الفارابي: المعلم الثاني وأرسطوطاليس العرب
هو المعلم الثاني وأرسطوطاليس العرب، حيث مهدت فلسفاته لابن رشد وابن سينا.. إنه الفيلسوف والمفكر العربي الفارابي.
وفي هذا الفيديو، نتعرف على قصة حياته وأهم المحطات فيها:
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
نشأة وتعليم الفارابي
اسمه بالكامل هو: محمد بن طرخان بن أوزلغ أبو نصر الفارابي، وهو تركي مستعرب من أكبر فلاسفة المسلمين.
لا يُعرف تاريخ ولادة الفارابي، وقد تُوفي في الثمانين من عمره في رجب سنة 339 هـ.
يُحكَى أنه كان ناطوراً في بستان في دمشق، ورحل في صباه من مسقط رأسه إلى بغداد، فتعلم بها.
تعلّم الفارابي الطّب والفلسفة من الطّبيب يوحنّا بن حيلان، وكان تلميذاً لأبي بشر متّى بن يونس في الفلسفة والمنطق، كما تعلّم العلوم اللسانيّة (علم النّحو والمنطق) من أبي بكر بن السّراج.
الفارابي وسيف الدولة
التحق الفارابي بحاشية الأمير سيف الدولة أمير حلب، وصحبه إلى دمشق وأقام ببلاطه مدة، ثم اعتزل وعاش عيشة الحكماء إلى أن توفي.
انتقل من بغداد إلى حلب لفتنة حدثت، ووافته المنية في سياحة من حلب إلى دمشق. ولما توفي تزيَّا سيف الدولة بزي صوفي (وهو الذي اتخذه الفارابي في آخر أيامه) ورثاه على قبره
عُرف الفارابي بالقناعة، ولم يكن يتناول من سيف الدولة من جملة ما ينعم به عليه سوى أربعة دراهم فضة في اليوم يخرجها فيما يحتاجه من ضروري عيشه.
فضل الفارابي على فلسفة أرسطو
يرجع للفارابي الفضل في ضبط وتعيين كتب أرسطو، وتخليصها من غيرها قبل ترجمتها وشرحها، وله الفضل أيضاً في أن تلاميذه ورفاقه في الدرس وأحبابه هم الذين تصدوا إلى نقل أرسطو إلى اللغة العربية، وقد سار من جاءوا بعده على سننه واتبعوا خططه.
ولذلك عُرف الفارابي بالمعلم الثاني وأرسطوطاليس العرب.
أهم آراء الفارابي
خالف الفارابي الكثير من العلماء في عصره عندما أقرّ ببطلان التّنجيم، وأوضح أنه علم فاسد وبيّن خطأ الّذين زعموا أنّ الكواكب تجلب النّحس أو السّعادة.
نظرية المعرفة:
ذكر أنّ معرفة الإنسان موجودة في نفسه منذ طفولته الأولى.
آراء المدينة الفاضلة:
في أشهر كتبه "آراء أهل المدينة الفاضلة"، تحدّث عن رأيه ومذهبه الفلسفي في النّفس الإنسانيّة والسّياسة والأخلاق وكذلك الإلهيّات، وقد استعان في تكوين هذه المدينة بفلسفة أفلاطون وفلاسفة اليونان، بالإضافة إلى أحكام الإسلام.
أشهر مؤلفات الفارابي
- كتاب عيون المسائل
- كتاب الحروف
- شرح كتاب المقولات لأرسطو.
- الجمع بين رأيي الحكيمين أفلاطون وأرسطو
عبقرية الفارابي
إنّ عبقريّة الفارابي وقدرته على الاستمرار في تحصيل المعرفة والعلم، جعلته من أهم المفكرين في العالم الإسلامي.
ويرى المستشرقون أن مؤلفات الفارابي هي التي مهدت الطريق لظهور ابن رشد وابن سينا.