القضاء المصري يصدر قراره النهائي بشأن جزيرتي تيران وصنافير
أصدرت المحكمة الإدارية العليا في مصر، اليوم الاثنين، حكمها النهائي في قضية جزيرتي تيران وصنافير، التي ثار حولهما الكثير من الجدل منذ توقيع اتفاقية ترسيم الحدود بين مصر والسعودية.
وكانت مصر قد وقعت في شهر أبريل الماضي اتفاقية لترسيم الحدود البحرية مع المملكة العربية السعودية، نصت على انتقال الجزيرتين من السيادة المصرية للسعودية وهو ما أثار الكثير من الجدل في أوساط المجتمع المصري.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ورفضت الدائرة الأولى بالمحكمة الإدارية العليا الطعن المقدم من الحكومة المصرية على قرار قضائي سابق يقضي ببطلان اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر والمملكة العربية السعودية، وأكد القاضي خلال نطقه بالحكم أن مصرية تيران وصنافير مقطوع بها، وأن الحكومة لم تقدم وثيقة تغير تلك الحقيقة.
وبهذا الحكم أيدت المحكمة قرار رفض تسليم سيادة الجزيرتين للسعودية، ورفضت الاستجابة للطلب المقدم من هيئة قضايا الدولة، ممثلة عن رئاسة الجمهورية والحكومة المصرية.
وأوصى تقرير سابق لهيئة مفوضي الدولة المحكمة، بإصدار حكمها برفض الطعن وتأييد حكم أول درجة، الصادر في يونيو الماضى، بعد أن وافقت مصر رسميا على اتفاقية ترسيم الحدود مع السعودية وأحالتها إلى مجلس النواب للبت فيها.
وتجمع عشرات المصريين أمام مقر المحكمة قبيل النطق بالقرار، وفور صدور القرار ظلوا يهتفون «مصرية مصرية» وترديد النشيد الوطني.
وتسببت هذه الاتفاقية التي وقعت خلال زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لمصر في شهر أبريل الماضي، في إثارة الاستياء في مصر، حيث رفض العديد من السياسيين والمواطنين ما أسموه التنازل عن جزء من الأراضي المصرية لبلد آخر.
ودافع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عن قرار توقيعه الاتفاقية، قائلا: "اُتخذت هذا القرار بعد دراسة معمقة لوثائق تاريخية تثبت تبعية الجزيرتين للسعودية".
وعللت الحكومة المصرية قراراها، بأن الجزيرتين تتبعان السعودية وخضعتا للإدارة المصرية العام 1967 بعد اتفاق ثنائي بين القاهرة والرياض؛ بغرض حمايتها لضعف القوات البحرية السعودية، آنذاك، وكذلك لتستخدمها مصر في حربها ضد إسرائيل.
وتقع جزيرتي تيران وصنافير، في مدخل مضيق تيران الذي يفصل خليج العقبة عن البحر الأحمر، وتبعد عن تيران عن صنافير بتحو 2.5 كيلو متر، وأنشئ على جزيرة تيران مطار صغير من أجل تقديم الدعم اللوجستي لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة وتمتاز الجزيرتان بالشعاب المرجانية العائمة، كما أنهما مقصد لمحبي رياضات الغوص لصفاء مائهما وجمال تشكيلاتها المرجانية، وبالرغم من وقوعها في مدخل مضيق تيران إلا أن خطوط الملاحة البحرية تمر من غربها من أمام شرم الشيخ.