الفيدرالي يخفض سعر الفائدة 0.25% بعد فوز ترامب في الانتخابات
أعلن البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي عن خفض جديد لسعر الفائدة بواقع 0.25% في خطوة تكمل مسار التيسير النقدي الذي بدأ في سبتمبر الماضي، حيث أعلن الفيدرالي سابقًا عن خفض في الفائدة بنسبة 0.5%.
وجاء الإعلان عن خفض الفائدة بعد يوم واحد فقط من إعلان فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية، رغم أنه كان من أشد المعارضين لخفض الفائدة سابقًا.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وقد صرح جيروم باول، رئيس الاحتياطي الفيدرالي، بأن البنك الفيدرالي لا يضع في اعتباره نتائج الانتخابات الرئاسية عند اتخاذ قرارات السياسة النقدية، مشيرًا إلى أن الانتخابات لن تؤثر في الوقت الحالي على توجهات الاحتياطي الفيدرالي.
وقال باول في المؤتمر الصحفي عقب إعلان البنك المركزي: "في الأمد القريب، لن يكون للانتخابات أي تأثير على قراراتنا السياسية، نحن لا نخمن ولا نتكهت ولا نفترض ما قد تكون عليه السياسات الحكومية مستقبلًا، حتى في ظل توقعات بسياسات قد تؤدي إلى اتساع العجز وارتفاع التضخم بعد عودة ترامب إلى الرئاسة".
لن يتم إقالة باول
وفي سياق متصل، كشفت شبكة سي إن إن الأمريكية نقلًا عن مستشار الرئيس بأن ترامب يفكر في السماح لباول بإكمال ولايته كرئيس لبنك الاحتياطي الفيدرالي التي تنتهي في مايو 2026.
ووفقًا لمستشار ترامب، فإن قرار ترامب في الوقت الحالي هو الإبقاء على باول في منصبه، وإن كانت هناك إمكانية لتغيير هذا القرار مستقبلًا، أما بالنسبة جيروم بال، فقد أكد أنه لن يستقيل من منصبه إذا طلب منه ترامب ذلك، وأضاف بأن الرئيس المنتخب لا يمتلك صلاحية إقالة رئيس الاحتياطي الفيدرالي أو تخفيض رتبته؛ لأن القانون لا يسمح بذلك".
تراجع التضخم على أساس سنوي
وعلى صعيد التضخم، أظهرت بيانات وزارة التجارة الأمريكية شهر سبتمبر أن مؤشر تضخم نفقات الاستهلاك الشخصي تراجع إلى 2.1% على أساس سنوي، ومع ذلك، فإن الشهر يعتبر الحادي والأربعين على التوالي الذي يسجل فيه هذا المؤشر نسبة تفوق 2.5%، وهو معدل أعلى بكثير من المستهدف الطويل الأجل للاحتياطي الفيدرالي البالغ 2%.
ووفقًا لبيانات مكتب إحصاءات العمل الأمريكي، تراجع معدل التضخم السنوي في أسعار المستهلكين إلى 2.4% في سبتمبر مقارنة ب2.5% في أغسطس، أما معدل التضخم الأساسي في أسعار المستهلكين، فقد بلغ 3.3% في سبتمبر، متجاوزًا التوقعات باستقراره عند مستوى 3.2% كام كان في شهري يوليو وأغسطس.
ورغم هذه المستجدات، توقع جيروم باول أن التضخم سيواصل التراجع، مشيرًا إلى أن هناك مزيدًا من التخفيضات في أسعار الفائدة قيد الدراسة، إذا لم تطرأ مفاجآت تؤثر على السياسة النقدية. ومن جهتها، كتبت مؤسسة "غولدمان ساكس" في مذكرة لعملائها مطلع الشهر، إنها تتوقع أن تخفض لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماعيها المقبلين خلال نوفمبر وديسمبر.