهدتها خلال فترة اعتقالها في زمن الرئيس السادات.
- سقوط الإمام (رواية): صدرت الرواية في عام 1987، منعت هذه الرواية من التداول بأمر من مجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر في مصر بحجة أن الرواية تتعارض مع تعاليم الإسلام وثوابته، حيث شبهت فيه الحكام المستبدين بالأئمة مما أثار غضب بعض التيارات الإسلامية.
- الإله يقدم استقالته في اجتماع القمة (مسرحية): صدرت في عام 1987، كانت مسرحية جريئة جداً، حيث جسدت فيها نوال السعداوي شخصيات ممثلة بالأنبياء وبالإله أيضاً؛ مما عرضها لانتقادات ومحاربات كثيرة.
- الخيط وعين الحياة (رواية): صدرت الرواية في عام 1988، تحكي الروائية فيها عن طبيبة ولكنها شخصية مريضة أيضاً، مع التركيز على أعماق النفس الإنسانية، وسرد حالتي الوعي واللاوعي، وأن الفصل بين تلك الشخصية كطبيبة وكمريضة من خلال الفصل بين العالم الخارجي والعالم الداخلي للشخصية.
- لحظة صدق (قصص قصيرة): نشرت عام 1989، وهي عبارة عن مجموعة قصصية تتناول الصراعات الدائمة بين المتضادات والمكملات كالرجل والمرأة، العقل والقلب لتسرد 14 قصة قصيرة تجسد تلك الصراعات.
- كانت هي الأضعف (رواية): صدرت في عام 1994، استعرض هذا الكتاب عدداً من القضايا والمشاكل التي تتعرض لها المرأة من عادات وتقاليد موروثة ذات انغلاق فكري، ليتم معاملة المرأة كسلعة متداولة بين ذكور خاليين من الرجولة الحقيقية نظراً لتهميشهم للمرأة وكينونتها.
- قضايا المرأة المصرية السياسية والجنسية (كتاب): ناقشت من خلاله أهم القضايا التي تدور في محور المرأة المصرية مركزة على الحياة السياسية والجنسية لها، مع تبيان أهم خطوات تحرير المرأة المصرية من القيود المسيطرة على قدراتها.
- معركة جديدة في قضية المرأة (كتاب): صدر في عام 1992، تحدثت فيه الدكتورة نوال السعداوي عن إنسانية المرأة العربية وحاجتها للخروج من القوقعة، وحقها في مسايرة التغيرات والتطورات المختلفة التي تحدث في البلاد.
- الحب في زمن النفط (رواية): صدرت في عام 1993، تحكي عن امرأة متمردة تحاول الهروب دائماً لتلقى حريتها وتفشل في مرات عديدة حتى تحقق ما تريده في النهاية نتيجة إصرارها وعزيمتها الثابتة.
- موت الرجل الوحيد على وجه الأرض (رواية): صدرت في عام 1999، ذكرت الروائية نوال السعداوي من خلاله التقاليد والمفاهيم البالية التي تنتشر في المجتمعات العربية، والتي تقمع مفاهيم الإنسانية السامية وتقتلها بحجة التمسك بالعادات.
- توأم السلطة والجنس (كتاب): صدر الكتاب عام 1999، وهو عبارة عن رؤية فلسفية للكاتبة عن أسئلة تتعلق بالجنس والدين والسلطة والعلاقة بين تلك المفاهيم الثلاثة، والتي بالرغم من بساطتها بمفهومها الخارجي والعام إلا أنها تحمل في طياتها تعقيدات كثيرة تدفع للتساؤلات والشكوك.
- أوراقي حياتي (كتاب أدبي): صدر الكتاب في عام 2000، سردت به نوال السعداوي سيرة من حياتها بينت من خلالها وجوب الثورة ضد الظلم وضد الاضطهاد الذي تتعرض له المرأة، والوقوف في وجه العقبات المختلفة لإثبات كيانها وكينونتها.
- تعلمت الحب (مجموعة قصص قصيرة): صدرت عام 2000، أعطت نوال السعداوي انعكاساً من خلال هذه المجموعة القصصية عن أبعاد شخصيتها كإنسانة روائية مؤلفة وطبيبة، ولم تتطرق إلى الحب بمعنى العشق والهيام بين شخصين بل تطرقت إليه على أنه حب فطري للأشياء، للطبيعة، للعيون، للقلوب وغيرها.
- المرأة والدين والأخلاق (كتاب بحثي): صدر عام 2000، يبين علاقة المرأة العربية بقضايا المجتمع من دين وأخلاق وسياسة وفلسفة وتاريخ وغيرها، من خلال أسلوب حواري بين امرأتين لا دينية وأخرى مسلمة لتحصل المقارنة وتجسيد القضايا.
- كسر الحدود (كتاب): صدر في عام 2003، كان عبارة عن دعوة عن كسر التقاليد وحواجز الخوف، والدعوة إلى الخروج عن المألوف بالعصيان والتمرد لاكتشاف الذات والبعد عن التقليد الأعمى.
