القبض على مسافر في مطار بريطاني بتهمة اغتصاب امرأة على متن الطائرة
ألقت السلطات في مطار هيثرو، بالعاصمة البريطانية لندن، القبض على مسافر يُشتبه في قيامه باغتصاب سيدة خلال رحلة ليلية عبر المحيط الأطلسي قادمة من ولاية نيوجيرسي الأمريكية.
قامت السيدة بتقديم شكوى لطاقم الطائرة قبل هبوطها في مطار هيثرو تقول خلالها إن رجلاً أجبرها على ممارسة الجنس على متن الطائرة، وذلك أثناء نوم الركاب الآخرين. وقد أبلغ طاقم الطائرة سلطات المطار بوجود هذا البلاغ قبل الهبوط.
كان الراكبان في درجة رجال الأعمال، وقد صعد رجال الشرطة إلى الطائرة بعد هبوط الرحلة في الساعة 6:39 صباحاً بتوقيت غرينتش، وقبضوا على الرجل. أجرت الشرطة بحثاً جنائياً كاملاً في مقصورة الطائرة، بينما أجرى الضباط المتخصصون مقابلة مع المرأة، وهي بريطانية أيضاً.
خلال التحقيقات، قالت السيدة إنها تعرضت لهذا الاعتداء من جانب رجل يبلغ من العمر 40 عاماً، على متن الطائرة القادمة من نيوجيرسي إلى لندن، في 31 يناير الماضي.
من ناحيتها، قالت الشرطة البريطانية، خلال بيان رسمي لها، إن الرجل قد أفرج عنه بكفالة مع استمرار التحقيقات في القضية. مضيفة أن صاحبة الشكوى، وهي سيدة تبلغ من العمر 40 عاماً، يدعمها ضباط مختصون، والتحقيقات جارية.
جريمة اغتصاب سابقة على متن قطار بنسلفانيا
يُذكر أنه في أكتوبر الماضي، كان قد انتشر خبر حول جريمة اغتصاب على متن قطار بنسلفانيا، قالت السلطات الأمنية في ولاية بنسلفانيا إن ركاب قطار ترانزيت رفعوا هواتفهم لتصوير اغتصاب رجل لامرأة لأكثر من 40 دقيقة، بدلاً من التدخل لمساعدتها. ذكر أحد المسؤولين أنه كان هناك أقل من عشرة أشخاص حاضرين للواقعة، وقد كان هذا العدد كافياً للتدخل لحماية المرأة، لكنهم اختاروا أن يرفعوا هواتفهم الذكية لتصوير الحادث بدلاً من مساعدة المرأة.
خلال تصريحات صحفية قال رئيس الشرطة لهيئة النقل في جنوب شرق بنسلفانيا إنه بينما يُزعم أن فيستور نجوي، البالغ من العمر 35 عاماً، استمر في ملامسة المرأة ومضايقتها والاعتداء عليها، مرّت 24 محطة قطار على الأقل على خط ماركت فرانكفورد في هيئة النقل بجنوب شرق بنسلفانيا "سبتا"، دون أن يُكلف شاهد واحد على الهجوم نفسه عناء الاتصال برقم الإنقاذ السريع، لطلب التدخل.
ظل الاعتداء مُستمراً، حتى اتصل أحد موظفي "سبتا"، الذي شاهد الاعتداء، برقم 911 وردت السلطات في غضون 3 دقائق.
تم تسجيل كل من الرجل والمرأة وهما يستقلان القطار في نفس المحطة ليلة الهجوم الذي وقع حوالي الساعة 11 مساءً يوم 13 أكتوبر. شوهد الرجل في البداية جالساً بجانب المرأة ويحاول إجراء محادثة معها، لكن سلوكه تحول تدريجياً إلى سلوك عدواني وبدأ في التحرش بها. قامت المرأة بدفع الرجل بعيداً مراراً وتكراراً. وأظهرت وثائق المحكمة أن المرأة قالت إن لم يستجب لها وتجاهل مناشداتها له بالرحيل.
قال توماس جي نستل الثالث، رئيس شرطة سيبتا: "يمكنني أن أخبرك أن الناس كانوا يمسكون بهواتفهم في اتجاه تعرض هذه المرأة للهجوم، ما نريده هو أن يشعر الجميع بالغضب والاشمئزاز وأن يكونوا حازمين وحريصين على حفظ النظام وجعل الأماكن العامة أكثر أماناً".
تم القبض على المتهم ووجهت إليه تهمة الاغتصاب والاعتداء، ولا يزال محتجزاً بكفالة قدرها 180 ألف دولار، ما يُعادل نحو 130 ألف جنيه إسترليني، ومن المُقرر أن يمثل أمام المحكمة يوم الاثنين 25 أكتوبر.
يُظهر بيان الشرطة للمتهم أن الرجل ادعى أنه يعرف الضحية لكنه لم يتذكر اسمها أو هويتها. وادعى أن اللقاء كان بالتراضي. وضع المتهم في مأوى للمشردين، ونُقلت المرأة إلى المستشفى وتم علاجها من إصاباتها بعد الاعتداء.