الفنان فهد الكبيسي: المرأة ليست سلعة أمام الناس
فنان شاب، استطاع أن يصنع لنفسه طريقاً خاصاً به، من خلاله نقل الأغنية القطرية إلى العربية، عمل بجد واجتهد في أن يقدم لجمهوره ما يحوز على رضاهم. في هذا الحوار تنقلنا في تفاصيل الفنان فهد الكبيسي الذي كان حضوره رائعاً بروعة إحساسه المرهف، سألناه عن الفيديو كليب فأجاب «بأنه حريص على أن يدخل المنازل بشكل يليق به وبمن يتابعه، وسألناه عن تفاصيل ألبومه الأخير والذي تعاون فيه مع كوكبة من النجوم. الفنان فهد الكبيسي يعرف ماذا يريد منه الجمهور لذلك نجح، وعندما حاورناه قدم لنا أجوبة يريدها الجمهور منه وينتظرها، فمن هنا نقدم لكم ما ذكره من خلال هذه الأسطر
كونك خريج بكالوريوس تربيه بدنية وعملت معيداً في الجامعة سابقاً .. هل تشتاق للعودة وممارسة هذه المهنة ؟
العودة إليها كمهنة لا،، لكنني أمارس الرياضة بشكل يومي تقريباً, وأداوم على ممارسة رياضة كرة القدم مع أصدقائي في الملعب، وأنا من مشجعي الرياضة دائماً, وأدعو إلى ممارستها باستمرار نلاحظ ارتباط اسمك مع الملحن عبد الله المناعي في أكثر من عمل ..
هل نجاحات هذا الارتباط ستزيد من التعاون بينكما في المستقبل ؟
نحن أصدقاء قبل أن نتعاون معاً, وقد شكلنا أنا وهو ثنائياً ناجحاً جداً, بدليل نجاح الأغنيات التي قدمناها معاً بشكل كبير ولله الحمد على ذلك، ولدينا المزيد لنقدمه في الفترة المقبلة، كما كان له نصيب الأسد في عدد من الألحان التي قدمها لي في الألبوم الجديد «مزاجي», ومنها هذه الأغنية التي انتشرت بين الناس بشكل كبير مع أول عرض لها صوتاً وصورة
ما رأيك في الثنائيات المكثفة بين الفنان والملحن ؟
إذا كانت هذه الثنائيات تنتج نجاحات فأنا معها بشكل قوي، وتجربتي الناجحة جداً مع المناعي هي أكبر دليل على ذلك.
هل الجلسات الغنائية تشكل دعماً قوياً للفنان ؟
الجلسات الغنائية تُظهر مدى إمكانية مقدرة الفنان على الغناء فيها بشكل مباشر ومع الفرقة الموسيقية، وهي مهمة في عالم الأغنية الخليجية بالتحديد، ولا أخفي أنني أفضل تقديمها دائماً, لأنها تشكل عنصراً هاماً في التقرب من الجمهور الذي يحبها، وأسعى دائماً إ لى المشاركة في هذه الجلسات الغنائية الممتعة أيضاً.
لواء الأغنية القطرية يحمله فهد في الوقت الحالي، هل يعود ذلك للشح الذي يعاني منه الوسط الغنائي القطري.. أم أن هناك منافسة على المستوى المحلي ؟
الحمد لله لقد ساهمت في نقل الأغنية القطرية خارج حدودها، وحملت رايتها بالفعل في جميع المحافل الخليجية والعربية التي شاركت فيها، وأنا سعيد جداً باللقب الذي أطلق عليّ مؤخراً «سفير الأغنية القطرية» وهذا فخر لي، كما أنني سعيد برأي جميع أساتذة الغناء في قطر كالفنان القدير علي عبد الستار الذي وصفني بعندليب الأغنية القطرية أيضاً، وهذه شهادة أعتز بها من فنان كبير
ماهي السلبيات التي تحاول التعايش معها في الوقت الحالي في الوسط الغنائي ؟
الوسط الفني كأي وسط مهني آخر، فيه الحسن والسيىء، وهذا أمر طبيعي، وطريقتي دوماً أن أمسك العصى من الوسط، وأعيش بسلام وبعيداً عن جميع مشاكله وهمومه، إلى جانب أنني أتعامل مع الجديد بحب واحترام، وهذا أهم شيء.
