الفئران تغزو باريس والسبب الإغلاق
اجتاحت الفئران منازل الساكنين في باريس بعد أن حُرمت القوارض من الطعام في العاصمة التي أصبحت بصناديق فارغة بسبب أزمة كورونا.
ومن الواضح أن الحالة التي وصلت إليها الفئران متردية جدًا بعد أن حُرمت من فتات الوجبات السريعة في الحدائق.
وكذلك النفايات المعتادة في شوارع العاصمة التي أصبحت أشبه ما يكون بالمهجورة بسبب إغلاق العاصمة وفق قواعد السلامة والأمان التي فرضتها جائحة كورونا.
ما سبب أزمة طعام عند الفئران الأمر الذي جعلها تركض جائعة، كما أن بعضًا منها هاجر إلى أسفل المباني.
وكذلك لم تخف من الاقتراب من الأماكن التي يسكنها البشر من أجل أن تحصل على ما يسد جوعها ويملأ بطونها.
وفي مدينة بايثون دوفيرنوا تكدست جثث الفئران داخل الأقبية والأزقة على الشجيرات، من جانبها قامت الجهات المختصة بارتداء أحذية طويلة وقفازات ورش سم الفئران في أماكن انتشارها واستقرارها.
كما وأفاد أحد المسؤولون هناك قائلًا:" منذ الإغلاق، اقتربت الجرذان، وأصبح الأمر مزعجا. رأيناها بأم أعيننا في وضح النهار تحت نوافذنا وهي تتجه نحو صناديق القمامة، حتى إن بعضها دخل إلى القاعات. ورأيتها أسفل الدرج ولم يسبق لي أن رأيت شيئا كهذا من قبل".
وعرج آخر: " لم نبق مكتوفي الأيدي أثناء الإغلاق، إذ تتوجه القوارض إلى حيث يوجد طعام، ليس فقط عند سفح المنازل، وإنما أيضًا في مطاعم الشركات الخالية".
كما وشكك بعض العلماء بارتباط تكاثر الفئران بسبب الإغلاق قائلة:" لا يمكن حصر عدد الفئران في الأيام العادية، والقول إن عددها 6 ملايين يبدو أمرا مبالغا فيه".
والجدير ذكره أن الفئران يمكنها أن تنظم نفسها أي أنها في حال لم تجد الطعام لتأكله يمكنها أن تأكل بعضها البعض من أجل الحفاظ على بقائها حية.
وخلال الفترة الأخيرة بدأ الناس يشاهدون الفئران على أسطح المنازل تتسلل جائعة وبشكل متكرر أكثر من الأيام التي تسبق جائحة كورونا.
إلا أن بعضهم لفت الانتباه إلى أنه من الممكن أن تكون عدد الفئران لم يزد في باريس وأن كل ما في الأمر أن الفئران أصبحت لا تخشى الاقتراب من الكائنات البشرية بسبب الإغلاق.