القضية تجسس والمتهم حمامة!
لاشك أن وقائع تجسس الدول على بعضها البعض منتشرة منذ قديم الأزل، وحين يعتقل شخص يقوم بهذا الفعل، يتم توجيه الاتهامات له والقبض عليه لحين انتهاء مجريات التحقيق.
ولكن أن يكون المتهم في قضية تجسس هو طائر لا حول له ولا قوة، فهذا هو الجديد ولكنه حدث بالفعل في دولة الهند بعد قيام السلطات هناك بالتحفظ على حمامة واتهامها بالتجسس لصالح باكستان، وفقا لما ذكرته صحيفة «إندبندنت» البريطانية.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وفي مطلع الشهر الجاري، تمكنت السلطات الهندية من اعتراض حمامة وعثرت على ورقة صغيرة تتضمن كلمات موجهة إلى رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي مربوطة بإحدى رجليها، وقررت على على الفور قص ريش جناحيها ومنعها من العودة إلى باكستان، بعد الاشباه في كونها مرسلة من هناك.
وأكد مصدر بالشرطة أن الكلمات الموجهة لرئيس الوزراء الهندي تقول "مودي، لسنا كما كنا عام 1971.. جيش محمد"، ولم تتأكد السلطات الهندية بعد من فرضية أن الحمامة قادمة من الجارة باكستان.
وأوضحت الشرطة أن الحمامة -التي تم التأكد من أنها أنثى وليست ذكرا كما كان يُعتقد سابقا- تم وضعها داخل قفص وتغذيتها والعناية بها، مشيرة إلى أنها لا تعلم على وجه التحديد متى ستظل موجودة بمركز الشرطة وبعد انتشار أنباء التحفظ على الطائر، توافد المواطنون على مركز الشرطة لرؤيتها.
وقام طبيب بيطري متخصص بقص ريش الحمامة، إلا أن النشطاء المعنيين بالدفاع عن الحيوانات قالوا "إن قص الريش عمل قاس"، مطالبين بضرورة إطلاق سراحها بعد أن تأكدت السلطات أنها لا تحمل شيئا مشبوها أكثر من الرسالة التي عثر عليها.
ودائما ما تتبادل الدولتين الجارتين الاتهامات بالتجسس، ولا تعد هذه المرة هي الأولى من نوعها التي تعثر فيها الهند على طائر وتتهمه بالتجسس لصالح باكستان، حيث إن هناك وقائع مشابهه أخرى سابقة.