هل يعتبر وضع الأغنية الخليجية في الوقت الحالي مطمئناً ؟ أم مخيفاً ؟
الأغنية الخليجية متسيدة على ساحة الغناء العربي, وقد وصلت إلى جميع أقطار الوطن العربي بلهجتها وموسيقاها، وهذا أمر مؤكد نلمسه خلال حفلاتنا في الوطن العربي
الملاحظ في الفترة الأخيرة أنه قد كثرت برامج المواهب الغنائية.. هل لهذه الكثرة دور في إبراز أصوات غنائية، أم تراها تتواجد فقط للمال والإعلام ؟
كل حب جهده، البرامج تختصر أموراً كثيرة منها مراحل وزمن الانتشار، والباقي يأتي على الموهبة أو الفنان الذي يجب أن يعمل على نفسه جيداً لدخول المنافسة والاستمرار
أتقنت اللون الخليجي بجميع أشكاله، هل تفكر في الخروج عن هذا الإطار قريباً ؟
أنهيت مرحلة مهمة في حياتي الفنية وهي الانتشار في الخليج، وقد أنهيتها مع طرحي لألبوم «مزاجي», والآن أعمل على انتشاري خارجياً في الوطن العربي بشكل أعمق، وسأحاول أن أقدم ألواناً مختلفة إن كانت لبنانية أو مصرية إذا تمكنت من إيجاد أغنية تخدمني في هذا الإطار, وأن تحقق الهدف منها
دائماً ما تنظر في طرح القضايا الاجتماعية في أغانيك.. ما السبب ؟
لأن الفنان صاحب رسالة ويجب عليه أن يقدم ما يفيد الجمهور، وهنا المعادلة الصعبة التي يجب أن يسهم الفنان في تحقيقها خاصة عندما يكون صاحب شهرة واسعة
كثرت الانتقادات التي تطالبك بالتخفيف من هذا التوجه الإنساني . ما ردك على ذلك ؟
بالعكس، ما زال الجميع يطالبني بأن أقدم أعمالاً في هذا المجال، إلى جانب الأغنيات العاطفية والمفرحة
الصحافة والإعلام سلاح ذو حدين بالنسبة للفنان.. فهي تستطيع إظهار الفنان أو إخماده، هل لمست ذلك في بدايات ظهورك ، وهل يدرج ذلك تحت قائمة الصعوبات أم المفاتيح المؤدية للنجومية ؟
لا شك أن للإعلام دوراً هاماً جداً في توسيع انتشارية الفنان, وإظهار أعماله بين الجمهور، وأنا أهتم بهذا الجانب بشكل كبير, وقد كونت إدارة إعلامية ضمن إدارة أعمالي لأنه قسم هام جداً بالنسبة لي
هل تفرض الساحة الأعمال على الفنان أم العكس ؟ ولماذا ؟
عندما نختار أي أغنية نضع في حسباننا عملية الساحة، وهذا أمر واقعي جداً، ولا يوجد هناك شيء ما يفرض على الآخر، بل هي مسألة أذواق واختيارات صحيحة, تناسب ما هو يناسب الجمهور, ولكن بالشكل الفني الصحيح الذي يحسب لتاريخ الفنان واحترامه لجمهوره
الخروج عن المألوف ربما لم يناسب فهد حينما تكون فيديو كليباته خالية من المشاهد غير اللائقة بالمجتمع الخليجي ، هل هذا صحيح ؟
لديّ اهتمام كبير بهذا الجانب في أعمالي المصورة، لأنني أحب أن أدخل بيوت الناس بالشكل الذي يرحب بي وبوجودي على شاشات تلفازهم، ولن أتنازل عن هذا الموضوع في جميع أعمالي القادمة أيضاً, لأنني أحترم الأسرة الخليجية والعربية أينما كانت وأينما تعيش
وما السبب في عدم رغبتك في ظهور العنصر النسائي في كليباتك ؟
هو احترام وتقدير للمرأة، لأني أعتبرها الأم والأخت والعمة والخالة، وهي إنسانة تستحق الاحترام, وديننا وصىّ بها، وهي ليست سلعة أمام الناس، لهذا لا تراها إلا بشكل محترم, ولخدمة سيناريو العمل أو الكليب لا أكثر
وما سبب منعك للعنصر النسائي من جلسات وناسه ؟
نفس السبب الذي ذكرته لك سابقاً، هو احترامي لها
جاء في بعض العناوين أن هناك ثمة تعاون بينك وبين شركة «بلاتينيوم ريكوردز» على أن تقوم الشركة بتسجيل أعمالك على حسابك الخاص, على أن تستفيد من الشركة في المجال الإعلامي فقط، ما مدى صحة هذا الخبر ؟ وما المغزى من ذلك ؟
