القهوة والترطيب.. هل تُعتبر من احتياجات الجسم اليومية من الماء؟
- مقالات ذات صلة
- غرائب وطرائف عن القهوة في يومها العالمي
- كمية الحمضيات للحصول على احتياج جسمك اليومي من فيتامين سي
- دراسة علمية.. هذا ما يفعله فنجان القهوة اليومي بجسدك
هناك سؤال متكرر حول ما إذا يمكن اعتبار القهوة جزءًا من كمية الماء اليومية التي يحتاجها الجسم. فعلى الرغم من شعبيتها الكبيرة حول العالم، إلا أن هناك اعتقادا شائعا بأنها تسبب الجفاف بسبب ما تحتويه من الكافيين. لكن الدراسات الحديثة تُقدّم صورة مختلفة.
ووفقاً لدراسة أمريكية أجرتها كلية هارفارد للصحة العامة في بوسطن، فإن القهوة لا تُسبب الجفاف كما يُشاع، بل يمكن اعتبارها مصدرا جيدا للسوائل عند تناولها باعتدال. فالكافيين الموجود فيها له تأثير مدر خفيف للبول، لكنه ليس كافيا لإحداث نقص في الترطيب، خاصة لدى من اعتادوا على شربها بانتظام.
كما أكدت نتائج دراسة نُشرت في موقع (فيري ويل هليث) أن القهوة، التي تتكوّن بنسبة تفوق 95 في المائة من الماء، تُساهم في ترطيب الجسم ولا تُسبب الجفاف عند استهلاكها باعتدال، مما يجعلها خيارًا مقبولًا ضمن إجمالي السوائل اليومية التي يحتاجها الجسم.
ويُعلق الدكتور دان فريدمان، أستاذ التغذية في كلية هارفارد، بالقول: "القهوة تتكوّن أساسًا من الماء، وهي بالتالي تساهم في ترطيب الجسم، خصوصًا إذا كانت بدون إضافات كالسكر أو الكريمة".
الاعتدال لتجنب تأثيرات سلبية
ومع ذلك، يشير الخبراء، بمن فيهم إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) إلى ضرورة الاعتدال. فالاستهلاك المفرط للكافيين أي ما يزيد عن 500 ملغ يوميا، ما يعادل تقريبًا خمس أكواب قهوة، قد يؤدي إلى تأثيرات جانبية مثل الأرق، التوتر، وزيادة التبول، دون أن يصل ذلك بالضرورة إلى حالة من الجفاف الخطير.
من ناحية أخرى، القهوة تُوفّر فوائد صحية إضافية، إذ تحتوي على مضادات أكسدة مثل البوليفينولات، التي تُساهم في تقليل الالتهابات وتحسين صحة القلب. وتشير جمعية القلب الأمريكية إلى أن تناول القهوة باعتدال قد يُقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب و السكري من النوع الثاني.
وفي النهاية، تُعد القهوة مشروبًا يمكن إدراجه ضمن كمية السوائل اليومية، ولكن يُفضّل التنويع بين مصادر الترطيب مثل الماء، والشاي، والعصائر الطبيعية. الاعتدال هو الخيار الأفضل دائما، كما يعتبر الانتبا إلى إشارات الجسم أهم من الالتزام الصارم بعدد الأكواب.