القنافذ مهدده والنسور البحرية في أزدهار

  • بواسطة: DWW تاريخ النشر: الأحد، 29 ديسمبر 2024
مقالات ذات صلة
برشلونة مُهدد بالإفلاس
نسور قرطاج تحلق في سماء الجابون .. تونس إلى الدور المقبل
وزير الرياضة التونسي: كلنا وراء منتخب نسور قرطاج في المونديال

وفقًا لتقرير صادرعن الصندوق العالمي للطبيعة (WWF)، والذي نُشر على موقع "تاغسشاو" (Tagesschau) الألماني، هناك أنواع حيوانية ونباتية تتحسن حالتها بينما تواجه أنواع أخرى تدهورًا شديدًا. وقالت كاثرين سامسون، رئيسة حماية الطبيعة في WWF ألمانيا: 'الأنواع الحيوانية والنباتية تختفي بسرعة من كوكبنا.'

من بين الأنواع التي تعاني: الشعاب المرجانية، الفيلة في بورنيو، الماشية البرية في جنوب شرق آسيا، البطاريق الأفريقية، بالإضافة إلى القنفذ في ألمانيا الذي يواجه تحديات كبيرة، حيث تراجع عدد القنافذ بشكل حاد وأصبح مهددًا بالانقراض. كما أن الذئب يعد من الأنواع المهددة، ومع وجود 200 قطيع فقط، لم يصل هذا النوع بعد إلى مستوى الحماية الكافي في ألمانيا.

أما الأنواع المهددة، فقد أصبحت الفيلة في بورنيو نادرة جدًا، حيث لا يتبقى في البرية سوى حوالي ألف فيل. كما انخفض عدد الماشية البرية في جنوب شرق آسيا (البانتنج) ليصل إلى حوالي 3,300 حيوان فقط، وتم تصنيفها كنوع مهدد هذا العام. أما البطاريق الأفريقية، فقد تراجعت أعداد الأزواج التناسلية من 141,000 زوج في عام 1956/57 إلى حوالي 9,900 زوج فقط، وفقًا لـ WWF. وأوضحت كاثرين سامسون أن الأسباب جميعها من صنع الإنسان، مثل تدمير المواطن، الاستغلال المفرط، الصيد الجائر، الأنواع الغازية، التلوث البيئي وأزمة المناخ.

وفقًا لـ WWF، تمثل هذه الأنواع المهددة آلاف الأنواع الأخرى التي تواجه نفس الخطر. وحسب القائمة الحمراء للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة (IUCN)، هناك حوالي 46,300 نوع من الحيوانات والنباتات والفطريات مهددة بالانقراض.

يشير تقريرإلى تحسن ملحوظ في أوضاع العديد من الأنواع. فقد شهدت أعداد الوشق والنمر زيادة كبيرة، بينما عادت التماسيح السيامية والسلاحف البحرية والتونة إلى مواطنها الطبيعية. كما تسجل أعداد النسور البحرية نموًا ملحوظًا، بعد أن كان النسر ذو الذيل الأبيض، أكبر الطيور الجارحة في أوروبا، مهددًا بالانقراض في عام 1900. واليوم، يعيش أكثر من 1000 زوج من النسور البحرية في ألمانيا.

التدعيات البيئية

أكدت كاثرين سامسون من الصندوق العالمي للطبيعة (WWF)، في تقرير لعام 2024 نُشر على الموقع الرسمي " أن الأسباب الرئيسية لتدهور الأنواع تشمل تدمير المواطن، التلوث البيئي، الصيد الجائر و أزمة المناخ. "و أشارت إلى أنه توجد فرص لإنقاذ الطبيعة بشرط تنفيذ تدابير فعّالة للحفاظ على التنوع البيولوجي، مع ضرورة التحول إلى اقتصاد مستدام على مستوى العالم.

وأضافت كاثرين: 'لكن أكبر مؤتمرين دوليين بشأن المناخ وحماية الطبيعة في عام 2024 انتهيا بنتائج مخيبة إلى حد ما'. فقد فشل مؤتمر التنوع البيولوجي للأمم المتحدة (CBD COP16) في كولومبيا في تحقيق تقدم كبير نحو هدف إيقاف تدمير الطبيعة بحلول عام 2030، كما فشل أيضًا في وضع استراتيجية تمويلية لحماية التنوع البيولوجي. كما أن مؤتمر المناخ العالمي لم يُلبِّ بشكل كافٍ المخاطر الناتجة عن أزمة المناخ، حيث لم تتحمل الدول الصناعية، المسؤولة بشكل رئيسي عن الأزمة، مسؤولياتها في المفاوضات."

ن.ف.د