تعاوني مع « بلاتينيوم ريكوردز» بدأ منذ الألبوم الثاني, وقد تركز في عملية التوزيع فقط، لأنني أنا المنتج لجميع أعمالي، ولا شك في أن بلاتينيوم شركة كبيرة وتابعة لمجموعة mbc الإعلامية الضخمة التي تملك جماهرية كبيرة، وتجمعني مع مديريها علاقات مبنية على الاحترام والمحبة المتبادلة, ودائماً أنا وهم في وفاق واتفاق, وهذا كل ما في الأمر، إلى جانب أنهم أيضاً يخدمون ألبوماتهم المطروحة بشكل إعلامي جديد من خلال قنواتهم, وهذا أمر يتمناه أي فنان آخر وليس أنا فقط، والحمد لله لقد نجحنا معاً, وستجمعنا بعض الأعمال المشتركة قريباً إن شاء الله
في رأيك هل هناك من سيحيي الفن الأصيل من جديد ؟
الفن الأصيل موجود ولم يذهب، ما على الجمهور إلا أن يبحث عنه فقط
ما الذي يميز ألبومك الجديد «مزاجي» ؟
ألبوم مزاجي يحمل 15 أغنية, فيها نضوج فني كبير، وقد تعبت فيه كثيراً ليخرج للناس كما ظهر في الأسواق، من عملية اختيار أو ألحان أو توزيع موسيقي, ويحمل «كواليتي» كبيرة بأعلى مستويات, وتقنيات الصوت في العالم وليس العالم العربي فقط، والحمد لله الذي وفقنا فيه بشهادة أهم النقاد والموسيقيين والجمهور أيضاً
وماذا يضم الألبوم من تعاونات؟
يضم الألبوم مجموعة تعاونات مع الشعراء والملحنين والموزعين الموسيقيين الأهم في الأغنية الخليجية، حيث تأتي أغنية «مزاجي» الأولى في الألبوم والتي تعاونت فيها مع الشاعرة القطرية «الأماني», والملحن عبد الله المناعي، وهو ليس التعاون الوحيد الذي يجمعني بهما فيه، حيث توجد هناك أغنيتان أيضاً من كلماتها وألحان المناعي, تحمل إحداها عنوان «ليه أنا أهتم» والثانية بعنوان «كثير اللي»، كما تعاونت مع الملحن عبد الله المناعي في أغنيات أخرى منها: «تخيّل» من كلمات الشاعر محمد عبد الرحمن، وأغنية «مانده» من كلمات الشاعر «يـم». ويضم الألبوم أيضاً تعاونات مع الملحن الفنان أحمد الهرمي، الذي قدم لي أغنيتين، تحمل الأولى عنوان «مارحموني» من كلمات الشاعر أحمد بن ظاهر، والأغنية الثانية تحمل عنوان «لا يا حبيبي» وهي من كلمات الشاعر المتميز «صخر». وتجمعني أيضاً عبر أغنيتين تعاون مع الملحن ياسر أبوعلي، حملت الأولى عنوان «سبحانه» من كلمات الشاعر خالد المبيريك، والثانية «أبيك» من كلمات الشاعر سعود البابطين، إلى جانب تعاون متجدد مع الشاعر «تركي» من خلال عملين من توقيع الملحن طارق محمد؛ أيضاً تحمل الأولى عنوان «يا زعلان»، والثانية «المستهتر»، ومع الشاعر عبد الله أبو راس عبر أغنية «أنت والدنيا» من ألحان الملحن ناصر الصالح، ومع الشاعر خالد المطيري بأغنية حملت عنوان «ماعوضوني» من ألحان نواف عبد الله، الذي قدم أغنية أخرى من ألحانه حملت عنوان «خل قلبي» من كلمات الشاعر سعود بن عبدالله، وأغنية أخيرة من أشعار الشاعر الشهيد الكويتي فائق عبدالجليل حملت عنوان «تصبّر»، وتصدى لألحانها وتوزيع موسيقاها الفنان د. سليمان الديكان. وتحمل الأغنيات الـ15 التي يضمها الألبوم تعاوناً في توزيع موسيقاها مع الموزعين الموسيقيين «سيروس» الذي قدم سبع أغنيات من توزيعه، ومدحت خميس عبر أغنيتين، وهشام السكران عبر أغنيتين أيضاً، لتأتي أغنية من قبل كل من وليد فايد، خالد عز، زفير والدكتور سليمان الديكان، الذي قام بتوزيع أغنيته التي لحنها بنفسه
كلمة أخيرة لمجلة «ليالينا» ؟
أقول لهم إنتظروا عملي المصور الثاني من أغنيات الألبوم التي انتهيت من تصويرها في تركيا مع المخرج يعقوب المهنا، وقد اخترت أغنية «تخيل» لأنها تحمل حالة غنائية جميلة، أتمنى أن تعجب كل الجمهور, وخاصة جمهور ومتابعي مجلة «ليالينا» التي أتشرف بالتواجد على صفحاتها، وأقول لكم شكراً من كل قلبي
فهد الكبيسي يحيي حفلاً ناجحاً في "ربيع سوق واقف"
فهد الكبيسي يكرم الراحل صالح الشهري بـ"مدري أمسيك"
فهد الكبيسي يحيي حفلاً ناجحاً في "ربيع سوق واقف"
فهد الكبيسي ونوال الكويتية في ربيع سوق واقف