- الحاكم بأمر الله (مسرحية): صدرت في عام 2005، حاكت الروائية نوال السعداوي من خلالها الحاكم بأمر الله مستلهمة المسرحية من اسمه، لتجسد شخصية حاكم طاغية مسلم حاضر في عقول الشعب معطية أبعاداً سياسية مختلفة من خلال النص المسرحي المطروح.
- رحلاتي في العالم (رواية): صدرت الرواية في عام 2006، ذكرت فيها نوال السعداوي تجربتها في محاكاة الشعوب وتجميع تجارب فريدة من نوعها في كل بلد، مع مزج السياسات بين البلدان ومحاولة السعي للتحرر من أي شكل من أشكال الاستعمار والاستبداد.
- جنات وإبليس (رواية): تطرقت الكاتبة من خلاله لأفكار جريئة قد تدعو إلى التساؤل عن ماهيات كونية مما يدعو إلى الشك فيها وإمكانية الوقوع في إطار الشرك من خلال حوارات أشبه بالخيالية والسريالية، إلى أن تم منع تداولها ونشرها على غرار بعض كتبها الأخرى.
- الصورة الممزقة (رواية تمثيلية): صدرت في عام 2006، تلخص قصة فتاة تعيش في أسرة ذكورية وتلاحظ التمييز بينها وبين أخيها الصغير لصالحه، ولكنها تبقى مصرة على مواصلة تعليمها والحصول على حقوقها وتحقيق حلمها بالنجاح بعيداً عن الحاجة إلى رجل معتمدة على نفسها.
- زينة (رواية): صدرت في عام 2009، وهي آخر أعمال الطبيبة والروائية نوال السعداوي، تخطت فيها الحدود الحمراء وبينت ثغرات الفساد الموجودة في إدارات الدولة، وفساد الشيوخ ورجال الدين واستغلالهم للدين في سبيل تحقيق مصالحهم.
أول درس تلقنته نوال السعداوي من أمها
في حلقة خاصة عن حياة الدكتورة نوال السعداوي على قناة الآن، ذكرت أن أمها هي من علمتها التمسك بالكرامة وعدم التنازل عنها أبداً، فقد كانت أمها تعامل أبيها كملك وتهتم به كثيراً وهو يعاملها بالاهتمام والاحترام ذاته، ولكن وفي يوم من الأيام حدثت مشكلة بينهما وقام الأب برفع صوته على زوجته فما كان من الأم إلا أن حزمت حقيبتها وقالت له:
"مستعدة أن أعمل كغسالة في البيوت ولا أن أبقى دقيقة في منزلك بصوتك المرتفع هذا"؛ فكان ما شهدته نوال السعداوي في صغرها أول درس في الكرامة تلقنته خلال حياتها.
فترة سجن نوال السعداوي وما نتج عنه
في مقال لمنظمة ناجحين إفريقيا (African success organization) عن الطبيبة والروائية نوال السعداوي كشخصية ناجحة تنتمي للقارة الإفريقية، تم ذكر بعض تفاصيل سجن الروائية نوال السعداوي حيث تم الحكم بالسجن عليها في عام 1981 إزاء مساهمتها في تأسيس مجلة "المواجهة" النسوية والتي عادت من خلالها؛ الحكومة المصرية بشراسة مما عرض السعداوي للسجن في 6 سبتمبر/أيلول لمدة شهرين، حيث أطلق سراحها في نفس السنة من شهر نوفمبر/ تشرين الثاني.
وفور إطلاق سراحها قامت بكتابة مؤلفها، "مذكرات في سجن النساء" والذي حاولت فيه تذكر مواقف عديدة وشخصيات مختلفة كانت قد قابلتها في السجن وتركت فيها أثراً كبيراً؛ ولم يضعف السجن من عزم نوال السعداوي بل زادها إصراراً للمدافعة عن مبادئها.
موقف المتطرفين الإسلاميين من نوال السعداوي
نتيجة لآراء السعداوي الجريئة وتخطيها للقيود مهما كان نوعها وبخاصة دعاويها للتحرر من الأديان وفضح فساد الشيوخ؛ تم رفع العديد من الدعاوى ضدها من قبل جماعات إسلامية متطرفة نوعاً ما بحسب تعبير السعداوي، كما وصل الأمر إلى رفع دعوى بإسقاط الجنسية المصرية عنها بسبب آرائها، ولكن محكمة القضاء الإداري رفضت تلك الدعوى في عام 2008.
الجامعات الأكاديمية التي عملت فيها نوال السعداوي
شغلت الدكتورة نوال السعداوي العديد من المناصب المهمة خارج مصر، حيث عملت كبروفيسورة أكاديمية في أرمق جامعات العالم مثل: هارفرد وبيل وكاليفورنيا وفلوريدا والسوربون، وذاع صيتها عالمياً بعد كتاباتها الجريئة والمطالبة بالديمقراطية والحرية؛ لذلك حضر اسمها في تلك الجامعات لتشغل تلك المراكز المرموقة هناك.
