القمر يقترن بنجم السماك الأعزل
تعرفوا على ظاهرة اقتران القمر بنجم السماك الأعزل
شهدت سماء الوطن العربي خلال الساعات الماضية، ظاهرة فلكية مميزة أمكن مشاهدتها بالعين المجردة، حيث أشرق القمر في طور التربيع الأخير لشهر جمادى الآخرة، وكان مقترناً بنجم السماك الأعزل.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
تعرفوا على ظاهرة اقتران القمر بنجم السماك الأعزل
وبحسب ما ذكرته الجمعية الفلكية بجدة في منشور لها عبر صفحتها الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، فإن السماك الأعزل يعتبر من نجوم المرتبة الأولى، وهو ما يعني بأنه واحداً من ألمع نجوم السماء.
والسماك الأعزل هو في حقيقته عبارة عن نجمين يدوران حول بعضهما البعض، ولكن يظهر لنا كنجم واحد بسبب المسافة الشاسعة التي تفصلنا عنهما.
وأشارت فلكية جدة إلى أنه إذا كان السماك الأعزل على نفس المسافة التي تفصلنا عن الشمس، فسيكون بصرياً أكثر إشراقاً بحوالي 1.900 مرة من الشمس.
وإذا وضعنا الشمس في موقع السماك الأعزل على مسافة 262 سنة ضوئية، سوف تظهر الشمس 1/1.900 فقط من لمعان السماك الأعزل على تلك المسافة.
ولفتت الجمعية الفلكية بجدة إلى أن السماك الأعزل أمكن مشاهدته بالعين المجردة في سماء الوطن العربي، بعد منتصف ليل السبت الماضي، مشيرة إلى أن القمر وصل إلى لحظة التربيع الأخير، صبيحة يوم الأحد عند الساعة 05:10 صباحاً بتوقيت مكة (الساعة 02:10 صباحاً بتوقيت غرينتش).
ووصفته بأنه من أجمل المناظر التي أمكن رصدها عالياً في السماء، بالتزامن مع بداية شروق الشمس، لافتة إلى أنه سيبقى مرئياً في السماء إلى أن يغرب بعد الظهر، حسب التوقيت المحلي.
وأضافت فلكية جدة أن فترة التربيع الأخير هي تلك الفترة التي يظهر فيها نصف القمر ونصفه الأخر مظلم، وهي تعتبر وقتاً مثالياً من أجل رصد تضاريس سطح القمر، بواسطة المنظار أو تلسكوب صغير، نظراً لأن الجبال والفوهات تكون واضحة للغاية، خاصة على طول الخط الذي يفصل بين الجانب النهاري والجانب الليلي على القمر، حيث يتداخل الضوء والظلال، وهو ما يعطي منظراً ثلاثي الأبعاد، كما أنها فرصة رائعة للتصوير الفلكي.
وخلال بضعة أيام قادمة، سوف تتقلص المسافة بين القمر والشمس، إلى أن يصبح القمر في مرحلة هلال نهاية الشهر، ويمكن رصده قبل فترة وجيزة من شروق الشمس، استعداداً لوصوله منزلة الاقتران لشهر رجب 1444هـ.