القمر الأحدب يقترن بكوكب زحل
أفادت الجمعية الفلكية بجدة أنه يرصد قبل منتصف الليل، يوم الأربعاء 24 يوليو 2024، ولبقية الليل، اقتران القمر الأحدب المتناقص بكوكب زحل.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وقالت الجمعية في منشور لها عبر صفحتها الخاصة على موقع فيسبوك، إنه سيفصل بينهما 0.1 درجة باتجاه الأفق الشرقي، في منظر جميل بسماء الوطن العربي.
شاهد أيضاً: إيلون ماسك يدعو لبناء قاعدة قمرية دائمة
وأشارت إلى أنه نظراً لأن المسافة الظاهرية بين القمر وزحل صغيرة، فيمكن رصدهما سوياً في مجال رؤية التلسكوب، إضافة للمناظير.
وبينت فلكية جدة أن زحل يشبه نجماً متوسط اللمعان للعين المجردة، لافتة إلى أنه نظراً لأن المسافة الظاهرية بين القمر وزحل صغيرة، فيمكن رؤيتهما سوياً في مجال رؤية المنظار.
وأردفت إن زحل هو ثاني أكبر كوكب بعد المشتري، حيث إن قطره 9 مرات أكبر من قطر الأرض، مشيرة إلى أنه مثل المشتري، يتكون زحل من الغاز، وبشكل رئيسي من الهيدروجين والهليوم.
وأكملت الجمعية أن زحل هو الكوكب السادس من حيث البعد عن الشمس، وهو أبعد كوكب في نظامنا الشمسي يمكن رؤيته بسهوله بالعين المجردة كنقطة ذهبية.
ونوهت إلى أنه عند رصد زحل من خلال التلسكوب حالياً، سيظهر قرص الكوكب كاملاً لأول مرة منذ 14 سنة، نظراً لأن مستوى حافة الحلقات يتجه ليصبح باتجاه الأرض مباشرة، وسيحدث ذلك في مارس 2025، وبعد ذلك سوف تعود الحلقات في الظهور تدريجياً.
وتابعت فلكية جدة أن حلقات زحل بلغت أقصى ميل لها باتجاه الأرض في أكتوبر 2017، حيث كان جانبها الشمالي في قمة وضوحه، مشيرة إلى أنه منذ ذلك الوقت، أصبح منظر الحلقات يضيق من منظورنا على الأرض، حيث إن ذلك يعود لعدة أسباب.
وأوضحت أن زاوية حلقات زحل تتغير على مدى 29 عاماً (المدة التي يستغرقها زحل للدوران حول الشمس مرة واحدة)، وذلك بسبب ميل محور دوران زحل بالنسبة لمستوى مداره.
ولفتت الجمعية إلى أن ميل محور دوران زحل يبلغ 27 درجة، ما يعني أن الحلقات تميل أحياناً نحو الأرض، وفي بعض الأحيان تميل بعيداً عن الأرض.
وأضافت أن دورة حلقات زحل التي تبلغ مدتها 29 عاماً، تعتبر ظاهرة رائعة تسمح لنا برؤية الحلقات من زوايا مختلفة، مشيرة إلى أن هذا أيضاً يعد تذكيراً باتساع الفضاء والجداول الزمنية التي تحدث فيها الأحداث الفلكية.