نوال السعداوي وثورة يناير
كانت نوال السعداوي أحد المتظاهرين الرئيسيين في ميدان التحرير خلال ثورة يناير في عام 2011 ضد نظام وحكم الرئيس حسني مبارك، ولم يتعجب أحد من موقف السعداوي وذلك لمطالبها الدائمة بالتحرر من الاستبداد ونظم الحكم السياسية الفاسدة، وكانت كغيرها من المواطنين الذين يحملون مطالباً وآمالاً وأهدافاً مختلفة.
ولعل أول ما نادت به نوال السعداوي في ميدان التحرير هو إلغاء "مادة التربية الدينية في المرحلة التربوية المدرسية لكي لا ينشئ الأطفال على مبدأ التقليد الديني الأعمى بحجة أن كل ما يحتاجه الوطن هو العلم والتعليم ومحاربة الجهل والأمية" وهذا ما بينته خلال لقاء لها مع الإعلامي يوسف الحسيني عبر برنامج السادة المحترمون، حيث ترى أن جميع الأطفال يولدون بذكاء فطري، ولكن ذلك الذكاء يدمر بالتربية والتعليم والتخويف المقرر عليهم.
معلومات عن حياة نوال السعداوي وعملها وآرائها
لا تخفي الدكتورة والكاتبة نوال السعداوي شيئاً عن حياتها فكانت دائماً صريحة وواضحة في كل أمور حياتها، ولكن سنستنتج بعض جوانب من حياة نوال السعداوي الشخصية من خلال لقاءاتها المختلفة:
- بينت نوال السعداوي خلال لقاء لها عبر قناة LBC في برنامج بدون رقابة مع الإعلامية وفاء الكيلاني، أنها تحب أن تُسمى بنوال زينب السيد السعداوي، وذلك نسبة إلى اسمي أبيها وأمها معاً؛ فبرأيها أن من حق الأم أن ينسب الطفل إليها كما ينسب إلى الأب تماماً.
- لم تحصل نوال السعداوي على أي جائزة في بلدها مصر، وكل الجوائز التي حصلت عليها كانت من دول أخرى غير مصر؛ ومن الجوائز التي نالتها خلال مسيرتها الأدبية جائزة جبران الأدبية، جائزة جمعية الصداقة العربية الفرنسية، جائزة رابطة الأدب الإفريقي، وجائزة المجلس الأعلى للفنون والعلوم الاجتماعية.
- بينت الدكتورة نوال خلال لقاء لها مع الإعلامية نضال الأحمدية في برنامج مع نضال الأحمدية عبر قناة القاهرة والناس، أنها سبق وأن قابلت الكاتبة والمفكرة الفرنسية سيمون دي بوفوار، وبالرغم من إعجابها بكتاباتها إلا أن شخصيتها لم ترقها أبداً، وقامت السعداوي بكتابة مقالة بعد ذلك اللقاء تحت عنوان: "ساعة من الصمت مع صانعة الكلمات".
- من هوايات نوال السعداوي الرياضة والسباحة ولعب التنس، لذلك لم تدخل المستشفيات كمريضة أبداً، بل كان دخولها دائماً كطبيبة.
- بينت الكاتبة نوال السعداوي عبر لقاء لها على قناة دريم مع الإعلامي عمرو الليثي من خلال برنامج أنا، أن الكتابة هي العلاج الوحيد لحالة الاكتئاب التي قد تصيبها من فترة إلى أخرى.
- لم تتزوج منى حلمي ابنة نوال السعداوي حتى الآن ليس خوفاً من تجربة أمها، بل لأنها استفادت منها ومن تجربة حياتها.
- إن أول مرة تمردت بها نوال السعداوي وهي طفلة كان على أخيها الأكبر، الذي كان يُسمح له بأن يركب الدراجة ويلعب بما يشاء نظراً لأنه ذكر، مما كان يثير غضب نوال ويدفعها لمحاسبة أهلها على تصرفاتهم وتمييزهم بين الأنثى والذكر.
- من المقولات التي كان والد نوال السعداوي يرددها دائماً لها: "أهي دقني إن تجوزتي أو أفلحتي في الجواز طول حياتك" نظراً لأنه يعلم تمردها جيداً.
هكذا.. نكون قد تعرفنا على الكاتبة والروائية نوال السعداوي؛ المرأة التي دافعت بشراسة عن كل ما تؤمن به، المرأة المستفزة الناشطة في الدفاع عن حقوق الإنسان وحقوق المرأة في جميع المجتمعات، المرأة التي سافرت إلى أنحاء العالم واستكشفت قوانينها وأساليب التربية فيها، المرأة التي تجاوزت الثمانين من عمرها وما زالت حتى الآن تقول أن الطفلة التي بداخلها باقية حتى الآن ولن تموت أبداً.