الفوائد العلمية للكسوف الجزئي للشمس

  • تاريخ النشر: منذ يوم | آخر تحديث: منذ ساعة
مقالات ذات صلة
يوم السبت: كسوف جزئي للشمس
أين يمكن مشاهدة الكسوف الجزئي للشمس في السعودية
بعد أيام.. كسوف جزئي للشمس في هذه المناطق

أفادت الجمعية الفلكية بجدة أن الكسوف الجزئي للشمس يحدث عندما يحجب القمر جزء فقط من قرص الشمس، ما سيجعلها تبدو كما لو أن جزء منها قد اختفى.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

وقالت الجمعية في منشور لها عبر صفحتها الخاصة على موقع فيسبوك، إن نسبة احتجاب قرص الشمس سوف تختلف حسب موقع الراصد ضمن مسار الكسوف.

وأشارت إلى أنه بعكس خسوف القمر، فإن رصد كسوف الشمس يتطلب تجهيزات خاصة، مثل النظارات المخصصة لرؤية الكسوف، أو الفلاتر للتلسكوبات، والمناظير وكاميرات التصوير، وذلك لضمان سلامة العين.

ولفتت فلكية جدة إلى أنه على الرغم من أن الكسوف الجزئي للشمس ليس بنفس الأهمية العلمية لكسوف الشمس الكلي، إلا أنه لا يزال يوفر العديد من الفوائد العلمية وفرص البحث.

وبينت أنه أثناء الكسوف الجزئي، يغطي القمر الشمس تدريجياً، مما يسمح لعلماء الفلك بدراسة حافة الشمس الخارجية بدقة عالية، وهو ما يساعد في تحسين فهمنا لتاثير الكسوف على الإشعاع الشمسي ونماذج المناخ.

وتابعت الجمعية أن هذه تعتبر فرصة لاختبار البصريات التكيفية في التلسكوبات الشمسية، ومعايرة الأدوات العلمية المستخدمة في المراصد الشمسية الفضائية.

وأكملت أن الكسوف الجزئي يؤدي إلى تغيرات مؤقتة في درجة الحرارة وأنماط الرياح والضغط الجوي، مما يسمح بدراسة كيفية استجابة الأيونوسفير (الغلاف الجوي العلوي) لانخفاض الإشعاع الشمسي المفاجئ، وهو أمر قد يؤثر على الاتصالات الراديوية ونظم تحديد المواقع.

ونوهت فلكية بجدة إلى أنه يمكن للراصدين أيضاً الاستفادة من الحدث في اختبار ومعايرة معدات رصد الشمس، استعداداً للكسوفات الكلية المستقبلية.

وأردفت إنه يعتبر أيضاً فرصة رائعة للتدريب على الكسوفات القادمة، مثل الكسوف الكلي العظيم في 2 أغسطس 2027، الذي سيكون من أهم الأحداث الفلكية في القرن الحالي.

وذكرت الجمعية أنه من جهة أخرى، يوفر الكسوف الجزئي فرصة تعليمية لنشر الوعي حول علوم الشمس، حيث يمكن للجميع المساهمة من خلال تسجيل الأرصاد، وقياس انخفاض درجات الحرارة، وتوثيق الحدث لإضافته إلى قواعد البيانات العلمية.

وأضافت أنه على الرغم من أن الكسوفات الكلية توفر فرصاً علمية أكثر إثارة، خاصة لدراسة هالة الشمس، فإن الكسوفات الجزئية لا تزال تقدم بيانات علمية قيمة لكل من أبحاث الغلاف الجوي والدراسات الشمسية.